القائمة إغلاق

أنا واعــظ I’m Preacher

أيا كان دعوة الله لك لتفعلها- أيا كان ما وهبك إياه- أيا كان الذي أعطاه إياه بروح الله لتفعله – مازالت الدعوة موجودة. العطية مازالت موجودة الهبة مازالت هناك. لو أنك ستطيٌع الدعوة وتسير مع الرب، حتى المسحة ستزداد.

على أي حال، بسبب أننا مدعوين للخدمة لا يعنى هذا أننا مدعوين لنفعل نفس الشيء مكان واحد حيث يفقد الخدام غالباً هذه النقطة في محاولة أن تكون “سبع صنايع وغير متحكم ومسيطر على أي مهنة” في الخدمة.

حتى عندما كنت خادم شاب، سمعت خدام آخرين يقولون عن برامج معينة في الكنيسة، ” ينبغي علينا أن نفعل هذا ” لا، إن لم يدعوك الله ويجهزك لعمل هذا، فلا يجب عليك فعل هذا.

سيكون هذا مثل القول، ” ينبغي علينا جميعاً أن نصبح رعاة “. حاولت أن أكون قسيساً طوال 12 سنة، وكنت خارج إرادة الله. لم أكن عارفاً هذا، وسمح الله بهذا لفترة من الوقت، لكن جاء الوقت عندما قال، ” يجب عليك أن تفعل شيء ما آخر أو آخر!” وقلت، “حسناً، أؤمن أنني سأفعل”

كونك فقط في الإرادة السماحية للرب تشبه غسلك لقدمك وأنت لابس الشراب. ممكن ألا تلاحظ ما هو الخطأ، لكنك تعرف شيء ما ليس تقريباً صحيح؛ شيء ما مجرد تستشعر أنه غير صحيح.

لذلك أنا أعرف أن كل واحد لا يجب أن يكون راعى، بالرغم من أنني أخبر طلاب(Rhema) إني أعتقد أن كل مبشر ينبغي عليه أن يٌرسم قسيساً لحوالى سنتين على الأقل. ستجعل منه شخصاً صالحاً. سيتعلم كيف يتعاون مع القسيس سيتعلم عدم قول أشياء معينة.

وحينئذ ينبغي على كل قسيس أن يُلزم بالخروج لحقل الخدمة لسنتين على الأقل. وسيتعلم شيء ما أيضاً. نحتاج لواحد آخر. نحن نحتاج لخدمات مختلفة.

في (رومية 4:12)، يقول بولس “4 فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا جَسَدٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّفُ مِنْ أَعضَاءٍ كَثِيرَةٍ، وَلاَ تَقُومُ جَمِيعُ الأَعضَاءِ بِالوَظِيفَةِ نَفسِهَا.

يستخدم بولس الجسد المادي كمثال على جسد المسيح.

في عدد 5، يكتب ،” 5 هَكَذَا نَحنُ أَيضَاً أَعضَاءٌ كَثِيرُونَ، وَنُشَكِّلُ جَسَدَاً وَاحِدَاً فِي المَسِيحِ. وَكُلُّ عُضوٍ يَنتَمِي إلَى بَاقِي” سواء أنك تحب هذا أم لا، لو أن الناس مولودين ثانية، فهم أعضاء في نفس الجسد الذي أنت فيه. تلك هي الحقيقة بالتأكيد. ويجب عليك أن تكون حريص جداً في كيفية تصرفك نحو رفقائك المؤمنين. تأكد من أنك تسير بالمحبة نحوهم لو أنك تريد أن تبتعد عن المشاكل. تستطيع أن تفتح الباب لإبليس وتدخل في كل أنواع المشاكل لو أنك لا تمشى بالمحبة.

يقول بولس أننا ” جسد واحد في المسيح ” ليس للمسيح جسديين؛ فهو ليس عنده توأم. يوجد جسد واحد، وكل واحد هو عضو “كل واحد للآخر”

جسد المسيح بأكمله في تشويش اليوم لأننا لا نلاحظ بعضنا البعض كما ينبغي علينا. لا نلاحظ أننا أعضاء كل واحد للآخر حتى بالرغم أننا نمتلك ” هبات مختلفة طبقاً للنعمة الممنوحة لنا” (ع6).

لو أننا غير حرِيصون، سنحاول أن نعمل كل شيء يفعله الآخرون. لنفعل فقط الذي دعانا الرب لنعمله؛ حينئذ سنكون ماهرين وخبراء أكثر فيه.

أشعر بالأسف لهؤلاء الناس. حتى مع بعض طلابنا في (Rhema) يتعثرون، متعجبين سواء أنهم مدعوين أم لا. مركز تدريب الكتاب المقدس (Rhema) مصمم ليدرب الناس للخدمة، لكن كل واحد لا يذهب ليكون متفرغ للخدمة. على سبيل المثال، البعض يكونون في خدمة الرعاية والمساعدات.

يتكلم نصنا عن موضوعين: ” المواهب والدعوة” هل أنا مدعو أم لا؟ ما هي دعوتي؟ نحن أعضاء كل واحد للآخر- نحن جميعاً أعضاء لنفس الجسد – لكن ما هو مكاننا في الجسد؟ ما هي دعوتنا؟   

تم دعوتنا جميعاً للخلاص، أليس هذا صحيحاً؟ تم دعوتنا لنخلص ونمتلئ من الروح القدس. كل واحد لديه تمييز وإدراك مدعو ليكون واعظاً، لأنه أن تعظ تعنى “تخبر” أو “تنادى”، كل واحد ينبغي عليه أن يشهد ليسوع.

لكن يوجد خدمات محددة: الراعي، النبي، المبشر، المٌعلم، والرسول. هل أنت مدعو، أم لا؟

أنني لم أتضايق وأنزعج بهذا السؤال أبداً. لا أعرف كيف أتواصل مع الناس الذين لا يعرفون سواء هم مدعون ليعظوا أم لا. فكرة أنني غير مدعو لم تخطر ببالي أبداً ولو مرة في حياتي بأكملها. أبداً! لم يقع علىَ ظل شك في هذا الأمر. إنني قد عرفت فقط هذا طوال حياتي – حتى عندما كنت طفل صغير، مدلل- أنني سأكون واعظاً- عرفت هذا في روحي. ( يحتاج الناس ليفحصوا أرواحهم. المشكلة هي أنهم، يفحصون رؤوسهم، ولا يوجد شيء موجود فيها!)

يسألون الناس أخي الأكبر، “ماذا سوف تكون عندما تكبر؟” لقد ولدنا ونشأنا في (تكساس)، لذلك فهو يقول دائماً أنه سيصبح راعى بقر أو سائق شاحنة. لم يسألوني -إفتكروا أنني صغير جداً على معرفة هذا- لكن أقاربي يقولون أنني دائماً أتكلم بصوت عالي، على الرغم من أنني لا أستطيع أن أتكلم بوضوح بعد، ” أنا واعظ” !

كان لجدي حديقة خلف المنزل دائماً. بعد أن أصبحت حوالى في الثاثة وحتى الخامسة من عمري، كنت أخرج في الحديقة وأعظ لرؤوس الكرنب. (لو أننا لم نستطيع أكل الكرنب عندما كان طازجاً، كانت جدتي تصنع محشى منها، تستطيع، وتستخدمها بطرق مختلفة)أنني أخبر الناس أنى أعتقد أحياناً أنى مازلت أعظ لرؤوس الكرنب! رؤوس الكرنب تلك لا تغير انطباعها أبداً؛ لم يكن هناك أي إستجابة أبداً.

عندما كنت اتعب من الوعظ لرؤوس الكرنب، كنت أنتقل لأعظ لكرمة العنب لفترة من الوقت. ثم، في وقت الشتاء، عندما لا يكون لدينا أى ثمار، كنت أذهب إلى مخزن المحاصيل، أتسلق التبن، وأعظ لحزم الحشيش. أنت تقول، “ما الذي كنت تعظه؟”

أنا لا أعرف كان بداخلي هذا “الوعظ”. لو أنه موجود بداخلي، سوف يخرج.

لا يجب عليك أن تدرّب الديك ليصيح! أستطيع أن أقف على السور و” أصيح “، لكن يجب علىَ أن أتصنع هذا. لكن هذا الأمر تلقائي بالنسبة للديك.

فعلت حسناً حينما كنت ولد صغير. عرفت طوال الوقت ماذا أريد أن أكون. عندما بدأت أكبر، إستطعت أن أجٌيب الناس عندما يسألونني، ” ما الذي ستكونه عندما تكبر؟” كنت أجٌيب ” واعظاً” هذا هو ما سأكونه!”

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$