القائمة إغلاق

أنــت نــبــي حـيـاتـك You’re Your Own Prophet

 لقد حمل الله حزقيال بالروح إلى وادي ملئ بعظام جافة. بالنسبة لحزقيال كان موقفاً ميئوساً منه. عندئذ  سأل الرب حزقيال،” هل تحيا هذه العظام؟ ” فأجاب حزقيال ” يا رب، الأمر يرجع لك “.

 هذا ما نقوله لله في بعض الأحيان عندما يسألنا، ” هل يمكن أن تتغير تلك الأمور؟”

فنخبره أن الأمر يرجع له، إن أرادها أن تتغير فستتغير، وإن لم يرد عليهم فسيظلوا كما هم.

هذا ليس صحيحاً.

 إن كان الله، كما يظن الكثيرون، يدبر كل شئ ويدبر حياة كل إنسان, فبالتأكيد الله قد فشل في كل شئ لكن الحقيقة أن الله لا يدبر أي شئ فكثيرون يدبرون حياتهم بأنفسهم وآخرون قد سلموا دفة حياتهم لإبليس .

فعادة ما يلقى الناس باللوم على الله في سوء حظهم وفشلهم. فمجرد أنهم لا يفهمون السبب وراء حدوث بعض الأمور، تجدهم يقولون ” نعم، الله لديه طرقه الغامضة فهو يعمل في الخفاء. لا نقدر أن نعلم كيف يعمل”

ليس الله مسئولاً عن حياة أي إنسان إن دراسة الكتاب سترى أن الله قد أعطانا بالفعل قوة لتغيير مستقبلنا ومصيرنا. تستطيع بالفعل أن تؤثر على حياتك، ومستقبلك وعالمك الصغير الذي حولك لذا الأمر كله يرجع لك.

تنبأ على حياتك ومستقبلك

تحتاج أن تعرف انه طالما انك ابن للرب، وممتلئ بالروح القدس، فأنت لديك المقدرة أن تتكلم كلمات القوة .

تذكر أن النبوة لها تطبيقان : التنبؤ ، إعلان الكلام

” التنبؤ “: وفقاً لكلمة الله تعنى أن تخبر بأمور في فكر الله قبلما تحدث، بخصوص أحداث، أشخاص، أماكن .

” إعلان الكلام “: تعنى أن نتكلم وتخبر بما في فكر الله في الوقت الحالي أو إعلان كلمة معينة من الله لشخص أو جماعة أو مكان

فطالما أنت تتكلم بخصوصك تحت المسحة فأنت تتنبأ على حياتك وما تقوله ستناله.

 تحتاج أن تتعلم كيف تتنبأ على حياتك ومستقبلك تحتاج أن تعرف أن : مستقبلك في فمك. أنت مسئول مسئولية تامة عن مستقبلك، لا أحد غيرك. لا توجد حدود لما تستطيع أن تتخيله وتتصوره عن حياتك، هذا لأن الله وضع الأبدية في قلوب الناس (جامعة 11:3)

 في كل مرة تتكلم فيها عن حياتك أو مستقبلك فأنت بالفعل تتنبأ.

لكن المشكلة الوحيدة هي أنك ربما تكون ” نبى كاذباً” تقول رسالة رومية 4:3 لذا إن كان الله قد قال شئ بشأنك وأنت تقول شئ أخر فأنت بذلك تكذب قد جعلت نفسك نبياً كاذباً علي حياتك .

 إن كان الله قد أعلن أن المسيح قد حمل كل أمراضك و أسقامك وأنت بجراحه قد شفيت ؛في حين أنك تقول أني لا أشعر بأي تحسن .أنا مريض جدًا . اشعر وكأني سأموت .فعندئذ أنت تكذب و قد جعلت نفسك نبيا كاذباً.

 نعم تستطيع أن تتنبأ عن حياتك وتعلن المستقبل الذي تريده من الآن. تستطيع حتى أن تبدأ من ” نقطة الصفر ”  وتبدأ مسيرة جديدة تماماً لحياتك وتشكل مستقبلك من خلال كلمات القوة .

ربما تشعر وكأنك أكثر شخص مهمل على وجه الأرض ربما تكون وحدك في حجرتك تبكى لأنك تشعر أن كل شئ يسير من سئ إلى أسوء في وسط دموعك هذه.

 تستطيع أن تبدأ تتنبأ على حياتك وتقول ” هكذا يقول الرب لى أنى معك يا أبنى أنا راعيك. لذلك أنت لن تحتاج إلى شئ “.

 ربما تكون في ألم، لكنك تستطيع أن تدعو أسمك وتعلن على نفسك، ” ستخرج من هذا الألم باسم يسوع ، ستخرج من هذا ألألم ” كثيراً جداً ما ننتظر شخص ما ليأتي ويتفوه بكلمة لأجلنا لنتبارك لكننا أولاد الكلمة والكلمة قد أعطيت بالفعل لنا لا تحتاج أن تنتظر شخص آخر أن يأتي ليعلن لك شئ. تستطيع أن تقولها لنفسك هذه هي الطريقة التي أعتدت أن أتكلم بها كل تلك السنين، وهذا ما اختبرته : لا أرتفاعات وانحطاطات. بل ارتفاعات فقط. مجداً لله

خطط مستقبلك بفمك

يعقوب 5:3  هَكَذَا اللِّسَانُ أَيضَاً، فَمَعَ أَنَّهُ عُضوٌ صَغِيرٌ مِنْ أَعضَاءِ الجَسَدِ، إلاَّ أنَّهُ يَتَفَاخَرُ بِأُمُورٍ عَظِيمَةٍ. أَلاَ تَرَونَ كَيفَ أَنَّ شَرَارَةً صَغِيرَةً يُمكِنُ أَنْ تَحرِقَ غَابَةً كَبِيرَةً

على قدر ما أن لسانك صغير، إلا أنه أقوى عضو في جسدك. يستطيع لسانك أن يأخذك أما للسماء أو للجحيم. يمكن أن يجعلك فقراً أو غنياً. مريضاً أو صحيحاً، فالأمر يتوقف كيف تستخدمه.

الأشخاص الذين تجدهم في الطرق بلا مأوى، ضالين – لسانهم هو الذي جعلهم هكذا، لسانك يمكن أن يحرمك من نوال ما يجب أن تناله أو يجلبه إليك. الأمر يتوقف كلياً على الطريقة التى تستخدمه بها.

 اما إذا لم تستخدم لسانك على الإطلاق، فلا تظن أن لا شئ سيحدث. أن لم يزرع الفلاح شئ ما في حقله، فسينمو شيئا ًأخر من نفسه – شيئاً لم يريده- أعشاب برية! فعندما تقول ” ليكن مهما يكن” . فأنت تشبه تماماً الفلاح الذي يقول ” مهما ينمو في ذلك الحقل سأدعه ينمو. يمكنك أن تستخدم لسانك لتبرمج نفسك لحياة رائعة وناجحة أو حياة مليئة بالحزن والفشل.

مبدأ من التكوين

تك 1:1-2  (1)فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، (2)وَإِذْ كَانَتِ الأَرْضُ مُشَوَّشَةً وَمُقْفِرَةً وَتَكْتَنِفُ الظُّلْمَةُ وَجْهَ الْمِيَاهِ، وَإِذْ كَانَ رُوحُ اللهِ يُرَفْرِفُ عَلَى سَطْحِ الْمِيَاهِ،

(3)أَمَرَ اللهُ : «لِيَكُنْ نُورٌ». فَصَارَ نُورٌ،

ثم نقرأ في العدد الثالث أمراً في منتهى الغرابة

تك3:1 هذا هو ما فعله الله ليجرى التغيير الذي أراده : تكلم نوراً في الظلمة

ربما يكون هناك بعض الأمور ليست على ما يرام في حياتك، سواء في أمورك المادية أو عائلتك أو عملك أو دراستك. 

 يستطيع روح الله أن يرفرف على ذلك الموقف بينما أنت تتناول وتلهج في كلمة الله. تكلم بالنصرة والغلبة التي تريدها إلى ذلك الموقف وستجد روح الله ليضمن لك تحقيق ما قلته ربما تكون حياتك الأسرية لا تبدو جيدة. ربما يكون عملك لا يوفر لك مالاً كثيراً. ربما تنظر إلى حياتك وظروفك وتتساءل، ” يا إلهي ماذا ينبغي أن أفعل “؟

توقف عن التسائل عما ستفعل. لقد سبقت أن أخبرتك بما يجب أن تفعل : تعلم أن تستيقظ باكراً في الصباح وتتكلم إلى نفسك. عندما تستيقظ في الصباح أستمر في التكلم والتنبؤ على حياتك.

 ربما تستعجب عائلتك عما تفعله لكنك تعلم ماذا تفعل. كلما يضيق عليك العالم بحباله وكلما تبدو الأمور أصعب كلما يجب أن تتكلم. لا تدع شئ يوقفك عن الكلام.

 كلما علت أسوار المقاومة كلما كان سقوطها عظيماً ربما إبليس مستمر في بناء حصونه ضدك، لكن استمر في الكلام وحسب، وقريباً جداً ستنكسر مقاومته وسيهرب منك.

تذكر ما يقوله الكتاب : (3)إِذَا كَانَتِ السُّحُبُ مُثْقَلَةً بِالْمِيَاهِ فَإِنَّهَا تَصُبُّ الْمَطَرَ عَلَى الأَرْضِ (جامعة 3:11). لذا أستمر في التكلم، وحتى وأن لم ترى أي حصاد بعد لا تتوقف استمر في التكلم، توجد قوة في فمك .

رومية 8:10-10 لأَِنَّهُ يَقُولُ أَيضَاً: الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنكَ. هِيَ عَلَى شَفَتَيكَ وَفِي قَلبِكَ. وَهَذِهِ هِيَ كَلِمَةُ الإيمَانِ الَّتِي نُبَشِّرُ بِهَا:

9 إنْ أَعلَنتَ بِشَفَتَيكَ، وَآمَنتَ بِقَلبِكَ، أَنَّ يَسُوعَ رَبٌّ وَأَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَموَاتِ، خَلُصْتَ.

10 فَبِالقَلبِ، يُؤمِنُ الإنسَانُ لِيَنَالَ البِرَّ. وَبِالشَّفَتَينِ، يُعلِنُ إيمَانَهُ لِيَنَالَ الخَلاَصَ.

 إنها في فمك. المال الذي تحتاجه يوجد في فمك! العمل الذي تنتظره يوجد في فمك. الشفاء الذي ظللت منتظره، يوجد في فمك. مجداً لله

تكلم أكثر مما تأكل !

 قد أعطى فمك لتقول به الأمور التي تريدها في حياتك، لكي تأكل به! لذا، توقف عن التكلم عن الأمور التي تراها كما هي في العيان فهي لن تتغير بهذه الطريقة. لكن بدلاً من ذلك قل ما تريده.

عندما تبدأ تقول ما تريده، بدلاً مما تراه، فأنت بذلك تستعمل فمك على نحو صحيح للغرض الذي من أجله قد صمم رومية 10:10 فَبِالقَلبِ، يُؤمِنُ الإنسَانُ لِيَنَالَ البِرَّ. وَبِالشَّفَتَينِ، يُعلِنُ إيمَانَهُ لِيَنَالَ الخَلاَصَ.  

هذا يعنى أنه بفمك أنت تصنع ” الاعترافات “. اعتراف في الأصل اليوناني هي ” هومولوجيا Homologia ” وتعنى أن تقول ذات الأشياء كألله. فبفمك أنت تهيئ نفسك للوضع الذي رأيته في روحك. فهذا مبدأ روحى في مملكة الله.

إن أردت أن تتحرك من نقطة ” أ ” إلى نقطة ” ب ” فعليك أن تتكلم بنفسك إلى هناك. تكلم لتحرك نفسك لتصل إلى ما تريد. لم يعطى فمك لتأكل وتشرب وتتكلم على الناس وحسب، إنما لتشكل به مستقبلك تكلم ولا تدع أحد يوقفك. استمر في أن تعلن من أنت في المسيح وماذا تملك فيه.

كلامك هو مستقبلك!

متى 20:17 فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: بِسَبَبِ قِلَّةِ إيمَانِكُمْ. أَقولُ الحَقَّ لَكُمْ، لَوْ كَانَ إيمَانُكُمْ فِي حَجمِ بِذْرَةِ الخَردَلِ، فَإنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ أَنْ تَقُولُوا لِهَذَا الجَبَلِ: انتَقِلْ مِنْ هُنَا إلَى هُنَاكَ، فَسَيَنتَقِلُ، وَلَنْ يَكُونَ هُنَاكَ شَيءٌ مُستَحِيلٌ عَليكُمْ.

الحياة التي تحياها اليوم هي ذاتها الصورة الدقيقة التي رسمتها بكلمات أمس. ربما تقول ” لكنها لم تكن ما أريد ” لكنها كانت كلماتك! لقد تكلمت بمستقبلك. فلسانك هو دفة حياتك ، هو قبطان سفينتك حيثما ذهب لسانك ستذهب هناك.

هل قرأت قصة ذلك الرجل أيوب؟ بالقراءة السطحية لهذه القصة ستجد أن أيوب قد جرب من الله. ربما تشعر حتى أن الله لا يهتم حقاً بأولاده. لكن أن درست تلك القصة بدقة ستكتشف أنه لم يكن الله هو من جلب الشر على أيوب.

إنما أيوب هو الذي جلب ذلك على نفسه بكلماته. لقد كان هو المسئول وحده عن تلك الكارثة. لم يقدر الشيطان أن يفعل شئ حتى كسر أيوب سياج الحماية الذي وضعه حوله بكلماته. لقد عاش في خوف وعدم إيمان. لقد قال أشياء مثل : “أنا لست في آمان، أنا لا اعلم ما سيجرى لأولادي  من الآن “. (أيوب 25:3).

هل سمعت مؤمنين يتكلمون هكذا؟ ثم يستغربون بعد ذلك لماذا حياتهم ممتلئة ارتفاعات وانخفاضات. ما أنت عليه الآن هو نتيجة ما قلته منذ سنوات مضت. ما أنت تملكه الآن هو نتيجة ما قلته أمس كلماتك تصنعك أو تهدمك. لا تنسى ما يقوله سفر الأمثال 21:18. فِي اللِّسَانِ حَيَاةٌ أَوْ مَوْتٌ، وَالْمُوْلَعُونَ بِاسْتِخْدَامِهِ يَتَحَمَّلُونَ الْعَوَاقِبَ

أبدأ في أن تتنبأ

لا تظل جالساً تدمدم، ” لا أعرف لماذا لم أحصل على تلك الوظيفة فقبل كل شئ أنا مؤهل أكثر من الآخرين. سوء الحظ هذا يتبعني دائماً ….. ” أي  ” سوء حظ ” أنت تقصده ؟ تنبأ عن مستقبلك وقل ” أنا لا أعرف أي سوء حظ. يعلن الكتاب أن كل الأشياء تعمل معاً لخير كل الذين يحبون الله أنا أحب الله وأنا مدعو حسب قصده”. لذلك كل الأشياء تعمل لخيري في اسم يسوع.

أقتحم طريقك وسط كل المعوقات بينما تتكلم كلمات القوة ستنهار السوار أمامك وستنشق البحار، وستسير وسطها منتصراً

لذا تنبأ على حياتك ومستقبلك.

 تكلم كلمة الله عن خدمتك وعملك وأمورك المادية وبلدك وكل شئ يخصك.

أفتح فمك الآن وتكلم كلمات الأيمان والقوة.تنبأ بكلمة الله لحياتك كل يوم، وشاهدها وهى تتحقق. مجداً لله .

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$