القائمة إغلاق

إذهب للصيد Gone Fishing

إذا كان لديك مشكلة ما في سماع صوت الرب لأجل اي امر من امور حياتك فإليك بعض الاخبار المشجعة : مشكلتك ليست الله.

فهو لا يكتم عنك اي سر وليس لديه خطط غامضة لحياتك ويصمم علي اخفائها بل علي العكس إن كنت ولدت ثانية فإنه يتكلم إليك في كل حين ويخبرك تماماً ما تحتاج ان تعرفه ويتمم باستمرار الكلمات التي قالها يسوع ليس لك فقط ولكن لنا جميعاً كمؤمنون وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، ( يو 14 : 26 )

لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ صَارَ مَكْتُومًا إِلاَّ لِيُعْلَنَ. “ ( مر 4 : 22 )

 لا يبالغ يسوع عندما يقول انه سيعلن لنا كل الحق فهو بالفعل يعني كل الحق وعندما يقول ليس شيئا خفي لا يظهر فهو يعني هذا. قد تقول لي ” اخ كويلاند اذا كان هذا صحيحاً فلماذا يبدو وكان الله يخفي عني اشياء كثيرة؟”

هذا سؤال رائع وقد اجاب عليه يسوع في ( مرقس 4 ) مباشرة بعدما وعظ برسالة كاملة عن كيف تستقبل اعلاناً من كلمة الله وبعدما وعد انه لن يبقي شئ خفي عنا قال هذا ” إِنْ كَانَ لأَحَدٍ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ» وَقَالَ لَهُمُ:«انْظُرُوا مَا تَسْمَعُونَ! بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ وَيُزَادُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ. ( مر 4 : 23 , 24 )

 لكل شخص اذنان مادية لذلك فواضح جداً ان ليس هذا ما تكلم عنه يسوع هنا فهو كان يشير الي السمع الروحي كان يتكلم عن اذن الايمان فقد ارادنا ان نعرف اننا إذا لم ننتبه الي ما يقوله الله ونكيله بالايمان فلن نستطيع ان نحصل علي ما يحاول ان يعطيه لنا. فسنسمع تعليماته ولكن مع ذلك لن يتغير شئ.

يحدث هذا للناس في كل وقت خذ علي سبيل المثال بطرس فقد حدث هذا له في اليوم الذي كان يسوع يعظ من قارب صيده صباحاً فبعدما انتهي يسوع من التعليم التفت الي بطرس وقال ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ ” ( لو 5 : 4 )

كانت هذه تعليمات بسيطة. وكانت سهلة الفهم لكن بطرس لم يكن له اذن ليسمع التعليمات ولم يقدرها بالأيمان  وهذا بسبب انه لم يكن قد حصل بعد علي اعلان من هو يسوع ولم يدرك انه قد حصل للتو علي حكمة وارشاد من ابن الله الممسوح بخصوص عمله كصياد. فقد ظن ببساطة ان معلم صالح طلب منه معروفا غير مريح له.

لا تسئ فهمي فأنا لااقصد ان بطرس لم يُقدر يسوع فأنا متأكد انه قد فعل هذا. فقد رأه يشفي حماته فقد كانت مريضة بشدة بالحمي حتي انها كانت تهذي فأنتهر يسوع الحمي وقامت من فراشها صحيحة تماماً وأعدت العشاء لذلك اكرم بطرس يسوع كخادم لكنه فقط لم يعتقد ان يسوع يعرف اكثر من اي صياد فلو كان كذلك لكان لابد ان يعرف انه لا يمكن الصيد نهاراً من بحر الجليل  فقد قضى بطرس الليل كله فى الصيد لكن بلاجدوى و كان قد غسل شباكه ويجهز نفسه للذهاب للبيت.

 مع هذا لم يرد ان يرفض طلب يسوع لذلك قال يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ (عدد5 ) انظر ثانية الى اخر كلمة انها شبكة  بالمفرد لم يكن بطرس ضعيف السمع جسدياً فقد كان يعرف ان يسوع اعطاه تعليمات ان يلقى شباكه (بالجمع) لكنة قرر ان يتجاهل هذا. فقد فكر هكذا : اذا كان الواعظ يريد ان يذهب ليصطاد فساخذه للصيد وسالقى شبكه قديمة بالية الى الماء عدة مرات و سيصبح سعيداً بهذا ثم نرجع الى الشاطى وعندها ساذهب لتناول وجبه الفطار.  بالطبع لم يقل يسوع اى شئ لكنه ترك بطرس يفعل مايريد. وكنتيجة وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ. 7فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمُِ الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الْغَرَقِ.”عدد6-7

هل لك ان تتخيل كم كان هذا محبطاً لبطرس ؟ فكل السمك فى بحر الجليل كان مجتمعاً حول قاربه فى هذا اليوم لكنه لم يستطيع ان يجتذب الكثير  لانه لم يكن معه فى القارب سوي شبكة بالية. فلو كان يعرف ان يسوع كان يقدم له فرصة العمر لكان قد نفذ أوامرة بكل دقه وألقى كل شبكه لديه فى الماء. لكنه لم يفعل لانه لم يتوقع ان يفعل يسوع اى شئ بخصوص مادياته. فلم يكن يقدر ماقاله يسوع عن من يكون هو وما وعد به الله فى كلمته. لم يسمع باذن الايمان.

رحلة صيد اخرى غريبة 

لم تكن هذه هى نهاية القصه بالنسبه لبطرس فبمجرد ان أدرك  ما فعله تاب على الفور واتبع يسوع واصبح تلميذه واخذ الاعلان  بانه هو “المسيح ابن الله “(مت 16:16) بالاضافه إلى انه إستمع إليه يعظ بالكلمه يوماً بعد يوم.

وبعد فترة حدث موقفا اخر تطلب  من بطرس ان يختار كيف سيكُيل تعليمات يسوع. فجامعو ضرائب الهيكل كانوا يريدون مالاً واذ لم يكن بطرس يعرف ماذا يفعل اخذ المشكله إلى الرب.

والحل الذى قاله يسوع  هو هذا “ اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً، وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا، وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَارًا، فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ

من المنظور الطبيعى تبدو تعليمات الصيد هذه اغرب من التعليمات الاولى التى اعطاها يسوع لبطرس. لكن هل تعلم ماذا قال بطرس عندما سمع هذا ؟

لاشئ ….لاشئ على الاطلاق.

فلم يقل “كيف هذا يارب فالسمك لاياكل المال !” كلا لكنه فقط إلتفت وسحب صنارته واتجه الى البحيرة ناويا ً بشدة ان يرجع ليس فقط بالمال ليدفع الضريبه ولكن بالغذاء ايضاً .

(فلم يقل يسوع “افتح فم السمكة الوحيدة التى ستصداها ” لكنه قال “افتح السمكة الاولى ” واعتقد ان بطرس كان قد ادرك انه عندما يتعلق الامر بالماديات فاذا سمع ليسوع واطاعه فسينتهى به الحال باكثر مما يكفيه .)

هل يمكنك ان ترى كيف تغير بطرس؟   

فهذة المرة كان جاهزا ليسمع وان يطيع بسرعه ولم يجادل فقد حصل على إعلان سلطان يسوع و قوته وكلمته وكال ماسمعه بمكيال المعجزة

اذا كنت تريد ان تسمع مايقوله الله عن حياتك الان فستتعلم من مثال بطرس. فعندما يتكلم الرب إليك فلن تتجاوب كما تجاوب هو فى المرة الاولى وتقول اشياء مثل “اه يارب لكنك لا تفهم موقفى فهذا لن ينفع ” لا لكنك ستتجاوب قائلا “سيدى نعم سيدى ليكن لى كقولك “

من المزبلة الى قاعة الاجتماعات

 قد تقول ” أخ كوبلاند أنا احتاج الأن كثير من المال ولست اعرف كيف سيعطيه الرب لي “

هل ذهبت لتصطاد مؤخراً ؟ انا لا أعني هذا حرفياً. فما أعنيه هو هل فعلت ما فعله بطرس ؟ هل أخذت وقتاً تطلب من الرب وتسمع تعليماته وتعمل بحسب هذه التعليمات ؟

يمكن ان تقول ” حسناً قد صليت لأجل هذا الموقف وسألت الله اموالاً التي احتاجها لكني لم اسمع أي شيئاً لهذا انا لست متأكداً

انها أرادة الله لي أن أحصل علي المال ” هذه مشكلة شائعة يتعثر كثير من المؤمنون حول هذا السؤال : هل مشيئة الله الكاملة

لشعبه ان يزدهر أم لا ؟ وبما أن الأيمان يبدأ حيث تعرف مشيئة الله فأنت تحتاج أن تسوي هذا الخلاف الأن. كيف ؟

بكلمة الله المكتوبة. أحضر كتابك وأقرأ اجزاء كتابية مثل ( مز 113 : 7 – 8 ) علي سبيل المثال فهو يقول الْمُقِيمِ الْمَسْكِينَ مِنَ التُّرَابِ، الرَّافِعِ الْبَائِسَ مِنَ الْمَزْبَلَةِ لِيُجْلِسَهُ مَعَ أَشْرَافٍ، مَعَ أَشْرَافِ شَعْبِهِ. ” فكر في هذا. بحسب الكتاب المقدس فإن الله يأخذ شعبه من المزبلة إلي قاعه الأجتماعات قد تقول لي ” لكنه لم يفعل هذا معي أخ كويلاند “

كلا أنه فعل هذا معك في المسيح. فعندما كنت ميتاً في ذنوبك وأثامك أقامك معه واجلسك مع المسيح يسوع في السماويات.

تكلم عن ترقيتك فأنت ناجح الي أعلي مستوي !

هذا ما كان في قلب وفكر الله عندما ذهب يسوع إلي الصليب فقد أراد ان يقيمك من التراب والمزبلة فهو لا يريدك ان تجول ناظراً إلي البشر لاجل إنقاذ أو صدقه كلا سيدى ! فأنت وارث مع المسيح انت ابن لله الحي انت من المفترض ان تكون مزدهراً .

لكن لكي يكون لك أذنان لتسمع ما يقوله يسوع عن كيف تسلك في هذا الأزدهار عليك ان تخرج ذهنك من المزبلة وأكوام الروث . عليك ان تتوقف عن فكر الأحتياج والعوز وعن الكيل بمكيال الفقر. ربما دعاك الناس طيلة عمرك ” صبي مسكين ” لكن انت تحتاج ان تجدد ذهنك بكلمة الله وأن تبدأ في القول ” أنا لن استجيب لهذا اللقب صبي فقير بعد الأن ”

هذا ما فعلته منذ 46 عاماً وربما سمعت جلوريا أو سمعتني نخبر بالقصة فلم يكن لدينا أي شئ مادي سوي جبل من الديون. لكنني فهمت من كلمة الله هذا أنه بسبب أني في المسيح فأنا نسل أبراهيم ووارث بحسب الموعد فكل ما وعد به الله ابراهيم هو لي ! في يوم ما صدمني هذا الحق بقوة فبدأت اعظ جلوريا في وسط بيتنا الصغير المؤجر. وقلت ” يا جلوريا نحن أغنياء الأن انها فقط مسألة وقت حتي ندفع ديوننا ويصبح لدينا مالاً وفيراً “

كيف امكنني قول هذا ؟ لقد غيرت طريقة سمعي ! فكنت اسمع كلمة الله تتحدث الي بمستوي جديد وبدأت اخيراً ان اسمع بأذان الأيمان ما يقوله يسوع لي عن المال ! يمكنك ان تفعل نفس الشئ اذا فتحت اذنك الروحية عن طريق زرع الكلمة المكتوبة في قلبك. فالله يقول لك الأن ما قاله في اشعياء 55 ” طرقي أعلي من طرقكم افكاري أعلي من أفكاركم لهذا اعطيتكم افكاري في كلمتي. اريدك ان تنسي طرقك وابدأ في اتباع طرقي فكلمتي ستنمو وتزدهر وتتمم ما ارسلتها لاجله لذلك ضع الكلمة في قلبك وفمك تعالي الي وفكر معي “

اذا قبلت عرض الله هذا فسريعاً سيكون لك مكيال اكبر وستكون مثل المزارع الذي كتب ليخبرنا عن البركات المالية التي اختبرها كشريك في هذه الخدمة نمي في الأيمان واصبح قادر علي تسديد كل ديونه ما عدا دين مزرعته فأراد ان يكون حراً من أي دين لكن المبلغ بدي كأنه كثيراً جداً ففكر ” انا فقط لا أستطيع ان أري كيف يستطيع الرب فعل هذا ” لكن بدلاً من الأستسلام لهذه الفكرة ظل يتأمل في الكلمة وفي يوم ما اخيراً اصبح له الأذن ليسمع ما يقوله الله له. فشعر بسعادة غامرة وجري لبيته وقال لزوجته ” مجداً لله سندفع دين هذه المزرعة فالله قال لي هذا اذا كنت تستطيع ان تسدد ثمن بطاقة الشحن فأنت تستطيع ان تسدد دين المزرعة اذا كنت تستطيع ان تسدد ثمن السيارة فانت تستطيع ان تسدد اي دين !

سيتكلم لك الرب تماما كما فعل مع هذا المزارع لايهم نوع المشكلة التى تواجهها فلدى الرب خطة لحلها  فقط اطلب منه وقل ” يارب يوجد فى حياتى جبل وانا ارى فى كلمتك انه ينبغى ان يكون لى انتصار عليه ” ارى فى مر11: 23  هذا اننى استطيع ان اتكلم اليه بالايمان وسيتحرك لذلك اسالك ان تعطينى حكمة وترينى ما ينبغى ان اقوله وما ينبغى ان  افعله فلدى اذن لاسمع”

بالطبع ان كنت ستسأل حكمة ففى وقت او اخر سيكون عليك ان تجلس وتنصت متوقعاً ان تحصل عليها.

لذلك ابدأ فى السمع بدلا من قضاء وقت كثير فى مشاهدة التلفيزيون و الاستماع  للاخبار اقضى وقت فى كلمة الله. احصل على بعض العظات لاناس مثل بيل ونستون ,كيث مورى , كريفلود ولار , جبرى سافيلى , جيسى ديلانت , او جلوريا او لى واطعم روحك.

لايحاول الرب اخفاء اسرار عنك انه يتكلم إليك يعلمك ويرشدك فى كل وقت اذا كان لك اذنان للسمع فقريبا ستذهب لتصطاد.

أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .

هذه المقالة بعنوان  “إذهب للصيد تأليف : كينيث كوبلاند من المجلة الشهرية  يونيه٢٠١٣ BVOV

 جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled ” Gone Fishing ” is written by Kenneth Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Jun. 2013.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$