القائمة إغلاق

إيمان أبراهيم Abraham’s Faith

 كَمَا قَدْ كُتِبَ: «إِنِّي جَعَلْتُكَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». (إِنَّهُ أَبٌ لَنَا) فِي نَظَرِ اللهِ الَّذِي بِهِ آمَنَ، وَالَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيَسْتَدْعِي إِلَى الْوُجُودِ مَا كَانَ غَيْرَ مَوْجُودٍ  (رو17:4)

أتحدث الان عن إتباع إيمان إبراهيم. لذا إن كنت تريد تتبع شخص اتبع شخص يستحق المتابعة. لا تتبع شخص يعرقل حياتك. لا تتبع شخص يطفىء إيمانك. ابحث عن من هو قوى فى الإيمان واتبع أمثال هذا الشخص, لا تتبع احد ضعيف فى الإيمان لكن دع هذا الشخص يتبعك. لا تتبع أحد يبعدك عن الله ويضعف شركتك معه بل اتبع من يقوى علاقتك مع الله. بولس أوصى المؤمنين أن يتبعوه كما هو يتبع المسيح. لذا احترس فى اختيار الشخص الذى تتبعه. أنا كذلك كنت ابحث دائما عن من هم أقوى منى فى الإيمان. هؤلاء من أريد ان أحاط بهم.

إن أردت أن تصنف البشر فى اى مكان  ستجدهم ينقسمون إلى اربع أقسام ولا تحتاج لوقت لتحدد إلى أى قسم ينتمون. ففى داخل الكنيسة مثلا ستجد من لا يسير بالإيمان. وستجد مجموعة أخريين يشتاقون لخدمة الرب (هؤلاء من أريد ان التحق بهم) ويوجد آخرون من لا يريدون أن يفعلوا شيء على الاطلاق سوى الجلوس فى المنزل لمشاهدة التلفاز. أما القسم الرابع من البشر فهؤلاء من يحبون الرب جدا أكثر من اى شىء فى العالم.. مجدا للرب.

هل اكتشفت هذه المجموعة من البشر فى (رو4) ؟ ستجدها فى (رو17:4)” فِي نَظَرِ اللهِ الَّذِي بِهِ آمَنَ، وَالَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيَسْتَدْعِي إِلَى الْوُجُودِ مَا كَانَ غَيْرَ مَوْجُودٍ” كلمة يحيا باليونانى : Zao تعنى الحياة ,ما يبعث الحياة بالإيمان.

 فَمِنَ الْمُسْتَحِيلِ إِرْضَاءَ اللهِ بِدُونِ إِيمَانٍ. إِذْ إِنَّ مَنْ يَتَقَرَّبُ إِلَى اللهِ، لاَبُدَّ لَهُ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَبِأَنَّهُ يُكَافِيءُ الَّذِينَ يَسْعَوْنَ إِلَيْهِ.  (عب6:11) هل تعرف لماذا يستحيل أن ترضى الله بدون إيمان ؟

لعدة أسباب من أهمها أن الله يعمل بالإيمان. هذه هى الطريقة يعمل بها الله. الله هو إله إيمان.إن لم يكن الله إله إيمان لما طلب منا أن نحيا بالإيمان. الكتاب يخبرنا أننا خلقنا على صورة وشبه الله. فأن كان الله يعمل بالايمان فلابد أن تكون خليقته كذلك على صورته أيضا. مُتَطَلِّعِينَ دَائِماً إِلَى يَسُوعَ: رَائِدِ إِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ. فَهُوَ قَدْ تَحَمَّلَ الْمَوْتَ صَلْباً، هَازِئاً بِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ عَارٍ، إِذْ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى السُّرُورِ الَّذِي يَنْتَظِرُهُ، ثُمَّ جَلَسَ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ اللهِ.  (عب2:12) من هو يسوع ؟ أنه كلمة الله. “ فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ. وَكَانَ الْكَلِمَةُ هُوَ اللهُ .  (يو1:1) إذا نستطيع أن نقرا (عب2:12) لننظر إلى كلمة الله (يسوع) التى تخلق إيماننا وتكلمه. كيف يأتى الإيمان ؟ ” إِذاً، الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ !  (رو17:10) وحيث أن يسوع هو كلمة الله فلا يمكنك أن تسير أو تحيا بالإيمان وأنت تفتقر إلى كلمة الله.لذا عندما تجد نفسك لا تسير بالإيمان فهذه إشارة انك تفتقر إلى كلمة الله التى تخلق وتكمل إيمانك وبدون إيمان لا يمكن أرضاؤه – البار يحيا بالإيمان. الإيمان ليس أمر اختياري أو محاولة أو تجربة تريد أن تجربها. الإيمان أمر تقرر أن تفعله عندما ترى إيمان شخص الأخر. الإيمان ليس شيء تلتجأ إليه وقت الطوارىء .الإيمان أسلوب حياة يومى. الإيمان أسلوب حياة كل مؤمن مولود ميلاد ثانى. إن كان الكتاب يذكر أن البار يحيا بالإيمان. إذا أن تحيا يعنى تحيا طوال الوقت. ليس شىء وقتى بل تحيا بالإيمان بقاعدة أساسية.

والآن لننظر إلى إيمان إبراهيم باعتباره أعظم رجال الإيمان بعد يسوع المسيح. لقد كان إبرام قدير فى الإيمان. مره تقابلت مع أحد الخدام الذى قال لى:لا فائدة من محاولة السير فى خطوات إيمان إبراهيم فنحن لا نقدر أن يكون لدينا نفس إيمان إبراهيم. قلت له: بالطبع نقدر أن يكون لدينا إيمان أعظم من إيمان إبراهيم وبدات اشرح له أن إبراهيم لم يكون مولود ميلاد ثانى لأن الكتاب يذكر أنه لا يوجد أحد ولد ثانية إلى أن ولد المسيح ميلاد ثانى. لذا نستطيع أن يكون لنا نفس نوع إيمان إبراهيم. “ فَاعْلَمُوا إِذَنْ أَنَّ الَّذِينَ هُمْ عَلَى مَبْدَأِ الإِيمَانِ هُمْ أَبْنَاءُ إِبْرَاهِيمَ فِعْلاً. ”  (غلا7:3) من منكم مولود ميلاد ثانى؟هذا العدد يتكلم عنك إن كنت مولود ثانية ونفس العهد الذى قطعه الله معه فىتك 17,15    قطعة أيضا معك فى يسوع المسيح من خلال إبراهيم.إن كنت تريد أن تتبع أحد فأتبع من يستحق المتابعة. البعض يقولوا لى سنتبع أيوب. أنا لا أريد أن اتبع أيوب. هل تعرف قائمة أسماء (عب11) ؟ أيوب لم يذكر اسمه فى قائمة الإيمان. أنا اتبع اى شخص يذكر اسمه فى أبطال (13)إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ» (14)لِكَيْ تَصِلَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ إِلَى الأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، فَنَنَالَ عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ الرُّوحَ الْمَوْعُودَ. “(غلا13:3-14)  “ وَقَدْ وُجِّهَتِ الْوُعُودُ لإِبْرَاهِيمَ وَنَسْلِهِ، وَلاَ يَقُولُ «وَلِلأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى كَثِيرِينَ، بَلْ يُشِيرُ إِلَى وَاحِدٍ، إِذْ يَقُولُ «وَلِنَسْلِكَ»، يَعْنِي الْمَسِيحَ  (غلا16:3) ” فَإِذَا كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ، فَأَنْتُمْ إِذَنْ نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ وَحَسَبَ الْوَعْدِ وَارِثُونَ.

 “  (غلا29:3)  0ما هو هذا الوعد؟هو الوعد الذى أعطاه الله لإبراهيم من خلال العهد.فشكرا لله لأنى صرت وارثا لهذا العهد لأنى مولود ثانيا ويسوع يسكن بداخلى.أنا لن التفت على ما يقوله الناس لا التفت إلى رأى اى طائفة.أنا وارث ليسوع المسيح.أنا وارث لهذا العهد لأن يسوع يسكن بداخل. لننظر إلى بعض الشواهد هامة جدا التى تتعلق بإيمان إبراهيم. وَالآنَ، مَا قَوْلُنَا فِي إِبْرَاهِيمَ أَبِينَا حَسَبَ الْجَسَدِ؟ مَاذَا وَجَدَ؟ (رو1:4)ماذا وجد إبراهيم ؟هذا الرجل وجد شىء, انا أريد أن أعرف ما الذى وجده. فان كان أبراهيم من أباء الإيمان ووجد شىء فأود أن أعرف ما الذى وجده. نستطيع ان نعرف هذا بسهولة فَلَوْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ عَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ، لَكَانَ مِنْ حَقِّهِ أَنْ يَفْتَخِرَ، وَلَكِنْ لَيْسَ أَمَامَ اللهِ. لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرّاً».إِنَّ الَّذِي يَعْمَلُ، لاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ مِنْ قَبِيلِ النِّعْمَةِ بَلْ مِنْ قَبِيلِ الدَّيْنِ. أَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَإِنَّمَا يُؤْمِنُ بِمَنْ يُبَرِّرُ الأَثِيمَ، فَإِنَّ إِيمَانَهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً. كَمَا يُهَنِّيءُ دَاوُدُ أَيْضاً الإِنْسَانَ الَّذِي يَحْسِبُ لَهُ اللهُ بِرّاً بِمَعْزِلٍ عَنِ الأَعْمَالِ، إِذْ يَقُولُ: «طُوبَى لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ. طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيئَةً!»إبراهيم وجد أن البر لا يأتى من الأعمال لكنه يأتي بالنعمة. كثير من الناس تشعر وكأن الله مدين لها بشىء. تعتقد ان الله تحت التزام معهم. يتساءلون: لماذا لا يريد الله أن يشفينا ؟ لماذا لا يسدد احتياجاتنا المادية ؟ نحن نذهب للكنيسة كل يوم احد. ندفع العشور- نخدم فى الكنيسة. كل هذه الأمور نافعة لكنك لست مدين لله بها.تريد أن تخبره أنك تريد العدل.العدل ليس هى ما تحتاجه.هل تعلم ماذا الذى تحتاجه ؟ أنها النعمة .تحتاج لرحمة.لا تحاول أن تعمل لتحصل على بركاته. فكل ما تفعله لن يكفى لتجعل الله يباركك. أنسى كل ما تفعله.إن كنت تريد أن تتبع إيمان إبراهيم عليك أن تجد هذه الخطوة الهامة التي سبق ووجدها إبراهيم وهى أنك لن تحصل على شىء بالأعمال. فكل ما عليك أن تفعله هو أن تقترب إلى الله على أساس نعمة الله.

لننظر الآن إلى أمر أخر وجده إبراهيم. الأعداد (9-10-11-12-13) (9)فَهَلْ هَذِهِ الطُّوبَى لأَهْلِ الْخِتَانِ وَحْدَهُمْ، أَمْ لأَهْلِ عَدَمِ الْخِتَانِ أَيْضاً؟ إِنَّنَا نَقُولُ إِنَّ الإِيمَانَ قَدْ حُسِبَ لإِبْرَاهِيمَ بِرّاً. (10)فَفِي أَيَّةِ حَالَةٍ حُسِبَ لَهُ ذَلِكَ؟ أَبَعْدَ الْخِتَانِ أَمْ قَبْلَ الْخِتَانِ (11)ثُمَّ تَلَقَّى إِبْرَاهِيمُ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْماً لِلْبِرِّ الْحَاصِلِ بِالإِيمَانِ الَّذِي كَانَ لَهُ وَهُوَ مَا زَالَ غَيْرَ مَخْتُونٍ، لِكَيْ يَكُونَ أَباً لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ مِنْ غَيْرِ الْمَخْتُونِينَ فَيُحْسَبَ الْبِرُّ لَهُمْ أَيْضاً (12)وَأَباً لِلْمَخْتُونِينَ الَّذِينَ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ وَحَسْبُ بَلِ الَّذِينَ يَسِيرُونَ فِي خُطَى الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ بَعْدُ غَيْرُ مَخْتُونٍ (13)فَلَيْسَ عَلَى أَسَاسِ الشَّرِيعَةِ كَانَ الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ، أَوْ لِنَسْلِهِ، بِأَنْ يَكُونَ وَارِثاً لِلْعَالَمِ، وَإِنَّمَا عَلَى أَسَاسِ الْبِرِّ الَّذِي بِالإِيمَانِ معظم الناس تقرا هذا الجزء ولا تفهم ما المقصود منه. هذا الجزء يوضح لنا ثانى أمر وجده إبراهيم وهو أن البر لا ياتى بالختان (الختان هو علامة العهد) لكن الختان كان علامة– دليل البر الذى بالإيمان. إبراهيم أمن بالله بالإيمان(اولا) فحسب له ذلك برا (ثانيا) قبل أن يأخذ علامة او دليل الختان. عند هذا الوقت لم ينال أى علامة أو برهان خارجى على ذلك. فكل ما فعله انه أمن بالله قبل أن يأخذ علامة خارجية على هذا البر الذى بالإيمان. مجدا لله. لقد كان يسير بالإيمان قبل أن يأخذ هذه العلامة الخارجية (الختان). مجدا لله. لقد كان يسير بالإيمان. (الكاتب يريد أن يوضح هذه الفكرة :عليك أن تسير بالإيمان قبل أن تأخذ أو تنال اى علامة خارجية لما تؤمن به. فقط أمن بالله اولا وستجد أن ما تؤمن به يظهر ببرهان خارجى ثانيا)

البر لا يأتي بأعمال الناموس.لا يأتى بالنواميس الكنيسة, بالنواميس الطائفية. يمكنك أن تحافظ على نواميس وقوانين كنيستك وتذهب للجحيم, لا تلبس هذا, أرتدى ذلك, احتفظ بشعرك بهذه الطريقة, البسي الأشارب …وتموت وتذهب للجحيم أن لم تولد ثانية, ولا حتى بالمعمودية. بالإيمان فقط.

عدد 17 كَمَا قَدْ كُتِبَ: «إِنِّي جَعَلْتُكَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». (إِنَّهُ أَبٌ لَنَا) فِي نَظَرِ اللهِ الَّذِي بِهِ آمَنَ، وَالَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيَسْتَدْعِي إِلَى الْوُجُودِ مَا كَانَ غَيْرَ مَوْجُودٍ .كثيرون من المؤمنين يدعون الأشياء الموجودة وكأنها موجودة,هذه ليست طريقة الله. الله يدعو الغير موجود وكأنه موجود. “أنا مريض” “أنا متألم” أنا محبط ومكتئب” “أنا أشعر وكأنى مريض”. “حالتى تزداد سوءا جدتى توفيت بهذا وأمي توفيت بهذا والآن أنا خائف جدا”. هل تعلم ما الذى تفعله.   أنت تدعو الأشياء الموجودة وكأنها موجودة. تتكلم كلمات الموت على نفسك. الأمر غاية فى الخطورة. يمكن أن تتكون لديك عادة الكلام بهذه الطريقة ” حالتى سيئة جدا” – “قلق جدا لئلا …” – ” لا أعلم ماذا أفعل بخصوص ….” وستجد الأمور تزداد سوءا فسوءا وتسير فى انحدار.. أنت تدعو الأمور الموجودة وكأنها موجودة. أنت لا تعمل بالطريقة التى يريدها الله لك. بدون إيمان يستحيل إرضاؤه.

لا تنتظر حتى تدعو الأشياء الموجودة وكأنها ليست موجودة. 90% من المؤمنين ينتظرون حتى تصيبهم الأمراض وبعد ذلك يبدؤا فى ممارسة إيمانهم فى الشفاء. لماذا تنتظر حتى تصيبك الأمراض وتبدأ تدعو الأمراض الموجودة وكأنها ليست موجودة ؟ لماذا تتذكر أن تمارس إيمانك واعترافات الكلمة بعد أن تصيبك الأمراض ؟ تعلم أن تمارس إيمانك واعترافاتك اليومية وأنت صحيح وسليم قبل أن يصيبك اى شىء. أريد أن أوضح هذا بمثال: المسيح ذكر أن ملكوت الله يشبه مبدا الزرع والحصاد. مثلا نحن نزرع الحبوب فى فصل الربيع (إبريل ومايو) وعندما يأتى شهر أغسطس يكون الحصاد قد ظهر وعلى بداية شهر اكتوبر يكون الحصاد اكتمل. وهكذا ترى أنك لا تملك أى حبوب حتى دخول الشتاء. تخيل معى أنك لم تزرع فى شهر إبريل وآتى الشتاء وتريد أن تأكل وكل طعامك يعتمد على الحصاد فى حين أنت لا تملك أى حصاد. لا تظن أنك فى هذه الحالة يمكن أن تصلى قائلا: “يارب أنا أريد حبوب” أنا أقّر أن أنال حبوب”. عزيزى لقد تأخرت كثيرا جدا ولا فائده مما تفعله. لا تنتظر حتى يأتى فصل الحصاد لتأخذ كتابك المقدس وتبدأ تزرع مواعيد الله. هذا لن يفلح. أنت تحتاج إلى معجزة فى هذا الوقت.  هذا هو حال الكثيرين, فطالما يسيروا بصحة جيدة وكل الأمور تسير معهم على ما يرام لا يفكرون فى الله. لا يتمسكون باعترافات الإيمان- لا يهتموا أن يسيروا بالإيمان طالما أن صحتهم جيدة. لا تنتظر حتى تأتى الأمراض. لا تنتظر حتى تصبح مريض لتفكر أن تمارس الإيمان. أبدأ من الآن لتسير بالإيمان قبل أن يحدث أى شىء وعندما يأتى الشتاء (عندما تصير مريض)  تجد حصاد سبق وقد زرعته فى فترة سابقة. هذا ما حدث مع شخص أعرفه عندما دعاني كان يواجه جميع أنواع المشاكل وبدأ يحكى لى عنهم وأنا استمع وأفكر لأجد المخرج لهذا الشخص. فهو لم يتعلم جيدا الزرع والحصاد لم يعرف موسم الزراعة وموسم الحصاد. فهو الآن يحتاج لحصاد لكن لا يوجد حصاد (إن لم تجد أشخاص أقوياء فى الإيمان لتتشبث بهم فى مثل هذة الظروف ستغرق) . أمثال هؤلاء طالما يشعرون أنهم بخير ولديهم المال وبصحة جيدة لا يفكروا ابداً فى مواعيد الرب- لم يتدربون على مواجهة الضغوط فى ايام اليسر والهناء. لذا عندما يباغتهم ضغوط  مفاجئة (ولابد أن تأتى) –حيث وقت الحصاد- وقت امتلاك المحاصيل, لا يجدوا شىء.تمسك بأشعياء(5:53)  إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ مَجْرُوحاً مِنْ أَجْلِ آثَامِنَا وَمَسْحُوقاً مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا، حَلَّ بِهِ تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا، وَبِجِرَاحِهِ بَرِئْنَا.  وأنت بصحة جيدة. تمسك بـ(فى17:4) وَإِنَّ إِلَهِي سَيَسُدُّ حَاجَاتِكُمْ كُلَّهَا إِلَى التَّمَامِ، وَفْقاً لِغِنَاهُ فِي الْمَجْدِ، فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ وجيبك ممتلىء بالمال.   لقد نشأت فى مزرعة ولم أرى فى يوم من الأيام أننا قمنا بزراعة قمح وفى اليوم التالى ذهبت لأبحث عن حصاد. فهذا يحتاج لوقت للنمو. أن لم تزرع أى محصول.  فلا نذهب للحقل لتنتهر إبليس وتربط قوى الشر. تربط اللعنات تربط وتحل … كل هذا لن يأتى بنتيجة لأنك لم تزرع أى شىء بالمرة. هكذا هو الحال مع الأمراض والأسقام والفقر والاحتياج.لا تدع الوقت يمر عليك وأنت لا تضع أى حبوب فى الأرض وعندما ياتى وقت الاحتياج لا تجد أى شيء. لهذا السبب أذكر الناس دائما أن يزرعوا فى كل وقت.

 كل يوم لابد أن أقرأ (أش17:54) ” لاَ يُحَالِفُ التَّوْفِيقُ أَيَّ سِلاَحٍ صُنِعَ لِمُهَاجَمَتِكِ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَتَّهِمُكِ أَمَامَ الْقَضَاءِ تُفْحِمِينَهُ   أنا لن انتظر حتى يفعل إبليس شىء لأقول هذا. كذلك الشفاء أنا لا انتظر حتى امرض لأتمسك بوعود الله بخصوص الشفاء. كل يوم أتمسك بأش53 ,مز103 أنا اعترف بهذا كل يوم أمارس هذا كل يوم.أريد أن أقول لكل من لا يريد أن يفعل هذا,سأضمن لك فى يوم من الايام عندما تأتيك مشاكل و تهب عليك عواصف وتحتاج أن تثبت لكن ستجد منزلك يسقط ويكون سقوطه عظيما.لا تنتظر حتى تدعو الأشياء الموجودة وكأنها ليست موجودة. اسلك فى خطوات إبراهيم كما سلك إبراهيم فى خطوات الله. ودعا الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة. الله غّير اسم إبرام بـ إبراهيم = إبرام – هيم أى الله أضاف اسمه إلى إبراهيم أى الله دخل فى عهد مع إبراهيم ليصير أبا لأمم كثيرة.أريدك ان تلاحظ هذا الله لم ينتظر حتى يكون لإبراهيم ذرية ليدعوا اسمه إبراهيم (أى أب لأمم كثيرة) لكنه فعل هذا قبل أن يكون له ولد واحد.فقد دعا الأشياء الغير موجودة وكأنها موجودة.

(عدد18) إِذْ رَغْمَ انْقِطَاعِ الرَّجَاءِ، فَبِالرَّجَاءِ آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِأَنَّهُ سَيَصِيرُ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ، وَفْقاً لِمَا قِيلَ لَهُ: «بِهَذِهِ الْكَثْرَةِ سَيَكُونُ نَسْلُكَ»  إبراهيم لم يكن له أى أساس للرجاء فى المنظور على الإطلاق. لم يكن لديه أى رجاء أن يصير أب لأمم كثيرة لكن هل تعلم ماذا فعل؟ تكون لديه رجاء فى الإيمان المبنى على مواعيد الله. كيف فعل هذا ؟ أريد أن أوضح هذا بمثال: الرجاء مثل الترموستات- الإيمان مثل المولد الحراري عندما تضبط الترموستات عند 70 درجة سيظل المولد يعمل إلى أن يصل لدرجة 70 وعندئذن يتوقف عن العمل. هذه هى الطريقة التى يعمل بها الإيمان والرجاء. إلى الحد الذى يصل إليه رجائك سيتوقف إيمانك عن هذا ونا يمتد إلى ابعد من ذلك. الرجاء هو خط النهاية التى يتوقف عندها إيمانك ولا يقدر أن يتعداه أو يعمل بعده. إذ قال الرجاء أنا أرجو هذه البركة … سيخبر إيمانك ولن يمتد إيمانك إلى ابعد من هذه البركة, إيمانك لن يتخطى رجائك. كثير من المرضى يقولون: لا أريد الشفاء أريد أن أتحسن فقط. هذا ما وصل اليه رجائهم وإلى هذا الحد سيتوقف عنده إيمانهم. أى عندما يتحسنون سيتوقف إيمانهم سيتوقف عن الحد الذى توقف عنده رجائهم (أى لن يعطيهم الشفاء الكامل – ايمانهم سيعطيهم فقط ما ترجوه ). ايمانك سيعطيك ما ترجوه فقط لن يعطيك اكثر مما ترجوه ,لذا ارفع من رجائك بقدر ما تستطيع. لا ترجو التحسن فقط لكن الشفاء الكامل, لا تتوقع تسديد الاحتياجات وفقط بل امتلاء أيضا لتسدد احتياجاتك ويفيض أيضا معك مال. إبراهيم لم يكن لديه أى رجاء فى الواقع- لم يجد اى شىء يبنى عليه رجائه إلا كلمة الله. فبنى رجائه على الإيمان. لذا عندما لا تجد أى شىء فى العيان لتبنى عليه رجائك-أبنى رجائك على الإيمان.يوجد الكثيرين من لا يجدوا أى شىء يبنوا عليه رجائهم-الأطباء يخبروهم أن حالتهم سيئة جدا وخلال فترة قليلة سيموتون.بهذه الصورة لا يوجد أى أساس فى الواقع ليبنوا عليه رجاءهم,  لكن يقدروا أن يبنوا رجائهم على الإيمان.على أى شىء تبنى رجائك عليه ؟ على مواعيد الله.  لا تبنى رجاء على الظروف لأنه لا يوجد فيها أى رجاء.

(عدد19)وَلَمْ يَضْعُفْ فِي الإِيمَانِ حِينَ أَدْرَكَ مَوْتَ جَسَدَهِ، لِكَوْنِهِ قَارَبَ سِنَّ الْمِئَةِ، وَمَوْتَ رَحِمَ زَوْجَتِهِ سَارَةَ أَيْضاً.كيف لم يضعف في الإيمان؟ 1-لأنه آمن بكلمة الله. (إن لم تفعل هذا إيمانك سيضعف )الإيمان يأتى بالسماع والسماع بكلمة الله. إن بدأت تستمع لاشىء أخر خلاف الكلمة سيضعف إيمانك. 2-لأنه لم يعتبر جسده. هل تعلم ماذا تعنى كلمة “يعتبر” هنا؟ “ينشغل بـ” – “يفكر عن الشيء ليدركه” . إبراهيم لم يعتبر أو يؤمن بجسده. لم يؤمن بجسده عندما يقول له: ” أنا ميت” – “لا يمكن أن يكون لى أولاد” “أنا رجل شيخ” . هل تعرف ماذا يعنى هذا ؟ لم يؤمن بما يراه أو يشعر به- أو يلمسه- أو يسمعه. هذا هو المكان الذي يفقد فيه معظم المؤمنين إيمانهم. فهم يعتبروا ظروفهم- مشاكلهم- يعتبروا أى شىء خلاف كلمة الله. “كيف يمكن أن يرسل لى الله المال؟ لا أعرف”- الآن أنت تعتبر ظروفك- إبراهيم لم يعتبر أى شيء بعيدا عن كلمة الله. هكذا يفشل المؤمنين فى نوال ما يحتاجونه من الله إذا يعتبرون ما يحدث مع الأخريين أو ما لا يحدث معهم. “أنا أعرف فلان وفلان أمن بنفس هذه الطريقة ولم يحدث له أى شيء. فلان أمن بالشفاء ومات قبل أن يناله” أنا لا اعتبر ولا حتى اتفه الأمور التى تحدث مع الأخريين. لن أبنى إيماني على ما يحدث مع الأخريين.

شخص ما سالنى ذات مرة: ماذا ستفعل إن حدث لك شىء ودخلت المستشفى لتجرى عملية جراحية ؟ أخبرته أنه لن يؤثر فىَ ولو بقليل.. سأرجع للمنبر بعد انتهاء العملية لأكرز عن الشفاء الإلهي. سأظل أضع يداى على المرضى ليشفوا. كون أن هذا لم يحدث معى لن يغير من كلمة الله بشيء. لن تغير الكتاب بشيء. أنا لن اعتبر هذا. لقد ترك مؤمنين كثيرين الخدمة بسبب أمور مثل هذه. لقد ارتد كثيرين عن الكنائس بسبب تفاهات مثل هذا. “هذا لم يحدث معي” “صليت ولم يحدث معى شيء” هل تعلم ما أنت تفعله الآن ؟ أنت تعتبر مشكلتك, أنت تعتبر ما يحدث معك. “صلينا لفلان وفلان… ولم يحدث معهم شيء”- هذا لن يؤثر فىَ. سألني شخص ذات مرة قائلا: ماذا يحدث لو صليت لأحد ومات بعد ذلك ؟ قلت له: لن انزعج ولو بقليل. لقد صليت لكثيرين وماتوا هذا لا يفرق كثيرا معي.

إن أفلست فلن يغير ما قاله الله. إن حدث لك انهيار عصبي فلن يغير كلمة الله .الله لن يتغير. إن حدث فشل فلن يكون من جانب الله. بكل تأكيد من جانبك أنت. إبراهيم لم يعتبر جسده-هذا ما يفشل فيه إيمان الناس. عندما يفشلوا فى الاستقبال من الله اذ يعتبروا أن هذه هى مشيئة الله لهم. يعتبروا شىء مخالف تماما لكلمة الله.

 الكلمة تقول “بجلدته نحن قد شفينا” إن اعتقدت أن الشفاء  ليس من نصيبك أن تعتقد شىء بعيدا تماما عن كلمة الله. كثير من الناس تريد ان تعتبر “التقاليد” لهذا لا يؤمنون بالشفاء الإلهي. الآن ماذا أنت تعتبر ؟ هل تعتبر التقاليد والتدين؟ فى كل مكان اذهب إليه أحاول جاهدا أن أعظ ضد التدين والتقاليد لأنى انبذ التدين. التقاليد تسّر أن ترى الناس مرضى- أموات- مكسورين … يوجد الكثيرين من يعتبرون تقاليدهم ولا يعتبرون كلمة الله. وعندما تفعل هذا تسير فى الاتجاه الخطأ. نحن نتكلم عن اتباع إيمان إبراهيم وإبراهيم أطاع صوت الرب وخرج عن تقاليد وتدين أهله وعشيرته.

(عدد20) وَلَمْ يَشُكْ فِي وَعْدِ اللهِ عَنْ عَدَمِ إِيمَانٍ، بَلْ وَجَدَ فِي الإِيمَانِ قُوَّةً، فَأَعْطَى الْمَجْدَ لِله .عدم الإيمان يجعلك ترتاب- تتردد- تتحير فى مواعيد الله لك. لقد تعلمت أن لا ارتاب فى مواعيد الرب حتى أمام أصعب الظروف حتى عندما رأيت ورم فى ظهر ابنتى فى حجم كرة التنس. ظل هذا الورم ينمو وظلت ابنتى تقول لى أن هذا الأمر يضايقها جدا وذات ليلة رجعنا إلى البيت وبدأت تبكى بشدة من الألم فقلت لها دعينى أرى هذا (إلى هذه اللحظة لم يقول لى إبليس أى شىء لكن بمجرد أن رأيته قال لى ها هى ابنتك تعانى من السرطان وأنت تعظ عن الشفاء وتصلى لأجل المرض!) فوضعنا عليها أيدينا وبدأنا نصلى. والمدهش أن هذا الورم بدا يذوب أمام أعينا وفى خلال 30 ثانية ذاب أكثر من 50% من حجمه. مجدا للرب.

(عدد 21) وَإِذِ اقْتَنَعَ تَمَاماً بِأَنَّ مَا وَعَدَهُ اللهُ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ كيف اقنع إبراهيم اقتناع تام ؟ بأنه أمن أن ما وعد به الله هو قادر أن يفعله أيضا. نادرا ما تجد هذا الاقناع ,فمعظم المؤمنين يقولون: “الله قادر على كل شىء لكن لا اعتقد أنه سيفعل هذا” هذه هى طريقة تفكير معظم المؤمنين. عندما تسألهم هل انتم مقتنعين تماما ؟ آه بكل تأكيد أنا مقتنع تماما أن ما وعد به الرب هو قادر. لكنه ربما لايفعل هذا لأن فلان وفلان أمنوا بهذه الطريقة وماتوا وذهبوا للمجد. إلا يبدوا هذا وكأنه تدين حقيقى ! كيف وصل إبراهيم إلى هذا الإقناع ؟ بكلمة الله.لم يصل إلى هذا الإقناع بما رأه أو شعر به – لكنه اقنع من خلال كلمة الله. إن لم تقتنع من خلال كلمة الله فلن تقدر أن تقتنع بالمرة. تذكر ما قاله الغنى. (لو27:16-19-30-31)   (27)فَقَالَ: أَلْتَمِسُ مِنْكَ إِذَنْ، يَا أَبِي، أَنْ تُرْسِلَهُ إِلَى بَيْتِ أَبِي (28)فَإِنَّ عِنْدِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ، حَتَّى يَشْهَدَ لَهُمْ مُنْذِراً، لِئَلاَّ يَأْتُوا هُمْ أَيْضاً إِلَى مَكَانِ الْعَذَابِ هَذَا (29)وَلكِنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ لَهُ: عِنْدَهُمْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءُ: فَلْيَسْمَعُوا لَهُمْ (30)فَقَالَ لَهُ: لاَ يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، بَلْ إِذَا ذَهَبَ إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ (31)فَقَالَ لَهُ: إِنْ كَانُوا لاَ يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ، فَلاَ يَقْتَنِعُونَ حَتَّى لَوْ قَامَ وَاحِدٌ مِنْ بَيْنِ  صديق لى ذات مرة اخبرني أنه مات وبعد 10 دقائق قام ايضا ورأى الرب فى هذه الفترة. ربما تعتقد أن هذا الشخص عندما يحكى اختباره سيخلص الجميع على يده, لكن ما حدث أن 90% ممن سمعوا اختباره هزوا به وضحكوا عليه.

نحاول دائما أن نقتنع بأى شىء أخر. نحاول أن نقتنع بما يفعله الله مع الآخرين (وهذا لا يفرق عندى). ان لم أرى الله يشفى أى شخص فلن يغير ما أؤمن به بخصوص الشفاء لأنى مقتنع بكلمة الله. إن صليت لكل ما أراهم ومات معظمهم فلن يغير هذا اقتناعي بما تقوله كلمة الله لن اغير ما أؤمن به من كلمة الله. الكتاب يقول: بجلدته المسيح نحن قد شفينا– كل ما تطلبونه من الاب بأسمى أنا افعله. فأنا مقتنع تماما بما تقوله كلمة الله وهذا هو اقناعى الله وعد وهو قادر أن يفعل كل ما وعد به. ما الذى جعل الله قادر أن يفعل ؟ بسبب إيمان إبراهيم .هذا ما جعل الله قادر ان يفعل ما وعد به من خلال إيمان رجل. من خلال الإيمان يصبح الله قادر أن يعمل لاجلك .هذا ليس لأن الله لا يقدر أن يفعل فى ذاته بل الأمر يحتاج إلى إيمان شخص ليقدر الله أن يعمل من خلاله. لقد وجد الله إبراهيم مقتنع تماما بالكلمة التى تكلم بها الله وهذا ما جعل الله قادرا أن يصنع معه معجزة ويجعله اب لأمم كثيرة. لذا عندما تقول: طبعا الله قادر. أسال هذا نفسك هل الله قادر بسبب إيمانى ؟ هل أنا أسير فى خطة إيمان إبراهيم؟ هل هذا هو السبب الذى يجعلنى أقول هذا ؟ إذا ما الذى وجده إبراهيم ؟ وجد أنه قادر أنه يؤمن بكلمة الله- أنه لم يعتبر جسده لم يعتبر موت جسده أو موت جسد سارة- لم يرتاب فى وعود الله بعدم إيمان- وجد انه مقتنع تماما أن ما وعد به الله قادر أن يفعله. الآن أريد أن اتبع هذا الإيمان أريد أن أؤمن بالكلمة بغض النظر عن الظروف او الأحداث المحيطة. لا أريد أن اعتبر أى شىء أخر خلاف كلمة الله. عليك أن تسير فى هذه الخطوات. لن يكون الأمر سهلا أبداً. الأمر لا ياتى بهذه البساطة. ستجد جسدك يصارعك فى كل خطوة من هذه الخطوات. حواسك الجسدية الخمسة ستصارعك فى كل مرة. كل شخص ستقابله يخبرك بالنقيض تماما .,الأمر يحتاج لبعض المجهود- تحتاج أن تجدد ذهنك بكلمة الله. تحتاج أن تجدد طريقة تفكيرك- تحتاج أن تتكلم كلمة الله وتعتبر كلمة الله- لا تعتبر ما يحدث معك- لا تعتبر ما يحدث مع الأخرين- اعتبر فقط كلمة الله. أبدأ فى ممارسة هذه الخطوات- لن تأتى بالسهل. ذات يوم أخبر الأطباء إن والدتى ستموت. هل تعلم ماذا قال قديسين الكنيسة عندما أتوا لزيارتها . قالوا لها أنها ستموت وتستريح أليس هذا معزيا ؟ عندما زارها أحد رعاة الكنيسة قال لها أن والدته ماتت من عدة شهور وذهبت للسماء. لكن مع هذا اخترت أن أسير فى خطى إيمان إبراهيم. اخترت أن أعيش رو4 . أن أردت أن تتبع إيمان إبراهيم صلى معى هذه الصلاة :-

أبونا السماوى فى اسمم يسوع نعطيك الشكر والكرامة والحمد. أبانا نريد أن نسير فى نفس نوع إيمان إبراهيم الإيمان الذى يؤمن ببساطة بكلمتك ويرتفع بكلمتك فوق الظروف والمشاكل والأحداث. نعتبر كلمتك ولا نعتبر أى شىء اخر ولا نرتاب فى وعودك عن عدم إيمان ونقتنع تماما أن ما وعدتنا به أنت قادر أن تفعله أيضا هذا لأننا نسير بالإيمان, أبانا دعنا نجد ما وجده إبراهيم. ما وجده من بر ليس من أعمال لكنه بالنعمة ومن خلال الإيمان- ما وجده من إيمان بكلمتك أنها صادقة دون اعتبار أى شىء أخر. أبانا نصلى لتساعدنا لنسير فى نفس الايمان هذا لنحيا كأبناء لرجل الايمان العظيم هذا. الإيمان الذى ينال المواعيد  . نريد أن نسير فى نفس نوع إيمان الله. الإيمان الذى يعطينا النصرة فى كل موقف ومشكلة. أبانا نعطيك المجد- نعطيك الكرامة- نعطيك التسبيح فى اسم يسوع العظيم. هلليويا.     

.

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$