القائمة إغلاق

احلم أحلام الإيمان Dream Faith Dreams

إن الإيمان الذي هو كإيمان الله إيمان المستطاع الذي أصفه في هذا الكتيب يتسم بالمحبة.

لا يمكنك أن تفعل أي شيء بدون المحبة.  لن تعمل مواهب الروح بكفاءة إن لم يكن لديك محبة. لن يكون لديك إيمان كافٍ لتردع إبليس إن لم يكن لديك محبة.

لكن عندما تملك هذا النوع من المحبة، لن تكون مكتفيًا  بأن تصير شخصًا عاديًا تمكث في زاوية، وبالكاد تصل للسماء. إنما ستكون ناجحًا حتى ولو لم تحاول أن تكون كذلك!

فكر في كل البركات والأمور العجيبة التي أعدها الله لنا! يمكننا أن نجلس ونحلم، ونحلم، ونحلم بهم.

احلم أحلام الإيمان! عندما تجعل محبة الله تعمل مع إيمانك واعترافاتك، فسوف ترى تلك الأحلام تتحول إلى حقائق روحية!

أيمكنك أن تحتمل ألا تسير مسيرة المحبة؟ أيمكنك أن تحتمل أن تحتفظ بقدر ضئيل من الحقد؟ أيمكنك أن تحتمل  ألا تحب قريبك كنفسك؟  أيمكنك أن تحتمل ألا تحب نفسك؟

هل تعلم أنك لا تقدر أن تحب الآخرين ما لم تحب نفسك أولاً؟ قال الله أنك لابد أن تحب قريبك  كنفسك. يحتج البعض: “لا أريد أن أكون متكبرًا. من المفروض أن نكون متواضعين”. يوجد فرق بين أن تكون متكبرًا وأن تحب نفسك أنه فرق شاسع. يمكنك أن تكون متكبرًا وتظل ترى نفسك بضآلة.

لابد أن تعرف مَن أنت في المسيح، وماذا صرت فيه، وماذا تملك بسبب يسوع. إن كنت تعرف هذه الأمور، عندئذٍ فأنت تعلم أن المؤمنين ملوك جالسين في السماويات مع المسيح. ستعطيك هذه صورة جيدة عن نفسك.

هل تعرف ما هي مشكلة الكثير من الزيجات؟ إنها  وجود شخصين لا يقدران أن يحبا حتى أنفسهما ويحاولان أن يحب كل منهما الآخر. كيف يمكنهما أن يحبا كل واحد قرينه إن كانا لا يحبا أنفسهما؟

لقد أظهر يسوع محبة مطلقة عندما أخذ قطعة خبز في العشاء الأخير، وغمسها في ذات الطبق، وأطعمها ليهوذا بأصابع يديه (يوحنا 13: 26) –عالمًا طوال الوقت أن هذا هو الرجل الذي يخونه! هذه هي المحبة. وفقًا لعادات تلك الأيام، كان أعظم إظهار للمحبة يستطيع المرء أن يفعله هو أن إطعام الخبز هكذا بأصابع يديك لصديق.

نرى إظهارًا آخر لمحبة يسوع في إنجيل متى 23: 37عندما بكى على أورشليم، المدينة التي اضطهدته أكثر من الباقين وهي المدينة التي أحبها أكثر من باقي المدن الأخرى.

لاحظ كيف أكرم الله بطرس، الذي فقد صوابه وأنكر معرفته ليسوع. لقد ميزه عن باقي التلاميذ في الرسالة التي سلمها الملاك في مرقس 16: 7،  “وَلَكِنِ اذْهَبْنَ وَأَخبِرْنَ تَلاَمِيذَهُ وَبُطْرُسَ…”. هذه هي المحبة.

قد دُعينا نحن كمؤمنين أن نحب المكروهين. مع ذلك، فمعظمنا ينتظر حتى يستقيم الغير محبوبين أولاً. عندئذٍ نكون مستعدين لمساعدتهم. لكن الأمر لن ينجح بهذه الطريقة.

سوف تفيض نوع محبة الله هذه في عملك، ومدرستك، وكل جوانب حياتك الأخرى. لن تحصد فوائد روحية وحسب، بل ستحصد فوائد مادية لم تخطر على بالك إطلاقًا. سيعتقد رفقائك في العمل أنك واحد من أعظم الأشخاص في العالم، وسيحرصون على أن تأخذ المكافئات والترقيات التي تستحقها.

نعم.. عندما تجعل حياتك وتصرفاتك متطابقة مع كلمة الله وأنت واضع حارس قوي على لسانك، ستجد سريعًا أن السلوك بالمحبة يصير شيئًا تلقائيًا.

عندما يستثيرك أحد ما وتشعر أن الطبيعة القديمة بدأت تظهر بداخلك، ستجد نفسك تقول: “مجدًا للرب، أني أحبك”. وستجد نفسك تنمو روحيًا.

سوف تستيقظ ذات صباح وتجد أمورًا جيدة تحدث لك. ترقيات تأتى.. مال كنت تحتاجه يأتيك.. كل ما كنت تحتاجه يصلك.

عندئذٍ ستدرك أنه بينما تسلك سلوك المحبة، فأنك لا تحتاج أن تجعل كل تلك الأمور الجيدة تحدث لكنها تحدث تلقائيًا بينما تسلك بالمحبة.

إن إيمانك قادر، وإيمانك يعمل بالمحبة محبة الله وهذه المحبة تستر كل شيء.

هذا هو طريق الكمال في المسيح يسوع.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$