القائمة إغلاق

الإيمان العنيد Stubborn Faith

تعريف حرب الإيمان:

هي تضارب بين أمورك الأرضية المؤقتة وبين الحقيقة الروحية. وأيضا بين الظروف التي تعيشها وبين كلمة الله.

هذا ما جاء في كولوسي 2 : (5) …أَفْرَحُ إِذْ أُشَاهِدُ تَرْتِيبَكُمْ وَثَبَاتَكُمْ (في اليوناني: عناد إيمانكم) فِي الإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ…

وجاء أيضا في 1 بطرس 5 :  (9)فَقَاوِمُوهُ، ثَابِتِينَ (راسخين معاندين) فِي الإِيمَانِ.

مثال: أقول إنني شفيت لان يسوع أتم لي الشفاء من ألفين سنة ولكن أجد معدتي متألمة. هذا المرض يعصى كلمة الله. هنا يجب أن أحارب حرب الإيمان مع هذا العصيان لكلمة الله.

يجب أن تطلق إيمانك ضد الظروف العاصية لكي تنحني هذه الظروف أمام إيمانك العنيد الذي لا يستسلم. إجعل إيمانك عنيد ضد الظروف العنيدة.

 عندما تأتى الظروف العاصية مع إيمانك العنيد لابد أن إيمانك ينتصر. لأن كلمة الله تقول  في (يعقوب 4 : 7) “إِذَنْ، كُونُوا خَاضِعِينَ لِلهِ. وَقَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.”.

يجب علينا أن لا نحارب إبليس لان يسوع هزمه منذ ألفين عام ولكن ننتهره, قُول كاعتراف فم أنا عندي إيمان عنيد.

هذا الإيمان العنيد كان عند يسوع, لم يستسلم للبحر بل قال للبحر ابكم. الظروف المعاندة هدأت أمام الإيمان العنيد.

الإيمان العنيد لا يستسلم

بولس الرسول في رسالته لتيموثاوس قال له حارب حرب الإيمان الحسنة. وذلك عندما يأتي مرض أو آلم أو ظروف مضادة قل :”الحرب أتت إلى حرب حسنة سأنتصر حتما. “

كيف أطلق إيماني؟؟؟  بكلماتي وأفعالي سلوكي بالإيمان.

2 كورونثوس 4 : 16 “لِهَذَا، لاَ تَخُورُ عَزِيمَتُنَا! وَلَكِنْ، مَا دَامَ الإِنْسَانُ الظَّاهِرُ فِينَا يَفْنَى، فَإِنَّ الإِنْسَانَ الْبَاطِنَ فِينَا يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً”.

الإنسان الداخلي يتجدد والخارجي يفنى. الجسم أو الجسد الخارجي ليس حقيقتنا ولكن هذا بيتنا على الأرض. إنه من الممكن أن يكون جسدنا بيت أو سجن أن ننطلق بأرواحنا ونصلب الجسد, ونٌخضِع الجسد لأرواحنا ولكلمة الله وذلك بتجديد أذهاننا بالكلمة وما تقوله الكلمة عن أي موقف.

كلمة الله تقول : أن آلام الزمان الحاضر مؤقتة ولا تقاس بالمجد الذي سنحصل علية لذا علينا أن نحول أنظارنا عن الأمور الوقتية التي ترى أي لا ننظر إلى الواقع أي الحواس الخمسة ما نراه وما نسمع به وما نشعر به بل ننظر إلى مالا نراه أي مانراه في عالم الروح من بركات لنا ولا نعطى للعيان أي اعتبار ولا للألم أي اعتبار بل نحول أنظارنا عن الظروف التي حولنا ونتحدى هذه الظروف باعترافات فمنا من كلمة الله عن الموقف إذا كان مرض, نرفض المرض إن كانت ظروف نرفض أن نعطيها إعتبار أو نستسلم لها.

مثلا  داود إجتاز حرب الإيمان العنيد وإنتصر رغم أن الشعب رأى جليات كذلك داود رآه. الشعب استسلم له ولكن داود رفض أن يستسلم له. داود نظر إلى جليات ورآه كما رأى الجميع جليات بقوته وضخامتة وجبروته ورآه داود عملاق كما رآه الشعب.
ولكن داود نظر إلى جليات نظرة أخري لم يجعله كبيرا أو عظيما في نظره فقال كما قتلت الأسد والدب كذلك يكون جليات كواحد منهم.

تكلم داود كلمات الإيمان والتحدى لجليات و أطلق عليه كلمات الإيمان يحبسك الرب في يدي ولم يعطي إعتبار لقوة جليات أو جبروته بل إعتبر كلمة الله ووثق في إلهه وبذلك حارب بإيمان عنيد وإنتصر على جليات.

مثال آخر لمن حاربوا حرب الإيمان بعناد, إبراهيم رومية 4 : 17 “كَمَا قَدْ كُتِبَ: «إِنِّي جَعَلْتُكَ أَباً لأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». (إِنَّهُ أَبٌ لَنَا) فِي نَظَرِ اللهِ الَّذِي بِهِ آمَنَ، وَالَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيَسْتَدْعِي إِلَى الْوُجُودِ مَا كَانَ غَيْرَ مَوْجُودٍ”.

نرى إبراهيم وجد أن جسده ميت وهذا ضد الإيمان ولكن بالرغم من أن حالة الإنجاب ميئوسٍٍ منها ولكن إبراهيم آمن. والإيمان كان في هذا الموقف صعب.

ولكن يقول الكتاب أن إبراهيم لم يعتبر جسده ولا مماتيه مستودع سارة بل آمن في الرجاء هو انه صار الذي قال عنه الرب : ” أنا أعطيك نسل كالرمل. “

صدق إبراهيم هذا القول إلى أن صار فعلا.

ماذا قال الله عنك أنت في وعوده آمن يصير لك مثل إبراهيم تأمل وفكر في إيمان إبراهيم, إبراهيم لم يعطى إعتبارا لجسده الميت ولكن آمن بقدرة الله الكتاب يقول عن إبراهيم انه لم يضعف في الإيمان أي لم ينظر إبراهيم إلى جسده الميت أو إلى رحم سارة الميت بل وثق في الوعد وبذلك تحدى بإيمانه العنيد الواقع فتم له ما قاله الرب من وعود وأنجب إسحق, إبراهيم لم يكن ضعيف في إيمانه.

 عدم الإيمان يجعلك تتعرقل إبراهيم لم يضعف أي لم يتعرقل, إيمانك وتحديك للواقع يجعلك تخرج من الموقف. ممكن تقول انك شفيت وآخذت شفائك بالإيمان ولكن تنظر للواقع أي للحواس أي عندما تؤلمك قدمك مثلا, أو ليس هناك تحسن في حالتك, تقول “أنا لم أُشفى”…. بذلك الإعتراف أنت لم تأخذ شئ.

لا لا تنظر إلى الواقع ولكن قل : “بلسانك أنا بأرفض أن أتعرقل أو أشك”.

أنظر إلى إبراهيم لم يتعرقل لكبر سنه. إيمانه لا يحتاج إلى إثبات جسدي مثلما انك لا ترى شفاء الجسد بعينيك بل قل أنك شفيت و آمن بالشفاء ولا تُعطى للواقع أي إعتبار.

ممكن إيمانك يكون قوى الآن لآن كل شئ على ما يرام في جسدك أو ظروفك كلها جيدة. ولكن عندما ترى شيئا حدث في جسدك أو يعطى لك الطب تقرير للذهاب إلى المستشفى الآن. تبدأ بأن تخاف وتنظر إلى المرض وترى الحالة تزداد سوءا لأنك بتنظر إلى الحواس وعندما تصلى لأجل شفاءك تجد الأمور تزداد سوءا وأن صلاتك لا تأتى بنتيجة وصلاتك أصلا ليست بإيمان لانك تنظر إلى حواسك الجسدية, وحواس الجسد هي سهم من إبليس, فيرجع لك كل الأعراض ويقول لك : ” أنت لم تشفى أين إيمانك؟ أنت مريض أعمل تحاليل” , تجد أن ليس هناك شفاء.

هذا تحدى للإيمان , لو حدث ذلك يجب أن تقول : ” لا لا يا إبليس أنا شفيت….” , وتتحدى الأعراض وتثق فيما تقوله الكلمة لا إلى ما يقوله الجسد من حواس.

يقول الكتاب أن إبراهيم وقف على الوعد ولم يشك بسبب كبر سنه أو سن سارة لم يتعرقل بسبب كبر السن بل كان مقتنعا تماما أن الله أعطاه إبن.

فى (رو 4 : 21) “وَإِذِ اقْتَنَعَ تَمَاماً بِأَنَّ مَا وَعَدَهُ اللهُ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ” أن إبراهيم وجد في الإيمان قوة فأعطى المجد لله.

هذا لأن اِبراهيم كانت جذوره مُتعمقة فى الكلمة. ولكي تكون متأصل بعمق في إيمانك تقول كلمة الله في كولوسي 1 : 23

على أَنْ تَثْبُتُوا فِعْلاً فِي الإِيمَانِ، مُؤَسَّسِينَ وَرَاسِخِينَ وَغَيْرَ مُتَحَوِّلِينَ عَنْ رَجَاءِ الآنجِيلِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ وَالَّذِي بُشِّرَ بِهِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا تَحْتَ السَّمَاءِ، وَلَهُ صِرْتُ أَنَا بُولُسَ خَادِماً.  كولوسى 1: 23

عندما تكون جذور اِيمانك مُتعمقة فى كلمة الله فمن المستحيل أن تتذبذب أوتتأرجح!  ولن تتردد فى تصديق وعد الله من خلال عدم الايمان ولكن مثل اِبراهيم سوف يكون اِيمانك قوى وسوف يغلب دائماً – ثقتك فى الله وقدرته لك فى هذه الحياة سوف تكون غير قابلة للاهتزاز.

السبب وراء عدم وجود جذور عميقة فى الكلمة لبعض الناس هو انهم لا يقضون أحسن اوقاتهم فى دراسة الكلمة وفهمها . فعندما تعطى نفسك لدراسة كلمة الله بحرص وشراهة فعندها يملأ الروح القدس قلبك وذهنك بأفكار اِيمان والتى بدورها سوف تشحن وتعطى لهب لروحك. فكلمة الله تحتوى على كل شىء تحتاجه للنجاح ولقضاء حياة رائعة, لذلك اِذهب للكلمة. واِبقى فى الكلمة واِذا كنت تريد الالتصاق بالكلمة: تكلمها واِفعلها وبفعل ذلك سوف تكون ذو جذور عميقة ومتأصلة فى الإيمان.

كذلك أنت تستطيع بلسانك وكلماتك أن تقود دفة حياتك أو رحلة حياتك.

فكلامك الإيجابي عن الموقف أي تقول كلمة الله لأي موقف بهذا تدعو الأشياء الغير موجودة إلى الوجود وهذا تحدى وعناد أمام العيان. وأمام أي ظرف تمر به إذا تمسكت بالكلمة وقلتها بلسانك لا تُهزم أبدا بل تنتصر وتجعل الواقع وعصيانه يهزم أمام كلمة الله.

أنهك قوى الشيطان بإيمانك العنيد بدلا من أن ينهك هو قواك.

هذا هو الإيمان الجريء والعنيد الذي يغلب العيان والواقع.

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$