القائمة إغلاق

الإيمان ليس إنكار Faith isn’t Denial

 الإيمان ليس إنكارا للظروف التى تعيش فيها. الإيمان لا ينكر المشاكل – الأمراض …. إنكارك للواقع الذى تحياه ليس إيمانا لكنه غباء. يعتقد بعض الناس أن إنكارهم للظروف وعدم التحدث عنها هو إيمان. فى حيث أن الإيمان الكتابي لا ينفى وجود المشكلة, لأنه فى بعض الأحيان يصبح من الخطير أن تنفى وجود المشكلة خاصة إن كانت مرض أو سقم. البعض يقول :- لا أريد أن اقرَ بالمشكلة بفمى لئلا تحدث. المشكلة موجودة فى الواقع. مثال :-

إن كانت لديك أنفلونزا وارتشاح فى الأنف وعينيك محمرتان وتكح, وعندما يقابلك أحد ليسألك عن صحتك تقول له: أنا بخير وبصحة جيدة. انا لا أعانى من أى شىء      هذا ليس إيمان لكنه كذب. لا تعتقد إن عدم إقرارك بالواقع سيغير شىء. إقرارك أو عدم إقرارك لن يغير من الواقع شىء, لكن عندما تضع كلمة الله لتعمل من أجلك ستجد أن الواقع يبدأ فى التغير ! أنت تحتاج أن تدرك أنك مريض لتنال شفائك (تجاهلك بأنك مريض لن يساعدك بشيء) مثلما تماما الخاطىء عليه أن يدرك أنه خاطىء لكى ينال الخلاص. كلما اكتشفت الحقيقة أسرع وطبقت كلمة الله عليها كلما كان من السهل أن تحصل على النتائج. قابلنى أحد أصحابى وكان قد طلق امراته وقال لى : لن اقر ابدآ بأنى طلقت زوجتى, لن تسمعها من شفتاى. قلت له : سواء قلت أم لم تقل هذة حقيقة مثبتة فى سجلات الدولة ولن تغير من الواقع شىء. لابد أن تدرك بحقيقة المشكلة أولا .فالخاطىء قبل أن يخلص لابد أن يدرك أنه خاطىء ويحتاج لمخلص.كذلك قبل أن تنال الشفاء عليك أن تدرك أنك مريض.

1) يشوع :- يشوع لم يتجاهل أريحا التى كانت تعترض طريقهم. لم يتجاهل قوة المدينة وحصونها, لم يتجاهل قوة العدو كما انه أقر بوجود المشكلة , لكنه لم يقف عند ذلك بل بدا يمارس إيمانه بالله وفى مواعيد الله له.

2) المرأة نازفة الدم (مر5) :لم تنكر حقيقة مشكلتها لم تنكر حقيقة احتياجها للشفاء.لم تنكر أن الأطباء عجزوا عن شفائها, لم تنكر أنها انفقت كل ما لديها من أجل العلاج, لم تنكر أنها كانت تسير من حالة سيئة إلى اسوء. لكنها لم تتوقف عند هذا الحد. لم ّتبتلع فى مشكلتها. كلا. لكنها ادركت واقعها وعندئذن بدات تأخذ خطوة عملية لتحل مشكلتها. بدأت تنظر ليسوع من خلال مشكلتها. بدات تبحث عن يسوع عن كلمة الله الحية لتغلب بها مشكلتها.

 لاحظ أنها لم تكتفى باعتراف الإيمان ” لو مسست هدب ثوبه شفيت كلا. لكنها أخذت خطوة عملية. الإيمان هو خطوة عملية مبنية على كلمة الله. الإيمان لن يمنع عنك المشاكل لكنه سيوجهك لكلمة الله لتنال النصرة.

الإيمان بالله يتغلب على المشكلات :-

الإيمان بالله ليس معناه أنك لن تواجه مشاكل. الإيمان بالله يجعلك قادر على التعامل مع المشاكل وتنتصر عليها.

كل شخص لابد أن يواجه مشاكل لكن الإيمان يعطيك النصرة على المشاكل بدلا من الهزيمة. أول خطوة لتنال النصرة هى أن تدرك أن لديك مشكلة وعندئذن أبدأ فى ممارسة إيمانك لتغير هذة الظروف. (هل لاحظت أن الإيمان ليس تجاهل أو إنكار لمشكلة لكنه التغلب على المشاكل بكلمة الله .لا داعى لتكون منهزم من الظروف عليك أن تقف بثبات على كلمة الله إلى أن تغير الظروف التى تواجهك إلى أن تتوافق مع كلمة الله. حتى عندما لاترى أى نتائج أو تشعر بها استمر فى ثباتك على كلمة الله واشكر الرب لأنه استجاب صلاتك و سيتدخل سريعا فى أمرك.

* إهمالك لصحتك ليس إيمانا :-

  البعض يعتقد أنه من الإيمان أن يتجاهلوا صحتهم والله سيعتنى بأجسادهم فى حين أن الله يتوقع ان يكون لدينا  إحساس كافى. فمثلا فى فصل الشتاء عندما أعظ على المنبر ويكون هناك عدد كبير من الكشافات التى تبث حرارة عالية , يكون من الغباء منى ان أخرج خارج المبنى فى الحال بعد انتهاء العظة دون أن ارتدى معطف. هذا ليس إيمان, ليس لأنى أعظ بالكلمة فهذا معناه أن الله يحمينى, الله يتوقعني أن استخدم أحساسى البشرى.

ولكني حسبت من اللازم ان ارسل اليكم ابفرودتس اخي و العامل معي و المتجند معي و رسولكم و الخادم لحاجتي, اذ كان مشتاقا الى جميعكم و مغموما لانكم سمعتم انه كان مريض, فانه مرض قريبا من الموت لكن الله رحمه و ليس اياه وحده بل اياي ايضا لئلا يكون لي حزن على حزن ” ” لانه من اجل عمل المسيح قارب الموت مخاطرا بنفسه لكي يجبر نقصان خدمتكم لي(فى25:2-30) يتفق معظم مفسرى الكتاب أن ابفرودتس تعب فى الخدمة فوق الحد متجاهلا صحته.بالتأكيد ابفرودتس كان يتعب بدافع سليم وكان يعمل لأجل الرب لكن تجاهله صحته فدخل فى مشاكل. علينا أن نهتم بصحتنا. اهتمامك بصحتك لن يعيق الإيمان بل عدم اهتمامك بالصحة يعيق الإيمان. إهمالك لصحتك فى حين أنك تمارس إيمانك فى الله لأجل صحة جيدة لن يعمل.ان كنت تمارس إيمانك من أجل صحة جيدة عليك أن تهتم بصحتك جيدا وتعطى وقت كافى للراحة, للتمرينات

, تغذية جيدة. أفعل كل ما بوسعك أن تفعله وعندئذن اتكل على وعود الله لأجل صحة جيدة بصورة فوق الطبيعة.

الإيمان والعناية الطبية :-

البعض يعتقد أنه من عدم الإيمان أن تذهب للأطباء عندما تمرض. “فاجاب يسوع و قال انسان كان نازلا من اورشليم الى اريحا فوقع بين لصوص فعروه و جرحوه و مضوا و تركوه بين حي و ميت, فعرض ان كاهنا نزل في تلك الطريق فراه و جاز مقابله, وكذلك لاوي ايضا اذ صار عند المكان جاء و نظر و جاز مقابله, و لكن سامريا مسافرا جاء اليه و لما راه تحنن, فتقدم و ضمد جراحاته و صب عليها زيتا و خمرا و اركبه على دابته و اتى به الى فندق و اعتنى به, وفي الغد لما مضى اخرج دينارين و اعطاهما لصاحب الفندق و قال له اعتن به و مهما انفقت اكثر فعند رجوعي اوفيك”  (لو30:10-35) فى الوقت الحاضر نستطيع أن نشير إلى ما فعله السامرى الصالح على أنه مساعده طبية لهذا الرجل فالخمر مطهر جراحى والزيت بلسم يساعد على التئام الجروح. المسيح مدح ما فعله السامرى الصالح ولم يكن هذا نقص إيمان لدى السامرى, فى الواقع أن الأطباء والأدوية طريقة من الطرق التى يساعد بها الله الناس ليحصلوا على الشفاء ولا سيما من لايعرف كيف يمارس إيمانه.

اتذكر ما حدث مع بنت عمى عندما كانت تقيم معناز وفجاة أتت إليها إلتهاب حاد فى الزائدة الدودية فقال لها والدى: “راث” سأصلى إليك وإن لم تحصلى على نتائج فورية سنذهب للأطباء لإجراء العملية. (إن لم يكن لديك إيمان ليعطى نتائج فورية عليك أن تستعين بالأطباء) .فى بعض الحالات الحرجة التى تحتاج إلى نتائج فورية إن لم تأتى نتائج فى الحال عليك أن تتوجه للأطباء. إن لم يعطيك إيمانك نتائج فورية (خط الدفاع الأول9)استخدم خط الدفاع الثانى واتجه إلى الأطباء. فى جميع الأحوال لا تكن متعاونا مع المرض.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$