القائمة إغلاق

البركات واللعنات Blessings & Curses

هناك سؤال يسأله الكثيرون :
هل يمكن أن تأتي لعنة على المؤمن ؟

من الأساس ما هي اللعنة ؟ ….هي كل ما يقدمه إبليس. الذبح والقتل والهلاك لأحلامك لصحتك ولعمرك. ليس أشياء معينة أو أمراض معينة. مثل عدم راحة البال والحيرة والمرض والفقر والموت في عمر مبكر…

لقد دخلت تعاليم خطأ كثيرة في  الكنيسة و جعلت المؤمنون يظنون أن اللعنات هي شيء معين يصيب أجيال. هذا صحيح ولكن ليس شرطا. فاللعنة هي أي شيء يفعله إبليس نحوك.

تخلص من هذا التعليم الذي قد تكون إقتنعت به فترة وهو أن اللعنة هي في أفراد عائلتك وعليك كسرها… هناك أخبار سارة لك. وهي أن يسوع صار لعنة لكي تصير عليك بركات إبراهيم فقط.

ولكن كونك تعاني من أي من اللعنات التي خلصك منها يسوع سببه عدم معرفتك بذلك. مثل الخاطي الذي سيذهب إلى الجحيم في حين أن يسوع إفتداه ولكنه لم يعرف بذلك ولم يؤمن بذلك فلن يستفيد من الذي فعله يسوع له.
وكما يقول الكتاب لا تأتي لعنة الا وبسبب أمثال 26 : 2 , وهذه الأسباب الأتية في الشخص وليس الله :

1.    عدم معرفته بالحق الكتابي: عدم معرفة أنه صار إبن الله وعليه بركات إبراهيم . فيهلك ويتحطم المؤمن بسبب عدم معرفته هوشع 4 : 6 . وأن مات مؤمن بسبب مرض ما هذا هو العيان ولكن الحقيقة أنه مات بسبب عدم معرفته بما له في يسوع المسيح.

2.    المعرفة الخطأ: وهي الأخطر حيث يستمع الشخص الى تعاليم غير كتابية تقول أن الله يعلمك درس بالمرض و المصائب ….. ويستغلون عدم مراجعة الناس لتعاليمهم وجهلهم بالكلمة مما يعطي أبليس مكان,
نحن من نعطي أبليس ونحن من نمنع أبليس من أن يكون له وطأة قدم  ومكان في حياتنا.  هذا جاء في أفسس 4 : 21 – 32

3.    وجود ثغرة في حياة الؤمن : قد يكون المؤمن لديه معرفة ولكنه لا يسلك بالتقوى (التشبه بالله )  ومن الملحوظ أن كل البركات مشروطة ليس أستفزازا من الله للأنسان بل ليدخل الله رسمي في حياة الأنسان بأطاعة وصاياه.
1 تيموثاوس 4 : 8  أَمَّا التَّقْوَى فَنَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ فِيهَا وَعْداً بِالْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ (الأن) وَالآتِيَةِ.

4.    نقص المعرفة عن كيف يأخذ ما له: قد يعرف الشخص ما له في المسيح ولكن لا يعرف كيف يمتلكه.
وهذا علاجه أن يعرف ويدرس عن دروس الأيمان. كيف يمارس أيمانه ليخرج من المشكلة أو لينال شفاءه الجسدي….

5.    عدم سلوكه بما يعرفه: فيليبي 4 : 9 وَاعْمَلُوا بِمَا تَعَلَّمْتُمْ وَتَلَقَّيْتُمْ وَسَمِعْتُمْ مِنِّي وَمَا رَأَيْتُمْ فِيَّ.  أي أن هناك من يعرف ما له في المسيح وكيف يأخذه لكنه لا يعيش به.


جاء يسوع ليخلصنا من الخطيئة ونتائجها (اللعنات) جاء ليصنع فداء كامل فأن معنى خلاص في اليونانية Suzu  والفعل Soteria  :
تحرير , شفاء , أزدهار , حماية , ثبات وأستقرار ومتانة.

بلا شك سمعنا كثيرا عن التحرير من الخطيئة والأبدية ولكن هذا أنجيل ناقص.
ولكن كما وعظ يسوع والرسل هذه معاني الأنجيل كاملة حيث كانوا يشفون و يحررون.

أن كنت غارقا في البحر. فأنت معرض للموت بسبب أسماك القرش التي قد تتعشى بك وبسبب البرد القارس في المياه وبسبب السفن التي قد تطحنك وبسبب أختناقك من المياه. فعندما أنقذك فأنني لم أنقذك من الغرق في المياه فقط بل من كل هذه المخاطر : السفن , أسماك القرش ,من البرد , ….

كذلك يسوع عندما أفتداك من الخطية أفتداك من كل ما سببته أي نتائجها التي هي المرض والفقر أي اللعنات.

 علينا أن نقص ونقطع شريط الذاكرة الذي رسم في أذهاننا من أول سقوط أدم الي قيامة يسوع. ونتذكر فقط أننا صرنا الأن مثل أدم الأخير الذي هو يسوع المسيح…. 1 كو 15 : 45  فَهَكَذَا أَيْضاً قَدْ كُتِبَ: «صَارَ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، آدَمُ، نَفْساً حَيَّةً» وَأَمَّا آدَمُ الأَخِيرُ فَهُوَ روحٌ بَاعِثٌ لِلْحَيَاةِ”  

لأننا كما هو هكذا نحن في هذا العالم 1 يوحنا 4 : 17 لأَنَّهُ كَمَا الْمَسِيحُ، هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً فِي هَذَا الْعَالَمِ.

لاحظ الطريقة الوحيدة بأن تنال البركات التي في المسيح هي أن تولد من الله. وأن تعرف عنها وعن كيف أن تأخذها.

لا تدخل نفسك في دوامة اللعنات وأن تنظر لحالك هل هذه لعنة أم لا….عليك بإدراك أن يسوع إفتداك (حدثت في الماضي) من اللعنات.

ما يحدث هو دخول إبليس من عدم معرفتك بذلك.

والمعرفة هي أن البركات فقط عليك الآن, وهي في غلاطية 3 : 9 , 13 –  14 (9)إِذَنِ الَّذِينَ هُمْ عَلَى مَبْدَأِ الإِيمَانِ (نحن) يُتبَارَكُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ….(13) إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ» (14)لِكَيْ تَصِلَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ إِلَى الأُمَمِ (نحن) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، فَنَنَالَ عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ موعد الرُّوحَ (أي الوعد الذي وعد به الروح القدس لنا) .

ما عليك ملاحظته, الله لم يغير رأيه في اللعنة في العهد الجديد ولكنها لازالت لعنة في نظره. ولكن ما فعله في العهد الجديد هو أنه عالجها.

واللعنة المتوارثة قد تحدث مع من لم يعرفون الكلمة حيث أن يسوع قد أعطى لكل واحد الحرية في إختيار كيف تكون حياته . قال الكتاب عن العهد الجديد الذي نحن نعيش فيه أن كل إنسان يستطيع أن يحيا الحياة الرائعة التي يريدها له الله. لأن كل إنسان صار مستقل وهو موجه ومقرر حياته لتكون حسب مشيئة الله.

في العهد الجديد صار كل واحد وواحدة مسئول عن نفسه. وهذا مسر لأن لا عذر بعد الآن فالحل في يدك.

إرميا 31 : 29 – 31 «وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ لَنْ يَقُولَ أَحَدٌ: قَدْ أَكَلَ الَْآبَاءُ الْحِصْرِمَ فَضَرَسَتْ أَسْنَانُ الأَبْنَاءِ» (30)بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِإِثْمِهِ، وَمَنْ يَأْكُلُ حِصْرِماً تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ.(31)«هَا أَيَّامٌ مُقْبِلَةٌ»، يَقُولُ الرَّبُّ أَقْطَعُ فِيهَا عَهْداً جَدِيدا

لماذا صار كل مولود من الله غير متأثر بما فعله أواه أو أجداده ؟

لأنه مولود من الله الآن وليس من أبواه. نعم هو 100% إنسان ولكنه الآن 100 % إبن الله. فكل ما فعله الله الآب سيؤثر عليه. وهذا رائع.

لقد تم فصلك عن تأثير والديك الجسدين وصرت متأثر بوالدك السماوي الذي لا يعاني من أمراض بل  ورثت منه الصحة والغنى…هللويا.  ليكن فيك هذا الفكر دائما.

والدليل أن في هذه القصة حيث بدأ يسوع يوجه نظر التلاميذ على الحل وليس اللعنة :
يوحنا 9 : 1 – 4
وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ مَارّاً، رَأَى رَجُلاً أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، (2)فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ: «يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ وَالِدَاهُ، حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟» (3)فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «لاَ هُوَ أَخْطَأَ وَلاَ وَالِدَاهُ، وَلكِنْ حَتَّى تَظْهَرَ فِيهِ أَعْمَالُ اللهِ. (4)فَعَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ الْوَقْتُ نَهَاراً.
 لم تكن خطيئته الفردية أو المتوارثة بل هذه يد أبليس وليست يد الله كما يفسر الكثير هذه القصة. لأن أعمال الأب كانت في نفس الأية وهي بشفائه.  فكلمة “ولكن حتى تظهر أعمال الله” سببت أن الكثيرون يقولون أن الشخص كان مريضا لكي تظهر يد الله. أي أن الله أمرضه ليشفيه…هذا خطأ.
لا يوجد تنقيط في الآية في الأصل اليوناني فقد وضعها البشر. فإن الجملة تنتهي عند كلمة أبواه أو والديه. هيا لنقرأ الجملة ثانية : 
(3)فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «لاَ هُوَ أَخْطَأَ وَلاَ وَالِدَاهُ. (إنتهت جملة وتبدأ جملة أخرى)
وَلكِنْ حَتَّى تَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فَعَلَيَّ أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ الْوَقْتُ نَهَاراً.

وعلاج ذلك هو معرفة ما لك في المسيح.

 قد تكون مولود من عائلة مارست السحر لا تصدق التعليم الذي يقول عليك بكسر اللعنة اتي على عائلتك… عليك فقط أن تعرف ما لك من بركات في المسيح ومن أنت أنت إبن الله وصرت من نسل الله وليس من نسل عائلتك الجسدية أي تأثير عليك. . فقط إعرف ذلك ومارس سلطانك.

إبليس يعمل في الظلمة مثل عدم المعرفة ولكن عندما تأتي المعرفة أي النور لا يستطيع أن يكون له مكان في حياتك!!! هللويا!

وكيف لى ان اميز ان كانت الاحداث المؤلمة والمتواصلة التى تقع على سببها لعنة او انها حرب شيطانية؟
ليس عليك أن تبحث كثيرا للتفريق بين الحرب أو اللعنة فلا يوجد فرق. في كل الأحوال هي من إبليس والحل واحد. أن تعرف وأن تأخذ ما لك.
إبليس عندما يدخل يجلب مصائب ولعنات. ببساطة فقط عندما تواجه تحدي أو مشكلة ما أو مرض أو أيا كان ممن لا يريده الله لك ومذكورفي قائمة اللعنات, ما عليك هو أن تأخذ ما لك في المسيح بالأيمان (أقرأ كتب ومقالات الأيمان والكلمة المنطوقة على الموقع لتفهم ما أعنيه) ما لك في المسيح هو الشفاء والتسديد لأحتياجاتك….

أكرر : ليس عليك أن تبحث كثيرا للتفريق بين الحرب أو اللعنة بل عليك بأن تغلق الأبواب التي المفتوحة التي أعطت لأبليس مكان (مثل عدم معرفة الكلمة من جهة هذه المشكلة أو التعليم الخطأ).

وما هو السبيل لكسر اللعنة ؟

المعرفة هي الطريقة

أنت لا تحتاج إلى كسر لعنة لأنها كسرت . فقط آمن بأن يسوع صار لعنة وإفتداك من هذه اللعنة. إغلق الباب في وجه أبليس بأن و بأن تعلن بفمك : ” أنا حر من اللعنة لأن يسوع حمل اللعنات عني لذلك أنا أمنعك أبليس بأسم يسوع عن أن تكمل في بقائك.”  أنت لا تحتاج الأن يصلي لك أحد أو أن تصلي صلاة معينة أو أن تتوب عن خطايا أجدادك. فقط أنت مسؤول عن نفسك.

إن كنت تخطيء بطريقة غير مكترثة بلا شك توقف عن الخطيئة المسببة لدخول إبليس في حياتك (لا تـأتي لعنة الا و بسبب, لذا أيقاف السبب يتم بفحص الأمر من كلمة الله وأغلاق هذه الثغرة.)

أهم شيء هو أن تعرف من أنت وما لك في المسيح. إعرف وتكلم أنك مبارك.

إن كنت تعاني من مرض إعرف عن الشفاء الإلهي ولا تدخل نفسك في دوامة اللعنات.
(أنصح بأن تقرأ كتاب “سلطان المؤمن” في صفحة كتب على الموقع)

خلاصة :

تأتي اللعنات على المؤمن :
1. حينما يؤمن بأنها ستأتي بسبب تعليم خطأ عن اللعنات   (معرفة خطأ).
2. حينما لا يعرف ما فعله المسيح  (نقص المعرفة).
3. حينما لا يطبق المعرفة الصحيحة وعدم ممارسته لسلطانه.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$