القائمة إغلاق

التفكير الصحيح والتفكير الخطأ Right & Wrong Thinking

 “فَمَاذَا يَقُولُ إِذاً؟ إِنَّهُ يَقُولُ: «إِنَّ الْكَلِمَةَ قَرِيبَةٌ مِنْكَ. إِنَّهَا فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ!» وَمَا هَذِهِ الْكَلِمَةُ إِلاَّ كَلِمَةُ الإِيمَانِ الَّتِي نُبَشِّرُ بِهَا: 9 أَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِيَسُوعَ رَبّاً، وَآمَنْتَ فِي قَلْبِكَ بِأَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، نِلْتَ الْخَلاصَ. 10فَإِنَّ الإِيمَانَ فِي القَلْبِ يُؤَدِّي إِلَى الْبِرِّ، وَالاعْتِرَافَ بِالْفَمِ يُؤَيِّدُ الْخَلاَصَ، ” (رو8:10-10)

ما نؤمن به هو نتيجة تفكيرنا. فإن كنا نفكر خطأ فبكل تأكيد سنؤمن خطأ. وأن كان ما نؤمن به خطأ فسيكون اعترافتنا خطأ وكل ما سنتكلم به سيكون خطأ.الأمر كله يتعلق بطريقة تفكيرنا.لكن كلمة الله أعطيت لنا لتصحح أفكارنا لتجعلنا نفكر بطريقة مستقيمه

“لاني الحق اقول لكم ان من قال لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر و لا يشك في قلبه بل يؤمن ان ما يقوله يكون فمهما قال يكون له  مر23:11

لقد تعلمنا كثيرا عن الايمان لكن لم نتعلم عن كلام الإيمان. وبكل تأكيد لن نقدر أن نقول اعترافات صحيحة إلا إذا كانت أفكارنا مستقيمة. 

 ولكى تستقيم أفكارنا فلابد أن تتوافق مع فكر المكتوب, فأى شخص لا يؤمن أكثر من المعرفة التى لديه من كلمة الله. عندما بحثت فى التعاليم التى لدينا عن التفكير الصحيح والخطأ وجدت مجموعتين من المؤمنين.

 المجموعة الأولى:- تعظم من التعاليم عن الفكر وطريقة التفكير. وهؤلاء يعتقدون أن العقل هو أهم جزء فى كيان الإنسان لذا يعطونه أهمية وأولوية. ووجدت أنهم ليس لديهم أدنى فكرة عن روح الإنسان وطبيعتها ومركزها. المجموعة الثانية:- وجدتها لا تتكلم أصلا عن التفكير, ولا يهتمون بهذه الأمور فى حين أننى وجدت الكتاب المقدس يتكلم عن الأفكار وكيف يجب أن تكون طريقة تفكيرنا. فمثلا فى ” اتَّكِلْ عَلَى الرَّبِّ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فِطْنَتِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. (أم5:3)

وَكُلَّ مَا يَعْلُو مُرْتَفِعاً لِمُقَاوَمَةِ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَنَأْسِرُ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ.  ” (2كو5:10) -“ولا وَلاَ تَتَكَيَّفُوا مَعَ هَذَا الْعَالَمِ، بَلْ تَغَيَّرُوا بِتَجْدِيدِ الذِّهْنِ، لِتُمَيِّزُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَقْبُولَةُ الْكَامِلَةُ.  ” (رو2:12) –  “فَإِنَّهُ «مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ؟» وَمَنْ يُعَلِّمُهُ؟ وَأَمَّا نَحْنُ، فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ! ”  (1كو16:2)  –  “وَخِتَاماً، أَيُّهَا الإِخْوَةُ: كُلُّ مَا كَانَ حَقّاً، وَكُلُّ مَا كَانَ شَرِيفاً، وَكُلُّ مَا كَانَ عَادِلاً، وَكُلُّ مَا كَانَ طَاهِراً وَكُلُّ مَا كَانَ مُسْتَحَبّاً، وَكُلُّ مَا كَانَ حَسَنَ السُّمْعَةِ، وَكُلُّ مَا كَانَ فِيهِ فَضِيلَةٌ وَخَصْلَةٌ حَمِيدَةٌ، فَاشْغِلُوا أَفْكَارَكُمْ بِهِ.”   (فى8:4)

الطريق الوحيد ليكون لديك فكر المسيح هو أن تدرس الكلمة بتأمل وتؤمن بها فى قلبك وتطبقها عمليا فى حياتك.

أريدك أن تعرف أن الأفكار التى تأتى إلى عقلك ليس لها سوى مصدرين. فالأفكار التى تدور فى ذهنك ليست فى كل مرة تنبع من عقلك إنما إبليس يضع أفكار كثيرة في عقولنا.

 اذن المصدر الأول من إبليس يأتى بأفكار من الخارج إلى عقولنا…… والمصدر الثاني بكل تأكيد يأتي من الله. وينبع من الداخل من أرواحنا إلى عقولنا.

وطالما أنت مستمر فى شركة مع الآب من خلال الصلاة واللهج بالكلمه عندئذ ستقدر أن تميز مصدر أفكارك. بكل تأكيد الأفكار الشريرة تأتى من إبليس. أما الله فهو المحبة وعندما تكون فى شركة معه فهذه المحبة التي فيك لن تفكر فى شر ولن تستمع إلى شر ولن ترى الشر.

وعندما بدأت أتكلم عن الشواهد الكتابية التى تعلن عن الذهن والتفكير وجدت تشويش وارتباك فى حياة المؤمنين تجاه هذه الأمور. فمثلا عندما أتكلم عن الإيمان يفكروا فى أنفسهم ويعتقدوا أنهم يؤمنوا بالمكتوب فى حين أن إيمانهم إيمان عقلى وليس قلبى.

 عندما أتكلم عن اعترافات الإيمان أول شىء يفكروا فيه هو الجانب السلبى من الاعترافات (يوجد جانب سلبى وإيجابى للاعترافات,لكن الجانب الإيجابى أكثر من السلبى) إذ يظنوا أن المطلوب هو الاعتراف بالخطايا والمشاكل والأمراض والفشل والضعف.

 لكن كلمة الله تتكلم أكثر عن الجانب الإيجابى للاعترافات أكثر من السلبى. إن استطاع المؤمنين أن يدركوا هذا لحدث تحولا كبيرا فى طريقة تفكيرهم. فكل ما سمعوه فى الوعظ هو الجانب السلبى فقط وبالتالى مارسوا فقط الجانب السلبى من الاعتراف.

فمثلا عندما يتكلم بولس عن الأعتراف فى رو9:10 ” أَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِيَسُوعَ رَبّاً، وَآمَنْتَ فِي قَلْبِكَ بِأَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، نِلْتَ الْخَلاصَ.”  فهو يشير لا إلى الاعتراف السلبى بل إلى الاعترافات الإيجابية. فهو يتكلم عن الاعتراف بسيادة المسيح على حياة الشخص. في هذه النقطة أريد أن أعطى التعريف لكلمة

“اعتراف”وهي تأكيد شىء بالكلام نحن نؤمن به -شىء نحن ندركه. الشهادة بحق الهي نحن نعتنقه.

من الضرورى أن نفعل ما يوصينا به عب14:4 فَمَادَامَ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَتِنَا الْعَظِيمُ الَّذِي ارْتَفَعَ مُجْتَازاً السَّمَاوَاتِ، وَهُوَ يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ دَائِماً بِالاعْتِرَافِ بِهِ.

  هذا الشاهد يقصد الاستمرار فى الاعتراف. لابد أن تكون اعترافاتك بالكلمة اعترافات و ليست مرة وتتوقف بعدها. عليك أن تتمسك باعترافات الفم. كل ما فعله المسيح لنا من 2000 سنة وكل بركات الفداء أعطيت لنا كحق شرعى,

لكن لكى تتحول هذه الحقوق إلى واقع حى فى حياتك وتصبح حقيقة فى حياتك عليك أن تعترف بهذه الأمور. لن تقدر أن تفهم كلمة الله إلا إذا أدركت هذان الجانبان. الحق الشرعي والحق الاختبارى. فمثلا: المسيح هزم إبليس وسحقه من 2000 سنة لكن لكى تستمتع بهذه النصرة عليك أن تستمر فى الاعتراف بالفداء والتحرير من سلطان إبليس وأنه لن يعود يسود أو يسيطر على حياتك بالخوف أو الأمراض أو الدينونة. “هُوَ الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَةِ الظَّلاَمِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ ” (كولوسى13:1)

مثال أخر: عادة ما نصلى يارب خلص فلان.يارب أشفى فلان …….لكن فى عقل الله أن هذا الشخص مغفورة له خطاياه, لأن الله كان فى المسيح مصالحا العالم كله (ليس المؤمنين فقط) غير حاسب لهم خطاياهم. الله غفر خطايا هذا الشخص. الله لن يقدر أن يفعل أى شيء آخر لأجل هذا الشخص. كل ما عليك هو أن تصلى لله حتى يقبل هذا الشخص الخلاص وغفران الخطايا. عليك أن تدرك أن المشكلة ليست عند الله لكن عند هذا الشخص.

 هكذا بالنسبة للشفاء أيضا. الله وضع كل أمراضنا علي المسيح يسوع ولن يفعل أى شىء مرة أخرى لكن كل ما علينا هو أن نقبل نحن هذا الشفاء. كل هذا ينطبق على أى بركة أخرى….حتي تسديد الاحتياجات … .

إن أنت مجرد قرأت فقط عن كل حقوقك الشرعية فى الكتاب فلن تختبر أى شئ ولن تستمتع بشيء. وهذه هى مشكلة معظم المؤمنين أنهم لا يعيشون أى شئ من حقوقهم لذا لا عجب في أن تجد المؤمنين يسود عليهم البرود والموت والتقاليد تسود الكنائس, لأنهم تمسكوا فقط بالجانب الشرعي للفداء دون أن يصير حقيقة حية فى حياتهم. وعلى العكس تماما يوجد أخرون يبحثون فقط عن الجانب الاختباري فيتحول إلى التعصب والمبالغة.

 هذا يحدث عندما تبحث عن الجانب الاختبارى بعيدا عن كلمة الله. لذا لابد من التوازن, لابد أن تدرك ما قد اشتراه لك المسيح شرعيا وصار متاح لك وتحول انت هذا الإدراك إلى معرفة اختبارية وذلك بأن تؤمن بهذا الحق فى قلبك وتعترف به بفمك عندئذ ينطبق عليك القول: إن أمنت بقلبك واعترفت بفمك …. (تنال ما تريد من بركات الفداء).

الآن سأتكلم عن طريقة التفكير المتوافقة للكلمة والإيمان بما يقوله الإنجيل. ستجد فرقا كبيرا حدث إذا استقام الفكر ليتوافق مع المكتوب.

 فمثلا الخاطىء إذا قدمت له تعليم سليم وتوجيهات صحيحة من المكتوب ستجد فكره يستنير وتستقيم أفكاره فيؤمن بصورة صحيحة و يعترف اعتراف سليم.

وبالتالى ستجد من السهل جدا على هذا الشخص أن يسير حياة مسيحية دون شك أو تردد فى خلاصه. ستجد يقين عند هذا الشخص من جهة خلاصه. وعلى النقيض تماما عندما لا تقدم له معرفة كافية وكرازة ناقصة سيجد إبليس ثغرات كثيرة فى حياة هذا الشخص ليسلبه يقين خلاصه ويهاجمه بالشكوك والمخاوف ويسرق منه البركات التي أعدها له الله. إبليس سيجد فى حياتك ثغرات فى الأمور التى ليس لديك عنها معرفة وتعليم كافى.

 وهكذا ترى أن الفرق فى هاتين الحالتين هى طريقة التفكير فى كلا الشخصيتين. لذا إن لم ّيعطى الشخص معرفة كافية عن الكلمة وإن لم يعرف كيف يتمسك باعترافات الكلمة. فإبليس سينتهز الموقف ليجعله يشعر بالشك وأنه قد فقد خلاصه, وعندما يسقط مثلا هذا المؤمن الحديث فى خطية سيقول له ابليس “حسنا أنت ترى بنفسك أنك لم تخلص بعد. دعك من هذه القصة فلا فائدة من ذلك. “

ذات الفكرة تنطبق على الشفاء. إن لم ّتقدم معرفة كافية للشخص المريض وتعليم كافى عن اعترافات الإيمان وكيف يجب أن يتمسك بها فسيقع فى حيرة وشك من جهة الشفاء عندما تظهر أى أعراض مضادة وبالتالى يسلب منه إبليس شفاؤه. فالكتاب يعلمنا كيف يجب أن نتمسك بما عندنا لئلا يؤخذ منا.

 فإن لم تتعلم جيدا وّتعطى لك معرفة سليمة فسيؤخذ منك ما تمتلكه.

فَمَادَامَ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَتِنَا الْعَظِيمُ الَّذِي ارْتَفَعَ مُجْتَازاً السَّمَاوَاتِ، وَهُوَ يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ دَائِماً بِالاعْتِرَافِ بِهِ.” (عب14:4) 0الترجمة اليونانية لهذا العدد تأتى هكذا: إذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات يسوع ابن الله فلنقول ونردد نفس الشىء.

فكلمة الإقرار تعنى: أن نقول ونردد نفس الشىء. مذا يعنى هذا ؟ يسوع المسيح هو الآن عن يمين الاب يمثلنا أمامه0يسوع يقول فى الكلمه “أنا مت لاجلهم انا حملت خطاياهم أنا افتديتهم. لقد صرت خطية من أجل خطاياهم حتى يصيروا هم بر الله فىّ أنا. لقد أخذت أسقامهم وحملت أمراضهم. لقد خلصتهم من سلطان الظلمة وجعلتهم خليقة جديدة.” هذا ما قاله المسيح فى الكلمة.

 والآن الإقرار يعنى أن تقول ذات الشىء = تقول ذات الكلام الذى قاله المسيح عنا. تتمسك بأقوال يسوع وتتكلم بها على نفسك. هذا هو الإقرار. الإقرار ليس أن تقول عن نفسك ما فعله إبليس معك أو تتكلم عن ما تراه فى الواقع.

إذن اعترافات فمك يمكن أن تأسرك أو تحررك.

إذن فما هو الذى يجب أن تعترف به بفمك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

1. ما قدمه الله لك فى المسيح.         

2.ما يقدر الله ان يفعله اليوم من خلال الكلمة وعمل الروح القدس.

3. ما يفعله يسوع المسيح اليوم فى خدمته الحالية كممثل ونائب عنا عن يمين الآب.

4. ما يجب أن نفعله نحن. ما توصينا به الكلمة أن نفعله.

لأَنَّ اللهَ هُوَ الَّذِي يُنْشِيءُ فِيكُمُ الإِرَادَةَ وَالْعَمَلَ لأَجْلِ مَرْضَاتِهِ. “فى13:2

إذن الله يعمل فينا والله يعمل من خلالنا…. ولابد أن نقوم نحن بدورنا.

لاحظ : الله لا يقدر أن يعمل بالانفصال عنك. الروح القدس لن يؤدى العمل بدلا منك. الله يعمل فينا لكى نعمل نحن. إذا أنا وأنت علينا دور لنقوم به.

 إن كنت تريد أن الله يعمل شيء في حياتك فعليك دور يجب أن تقوم به. الروح القدس المساعد والمعضد. لم يرسل ليعمل بالنيابة عنّا لكنه أرسل ليساعدنا لنقوم بالعمل

0 لقد سمعت كثيرون يقولون : ” دع الروح القدس يعمل هذا.” هذه طريقة من طرق التفكير الخطأ. فإن كانت طريقة تفكيرك خطأ فستؤمن خطأ وتتكلم بصورة خطأ. هذا الكلام نابع من تفكير غير متوافق مع نمط المكتوب ” لَنْ أَتْرُكَكُمْ يَتَامَى، بَلْ سَأَعُودُ إِلَيْكُمْ. ”  (يو18:14)  هذا الشاهد يأتى فى ترجمة أخرى بهذا النص ” لا أترككم بلا عون لكن سأرسل لكم مساعد أخر.” الآب لم يرسل لنا الروح القدس ليؤدى عنا العمل, لكنه أرسله ليساعدنا نحن أن نعمل العمل0

لقد وجدت هذا السؤال يتكرر كثيرا “أنا أعلم إنى نلت الخلاص وامتلأت من الروح القدس لكن وعود الكلمة لا تبدو حقيقة فى حياتى. لا أراها فى واقعى ؟”

فكنت أجيب دائما بهذا السؤال : هل تصرفت من قبل وكأن هذه الوعود واقع فى حياتك ؟ هل اعترفت قبل ذلك بامتلاكك بهذه المواعيد ؟

ياه. أنا لم أفعل هذا لأنى انتظرت أن أتاكد منها أولا فى حياتي.

 فأجيب قائلا: هل تظن أن الكتاب يكذب عليك عندما يعلن أن هذه المواعيد تخصك وقد صارت لك ؟

 لا أبداً. لكنى أريد أن أنتظر حتى تتحقق فى حياتى أولا ثم بعد ذلك اعترف بها كإعلان عن امتلاكي لها.

لكن الكتاب يقول في ” فَإِنَّ الإِيمَانَ فِي القَلْبِ يُؤَدِّي إِلَى الْبِرِّ، وَالاعْتِرَافَ بِالْفَمِ يُؤَيِّدُ الْخَلاَصَ، ” رو10:10 ….

 الفم يعترف به ليصنع الخلاص (هكذا تأتى فى الترجمة الأصلية). أى الفم يعترف به ليصنع ………

 ضع أى وعد تريده ان يتحقق عمليا فى حياتك. لابد أن تؤمن بهذه المواعيد بأنها قد صارت ملك لك ثم بعد ذلك تعترف بامتلاكها. تعترف بفمك أنها صارت حقيقة فى حياتك. قبل أن تتحقق بالفعل. هذا هو الإيمان الذي ينال.

 أنا أنصح كل مؤمن حديث أن يبدأ بقراءة العهد الجديد وبالأخص الرسائل. فهذه الرسائل كتبت خصيصا لأجلنا نحن المؤمنين, فهى رسائل موجهة خصيصا لكل مؤمن مولود ثانيا. فهى تعلمك كيف تعيش مسيحي حقيقي. هى التى تعلمك كيف تنمو لتكون يسوع على الأرض. فهى مليئة بتعبيرات هامة مثل “فيه- فى المسيح- الذى فيه..” هذه كلها تعرفك ماذا صرت فى المسيح وماذا اصبحت فيه. لقد وجدت أن 134 مرة ذكرت هذه التعبيرات. تمسك بها كاعترافات فم.

 أبدأ اعترف من أنت فى المسيح وماذا صرت. أسلك فيها, لأن هذه هى الطريقة التى تجعلك تستمتع واقعيا بحقوقك الشرعية.

فَفِيهِ لَنَا بِدَمِهِ الْفِدَاءُ، أَيْ غُفْرَانُ الْخَطَايَا؛ بِحَسَبِ غِنَى نِعْمَتِهِ

 8 الَّتِي جَعَلَهَا تَفِيضُ عَلَيْنَا مَصْحُوبَةً بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ. ”  (أف7:1-8)

الفداء من أى شئ ؟ من الخطية. هذا صحيح. من الموت الثانى. صحيح, لكننا أيضا افتدينا من لعنة الناموس. “ إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»، ” (غلا13:3) 0لعنة الناموس تقرأ عنها فى (تث28) تشمل المرض- الفقر- الموت المبكر- الظلم … كل هذا افتدانا منه المسيح. لقد كنا أموات بالخطية. إبليس يسود ويسيطر على حياتنا لكن الآن بعد ان قبلنا خلاص المسيح صار يسوع هو سيد حياتنا الجديد, انتهت سيادة إبليس على حياتنا. إبليس لم يعد هو السيد فى حياتنا. “ فَلَنْ يَكُونَ لِلْخَطِيئَةِ سِيَادَةٌ عَلَيْكُمْ، إِذْ لَسْتُمْ خَاضِعِينَ لِلشَّرِيعَةِ بَلْ لِلنِّعْمَةِ.  ” (رو14:6)0

 أى شىء له سيادة عليك يصير لك سيد. الخطية وإبليس مترادفان لذا نقدر أن نقول “إبليس لن يسود عليك لأنك لست تحت الناموس بل تحت النعمة. وطالما إبليس لم يعد يسود عليك فالمرض والضعف لا يجب أن يسودوا عليك أيضا.” العادات القديمة لا يجب أن تسود عليك من يوم ولدت ثانيا. هذا لأنك صرت خليقة جديدة فى المسيح يسوع. تأتى فى ترجمات أخرى: صرنا فصيلة أخرى مختلفة. مجدا لله ما تحتاج أن تفعله تجاه هذه الأمور هو أن تؤمن بها فى قلبك ثم تبدأ تتكلم بها إلى أن تصير حقيقة فى روحك. وعندئذ تستمتع بغلبة وتعيش حياة منتصرة فى المسيح.

إن كنت مولود ثانيا فى المسيح فتلقائيا كلمة الله صارت واقع فى حياتك. كل ما تحتاج أن تفعله هو ان تعلن هذه المواعيد حتى تستعلن عمليا فى حياتك. سألني كثيرون هذا السؤال: إن كان الأمر بهذه البساطة لماذا لا نجدها الآن فى حياتنا ؟

حسنا إن كان لديك 10.000 جنيه فى البنك باسمك وأنت لا تعرف عنهم شىء فهل يفيدك هذا ؟ بكل تأكيد لا. فى حالة كهذه وجود المال من عدمه لا يفرق شىء. الأمور الروحية كذلك. إن لم تعرف شئ عن هذه البركات التى لك والمعطاة لك فلن تقدر أن تستمتع بها فى حين أنك تمتلكهم.

 لذا عليك دور فى هذه الأمور وهو أن تحول ما تمتلكه من الجانب النظري إلى الجانب العملي الاختبارى. لقد أخبر الله شعب إسرائيل أنه أعطاهم أرض الموعد. فى نظر الله أرض الموعد ملك لشعب إسرائيل (جانب نظري) ثم بعد ذلك أخبرهم أن يصعدوا ليتملكوا هذه الأرض (الجانب العملى). كان عليهم دوراً ليستمتعوا بهذه الأرض واقعيا. كذلك نحن أيضا فى نظر الله قد أعطانا كل هذه البركات لكن علينا دور وهو أن نصعد لنمتلكها واقعيا. لنستمتع بها عمليا.

تطبيق عملى : “ لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ حَوْلَكَ جَزَعاً، لأَنِّي إِلَهُكَ، أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ وَأَعْضُدُكَ بِيَمِينِ بِرِّي”  (أش10:41)

عندما كنت أحضر مع طائفة الإنجيل الكامل وجدتهم يصرخون ويتوسلون بدموع إلى الله ليساعدهم ويقويهم, لكن عندما تأملت فى هذه الفقرة لم أصرخ أو أتوسل إلى الله ليساعدني, لكن ببساطة ركعت على ركبتى وقلت: إلهى القدير كم أنا مدين لك بالشكر لأنك معى. “أنت هو الرب إلهى أعطيك الشكر والحمد لأنك تعضدنى دائما. تعيننى بيمين برك لذا أنا لا أخاف.” هكذا ترى أنك لا تحتاج أن تتوسل وتصرخ إلى الله ليفعل شىء سبق وأعلن أنه فعله.

 لكن ما عليك فعلا هو أن تتقدم بالإيمان لتأخذ ما أعده لك. تحتاج أن يكون لك “فكر الله” لترى هذه الأمور لتنظر كما ينظر الله لك- لترى أن كل هذه المواعيد قد سبقت وأعطيت لك. لأنه عندئذ سيكون توجهك- ليس أن تسأل الله أن يعطيك إياها-بل تغير طريقة تفكيرك كما يفكر الله وتؤمن بالكلمة وتعترف بفمك لتنال.

 نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$