القائمة إغلاق

المهمة قد أنجزت سيدي Mission Accomplished Sir

آمن لتسمع ماذا يقول لك الله فى روحك

كن جاهزا لسماع صوته فى كل وقت

بغض النظر عن شعورك بعدم الاهمية احيانا,فقد اعلن الله بوضوح فى كلمته انه قد وضعك فى جسد المسيح وفقا لرغبته و ارادته (كورنثوس1  12:18).

فقد خلقك الله و دعاك لخطة محددة فى فكره “لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ يَقُولُ الرَّبُّ أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرٍّ لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً.” (ارميا 11:29)

قد تقول “يا اخى كوبلاند,اود ان اصدق هذا ولكن ظروفى تحاصرنى من كل جانب; ففى الوقت الحالى لا استطيع ان ارى كيف يمكننى ان اتمم اى مهمة لله “صغيرة كانت ام كبيرة” فى ذلك الحين وجه نظرك ليسوع بدلا من ظروفك.فهو سيريك كيف أن يسوع, كانت لديه مهمة عندما كان على الارض,مثلك تماما و كانت الظروف ايضا تحاول محاصرته.ولكنه تمم مهمته غير معتبرا كل العوائق الى كانت ضده.

ولكنه لم يفعل ذلك مستخدما قوته الخاصة التى تنتمى له كونه شريكا فى الطبيعة الاهيه فقد جرد يسوع نفسه (من كل امتياز و كرامة يستحقها) (فيليبى 7:2) فأثناء خدمتة على الارض وضع يسوع كل امتيازاته كأله جانبا و كان يسلك كأنسان ممسوح من الله يعيش بالإيمان.

كان يسوع يفكر ويقول ويفعل كل شىء بالإيمان.لان الإيمان هو الشىء الذى يسر الله.و لو تأملنا فى حياة يسوع على الارض و أستمعنا لكلماته ورأيناه فى مواقفه,فسيمكننا ان نتتبع خطاه و سيمكننا ايضا من معرفه اسرار نجاحه.

اولا احصل على الخطة

بعضا من هذه الاسرار الاكثر قوة يمكن ان تجدها فى انجيل مرقص.

انى ادعوها اسرار ليس ان يسوع حاول اخفاؤها.فقد كانت حياة يسوع كتابا مفتوحا و نحن لدينا هذا الكتاب.ولكنى ادعوها اسرار بسبب ان التدين قد اعمى الناس عنها.(مرقص 11:11-26)

قدم يسوع لنا نموذج يُحتَزَى به عن الإيمان فى مده 24 ساعة من عمره و الذى يمكن ان يساعد كل منا فى تنفيذ خطه الله لحياته.

و من الغريب انها تبدأ بآيه تبدو وكأنه يمكن الإستهانة بها.انها تقول ببساطة ان يسوع ذهب الى الهيكل فى اورشليم ”  وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.” (مرقص 11:11)

قد تميل الى ان تتسأل لماذا يتضمن الكتاب المقدس هذه الآية؟ الشيء الجدير بالذكر هو أن يسوع أمضى يوما خاليا من الاحداث فى الهيكل.

كل ما فعله هو مشاهدة ما الذى كان يدور من حوله.هو لم يفعل او يقول الى شىء.

هذه هى الفكرة بالضبط.هذا الهيكل كان يدار كناد للقمار! فكان الصيارفة اناسا محتالين و كان التجار ايضا يجرون اشياءا ذهابا و إيابا اثناء محاولة الناس القيام بالعبادة.انها كانت فوضى شريرة! حتى الان نجد ان يسوع لم يغضب على ذلك ,لم يقم بحركة واحدة لتصحيح الموقف,كان فقط يشاهد ما الذى يحدث؟ كان يستمع لله,كان يعرف ان الله لديه خطه وكان لن يقوم بفعل او قول حتى يعرف ما هى الخطة,فقد فعل و قال ما رأه وسمعه من الاب (انظر يوحنا 19:5 , 30 ,28:8)

اذا قام يسوع بأنتظار الله ليقول له ماذا يفعل,المسيحيين اليوم يجب ان يقومو بالمثل,و لكن فى الكثير من الاحيان عندما يجتازون فى المحن, يبدأون بالتذمر ويدعون كل معارفهم قائلين “علينا ان نصلى ! “

“الدكتور يقول ماما مريضة! ماما يمكن ان تموت! يا الهى ساعدنا! “هم لا يعلمون ما هى مشكلة ماما بعد ولكنهم اضطربوا.

حان الوقت لكى نتوقف عن مثل هذه السخافات وندرك ان اول شىء نحتاج له فى كل موقف هو ان نهدأ ونسأل الله حكمة,”الحكمة هى الشىء الاساسى” (امثال 7:4)

قد تقول “ولكن لم يكلمنى الله من قبل”  بالتأكيد هو يكلمك فهو ليس اب غائب,هو لم يتركك وحيدا,فأنت ابنه هو مسئول عن كل ما يحدث لك فى كل وقت لبقية حياتك, فأن أذانك الروحية قد إنسدت بسبب عدم الإيمان فى قدرتك على سماعه ولكنه يتحدث اليك كل وقت. فإن كلمة الله قد أوضحت هذا, فهى تقول الروح القدس سوف يعلمكم كل شىء وسيأخذ حكمة الأب وكل هذا فى يسوع المسيح ويعلنها لك.(يوحنا  26:14, 15:15-16)

نستطيع ان نؤمن ان مهما نقول يكون لنا.

اذن لنستكمل مهمتنا.

“وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللَّهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ.“(يعقوب 5:1)

يسوع يتكلم اليك و انت تعرف صوته.(يوحنا 3:10-5) لذا أفتح اذانك بأن تختار ان تضع ايمانك فى الكلمة, امن لتسمع ماذا يقول لك الله فى روحك,كن جاهز لسماع صوته فى كل وقت.تكلم الى المعوقات بكلمات أيمان,بعد أن قضى يسوع اليوم فى الهيكل منشغلا فى معرفه خطة الله,عاد فى الليل الى بيت عنيا وبعد ذلك فى الصباح التالى توجه عائدا الى أورشليم لكى يتمم مهمته,وفى طريقه الى اورشليم شعر بالجوع, “فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئاً. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئاً إلاَّ وَرَقاً لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ.“(مرقص 13:11),و كلنا قد خضنا هذا الموقف فى وقت ما.فنحن عندما نخطو خطوة ما فى طاعة الله فنجد الظروف فى مواجهتنا رافضه التعاون معنا,هذا ما حدث مع يسوع,فأخبرته شجرة التين “انا لا اهتم ان كنت فى مهمه لله,فأنت لن تحصل على اى شىء لتأكله منى!”
كيف رد يسوع على الشجرة؟,رد بكلمات أيمان.
“فَقَالَ يَسُوعُ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَراً بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُونَ.“(مرقص 14:11)
لاحظ هنا ان يسوع لم يقل للشجرة سوى تسعة كلمات فقط,هو قال بالضبط ما سمعه من الله ثم مضى و هو على يقين ان ما قاله سيحدث,فهو لم يمكث هناك يحدق الى الشجرة مصليا لكى يتأكد أنها يبوست.لم يحفر ايضا حول جذور الشجرة ليرى ان كانت كلمات ايمانه تجدى نفعا ام لا.
لا فهو لم يفعل ذلك,فمنذ تلك اللحظة التى كلم يسوع فيها شجرة التين,لم تعد موجودة,فهى اصبحت فى الماضى و بالتالى أدار يسوع ظهره للشجرة و اكمل مهمته.

كمؤمنين يمكننا ان نقوم بذلك ايضا عندما يحاول شىء ما ان يعيق نجاح مهمه الله المعطاه لنا.يمكننا ان نتعامل معها بأن نقول لها ايا كان ما يواجهنا نقول أن الله قد قال (لا اكثر و لا اقل),يمكننا ان نؤمن ان مهما نقول يكون لنا (مرقص 23:11).
اذن لنستكمل مهمتنا بنجاح,كانت مهمه يسوع فى هذا اليوم هى ان يعود الى الهيكل وهذا هو المكان الذى ذهب اليه بعدما تعامل مع شجرة التين. “وَجَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَمَّا دَخَلَ يَسُوعُ الْهَيْكَلَ ابْتَدَأَ يُخْرِجُ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ. وَلَمْ يَدَعْ أَحَداً يَجْتَازُ الْهَيْكَلَ بِمَتَاعٍ. وَكَانَ يُعَلِّمُ قَائِلاً لَهُمْ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً: بَيْتِي بَيْتَ صَلاَةٍ يُدْعَى لِجَمِيعِ الأُمَمِ؟وَسَمِعَ الْكَتَبَةُ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ فَطَلَبُوا كَيْفَ يُهْلِكُونَهُ لأَنَّهُمْ خَافُوهُ إِذْ بُهِتَ الْجَمْعُ كُلُّهُ مِنْ تَعْلِيمِهِ. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ خَرَجَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ.“(مرقص 15:11-19).

القوة التى فى خطة الله ستغير الظروف
عندما نقرأ عن يسوع وهو يقلب الموائد و يطرد الصيارفة,قد نعتقد ان مهمته فى ذلك اليوم هى تنظيف الهيكل من الباعة,و لكن فى الواقع لم تكن هذه مهمته,كانت مهمته ان يُعَلِم كلمة الله,فهذا الضجيج الذى كان يحدث فى الهيكل قد منعه من فعل ذلك على نحو فعال,لذلك قام يسوع بطرد هؤلاء,فقد قام يسوع بتغيير الظروف بحيث تتماشى مع أراده الله.
انها معجزة لقد استطاع يسوع ان يفعلها,لقد كان هناك ما يكفى من الصيارفة و الزعماء الدينيين لكى يوقفوه و لكنهم لم يستطيعوا.
وها هو السبب: إن الله دائما يدعم خطته بقوته.
وهذا لا يقتصر على حالة يسوع فقط بل يشملك انت ايضا,فحين تعرف خطه الله وتبدأ فى العمل عليها بأيمان,ستجد ان قوة الله الموضوعة فى خطته لك تغير الظروف من حولك وبالتالى يمكنك ان تتمم ما دعاك الله لفعله.
لقد رأيت الاثبات على هذا طوال فترة حياتى وخدمتى مرة بعد الاخرى,لقد رأيت الله يفعل معجزات كبيرة و صغيرة لكى يفتح الطريق لأنجاز الأعمال التى اقوم بها,واحدة من هذه الاختبارات التى استمتعت بها و التى يمكن ان يعتبرها البعض اختبارا بسيطا,و لكن هذا الاختبار باركنى كثيرا.

حدث منذ عامان فى كولومبيا أنه فى يوم السبت كنت أعظ فى بعض الاجتماعات هناك و كنت قد انهيت اخر خدمة, كنت متعبا جدا وكانت مهمتى هى العودة للوطن,فأخذت سيارتى متجها الى المطار و فى الطريق الى المطار تبين لى ان هناك مشكلة وهى ان باب الطائرة عالق,لم يستطع احد فتحه,فقمت بالاتصال بالطيار القائد “Duane Flanagain”  وسألته “ما هى مشكلة الباب؟”.
فأجابنى “أخى كينيث لا اعرف فأن المفتاح يعمل جيدا ولكن الباب لا يتحرك و لو قليلا حتى انى لا استطيع ادخال اصابعى من خلفه,لقد اتصلت بالمصنع وقالو ان بوسعهم ارسال فريق لفتح الباب فى خلال ساعات قليلة ,و يحفرون بعض الثقوب فى بضعة اماكن ليتمكنو من فتحه “.
ولكن فكرة ان يأتى احدا و يحفر ثقوب فى طائرتنا لم تكن تروق لى,لذلك قلت ل“Duane” ان ينتظرنى فى المطار,و بعد ذلك اسندت رأسى على مقعد السيارة و سألت حكمة من الله قائلا “ربى يسوع انى اسألك عن كلمات لكى اقولها لباب الطائرة”,و فى الحال سمعت فى روحى “قل هذا,ايها الباب انفتح  الان” و هذا ما قلته,فبمجرد انى اخرجت هذه الكلمات من فمى كلمنى الله ثانيا قائلا”هل تتذكر هذا النص من الكتاب المقدس الذى يقول”كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده”.
فقلت “نعم سيدى”,لم اكن اقتكر تطبيق هذه الايه على هذا النوع من المشكلات و لكن عندما اتى بها الرب لذهنى ادركت بأنه يمكننى,فرأيت فى روحى كل الأجزاء التى بداخل الباب تعمل معا لفتحه,لذلك أعلنت الايه بصوت عالى و بأيمان و بعد بضعة دقائق كلمنى “Duane”  و قال لى اخى كينيث بعدما تحدثنا سويا قلت لنفسى لما لا اذهب و اجرب الباب مره اخرى و عندما ذهبت لاجربه وجدته ينفتح معى بسهولة,فهلم الى المطار,فأننا سوف نعود للوطن.
لماذا حدث هذا؟
لانى كنت فى مهمه ليسوع و أتبعت مثاله,لقد طلبت من الله حكمة و تكلمت للظروف المضادة بكلمات أيمان و بالتالى قوة الله غيرت هذه الظروف لذا فأننى استطيع ان استكمل ما دعانى الله ان افعلة.
فى الواقع ,ما فعلة الله معى فى تلك الليلة فى جنوب كارولينا كان مثلا صغيرا لما فعلة للرسول بولس عندما كان فى القارب متجها الى روما, فكان بولس يواجه الكثير من المصاعب فى هذه الرحلة اكثر من مجرد بابا عالقا.
فالسفينة التى كان عليها بولس تبحر فى دوامة تسمى “Euroclydon” و كانت تدور حول نفسها لمدة اسبوعين.الجميع كانو يتقيئون و اعتقدو انهم سيهلكون,حتى بولس قال “وَإِذْ لَمْ تَكُنِ الشَّمْسُ وَلاَ النُّجُومُ تَظْهَرُ أَيَّاماً كَثِيرَةً وَاشْتَدَّ عَلَيْنَا نَوْءٌ لَيْسَ بِقَلِيلٍ انْتُزِعَ أَخِيراً كُلُّ رَجَاءٍ فِي نَجَاتِنَا.“(اعمال 20:27),و لكن كانت لدى الله خطه و لم يكن من ضمنها ان يغرق رسوله بولس فى البحر.
لذا ارسل الله ملاك لكى يذكر بولس بمهمته قائلا”لا يمكن ان تموت !” فلديك واجب لتتممه !,فالله دعاك لتشهد ليسوع امام قيصر.
وفجأه اصبح سلوك بولس مختلفا,فصعد على ظهر السفينة وسط العاصفة قائلا لطاقم السفينة “ابتهجوا!سنكون بخير!,فنحن فى مهمه لله,فهو لديه خطة وسنقوم بتتميمها.”
من المؤكد ان كل الذين كانوا على متن السفينة نجو,بولس قد عاد الى رشده بخصوص مهمته و العاصفة لم تستطع ايقاف مهمته! قوة الله التى تُدعم مهمته هى التى حركت الظروف وجعلت بولس يصل الى روما, حيث تمم بولس مهمته.
اذا ثبت نظرك على خطة الله لحياتك ,سيحدث معك مثلما حدث فى موقف بولس بالضبط,فخطته ستكون اكبر من المرض و اكبر من الاحتياجات المادية و اكبر من كل الظروف المعاكسة التى يلقيها عليك ابليس فى طريقك.
إذا إرفع عينيك عن المشاكل ووجه نظرك على خطة الله و ضع قلبك فى ذلك اليوم الذى ستكون فيه واقفا أمام يسوع و كن قادر ان تقول “سيدى,المهمه انجزت”.

  أخذت بإذن من خدمات كينيث كوبلاند www.kcm.org & www.kcm.org.uk   .
هذه المقالة بعنوان المهمة قد أنجزت سيدي تأليف : كينيث كوبلاند من المجلة الشهرية نوفمبر 2012 BVOV
 جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة  الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث كوبلاند.

 

Used by permission from Kenneth Copeland Ministries www.kcm.org  &  www.kcm.org.uk.

This article entitled “Mission Accomplished Sir” is written by Kenneth Copeland , taken from the monthly magazine BVOV Nov. 2012.

©  2008 Eagle Mountain International Church, Inc.: aka: Kenneth Copeland Ministries.  All Rights Reserved.

This work Translated by: Life Changing Truth Ministry

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$