القائمة إغلاق

دراسة عن خدمة الرسول Apostle’s Office Study

1 كورنثوس 12: 28

28 َوَضَعَ اللهُ أُنَاسًا فِي الْكَنِيسَةِ: أَوَّلاً رُسُلاً، ثَانِيًا أَنْبِيَاءَ، ثَالِثًا مُعَلِّمِينَ، ثُمَّ قُوَّاتٍ (الَّذِينَ يُجرُونَ المُعجِزَاتِ)، وَبَعْدَ ذلِكَ مَوَاهِبَ شِفَاءٍ، أَعْوَانًا (مَوَاهِبُ المُسَاعَدَةُ)، تَدَابِيرَ (مَوَاهِبُ القِيَادَةِ وتَدَبِيرَ الشُّؤُونِ)، وَأَنْوَاعَ أَلْسِنَةٍ.

أفسس 4: 11

11 وَهُوَ قَدْ وَهَبَ البَعضَ أَنْ ِيَكُونُوا رُسُلاً، وَآخَرِينَ أَنبِيَاءَ، وَآخَرِينَ مُبَشِّرِينَ، وَآخَرِينَ رُعَاةً مُعَلِّمِينَ.

  • تتصدر خدمة الرسول قائمة مواهب الخدمة “..أَوَّلاً الرُّسُلَ..”. مع ذلك, فهذا لا يعني أنها أكثر مواهب الخدمة أهمية في جسد المسيح على المستوى المحلي اليوم. ولا تعني أيضاً أن الرسل سوف يسودون على باقي مواهب الخدمة الأخرى في جسد المسيح. بمعنى آخر, لم يكن بولس يقيم نظاماً كهنوتياً للكنيسة المحلية بالطريقة التي سرد بها مواهب الخدمة هنا.
  • من المحتمل أن بولس قد سرد هذه الخدمات بالترتيب السابق لأنه هذه هي الطريقة التي وضع الله بها مواهب الخدمة في الكنيسة المبتدئة.
  • كما يتضح, أنه بتأسيس الكنيسة على المستوى العالمي بعد قيامة المسيح كانت أكثر أعمال الخدمة أهمية هم الرسل والأنبياء, لأنهما كانتا الموهبتين الأولتين اللتين تنشئان وتوضعان في جسد المسيح.
  • السبب الآخر, كان الرسل والأنبياء هم المؤسسين الذين وضعوا أساس العهد الجديد.
  • بمعنى آخر, كانت هاتان الموهـبتان هما الأكثـر أهمية عندما نشأت الكنيسة. لأنه آتى بواسطتهما إعلان العهد الجديد الذي هو الأساس الذي سُتقام عليه الكنيسة في كل الأجيال.
  • مع ذلك, فيما يتعلق بعمل الكنيسة على المستوى المحلي اليوم, لا يُعتبر كورنثوس الأولي 12: 28 هو قائمة بمواهب الرسل والأنبياء بحسب ترتيب أهميتهم. أو أنها قائمة تبين أن خدمتي الرسل والأنبياء هما الأعمال السائدة في الكنيسة على المستوى المحلي.
  • لا تحتوي خدمة الرسل والأنبياء على خدمة “التدبير أو الإدارة” المذكورة في 1 كورنوثوس 12: 28. فلسبب ما يذكر بولس خدمة “الإدارة أو التدبير” كعمل منفصل. فربما يشير إلى خدمة الرعوية.
  • لقد وُضعت بعض الخدمات بترتيب معين في قائمة مواهب الخدمة المذكورة في أفسس 4: 11 ووُضعت بترتيب آخر في قائمة مواهب الخدمة في 1 كورنثوس 12: 28.
  • من هنا يتضح أن قائمة مواهب الخدمة في 1 كورنثوس 12: 28 لا تعني أن موهبتي الرسول والنبي هما أكثر الخدمات أهمية أو سيادة في الكنيسة على المستوى المحلي اليوم.
  • من أكثر الحقائق ذو دلالة كبيرة في الكتاب المقدس هي أن الرب يسوع المسيح بنفسه يملئ خدمة الرسول.

عبرانيين 3: 1 

1 مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْقِدِّيسُونَ، شُرَكَاءُ الدَّعْوَةِ السَّمَاوِيَّةِ، لاَحِظُوا رَسُولَ اعْتِرَافِنَا وَرَئِيسَ كَهَنَتِهِ الْمَسِيحَ يَسُوعَ.

  • تعني الكلمة اليونانية “ابوستولوس Apostolos” والمترجمة هنا رسول؛ “شخص مُرسل”.
  • يسوع المسيح هو أعظم مثال للرسول- (للشخص المُرسل).

يوحنا 20: 21

21 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «سَلاَمٌ لَكُمْ. كَمَا أَنَّ الآبَ أَرْسَلَنِي، أُرْسِلُكُمْ أَنَا».

  • دائماً ما يكون الرسول الحقيقي شخص له رسالة- وليس مجرد شخص مُرسل وحسب. إنما هو شخص مُرسل من الروح القدس.

يعلن سفر الأعمال الإصحاح الثالث عشر أن بولس وبرنابا قد أُرسلا ليكونا رسولين للأمم.

  • توجد علامات للرسول يتكلم عنها الكتاب المقدس:

2 كورنثوس 12: 12

12 إِنَّ الْعَلاَمَاتِ الَّتِي تُمَيِّزُ الرَّسُولَ أُجْرِيَتْ بَيْنَكُمْ فِي كُلِّ صَبْرٍ، مِنْ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَمُعْجِزَاتٍ

ما هي علامات الرسول؟ آيات وعجائب وأعمال معجزيه.

  • يتكلم الكتاب المقدس أيضاً عن أعمال أو ثمار خدمة الرسول.

1 كورنثوس 9: 1

  1. أَلَستُ أَنا حُرَّاً؟ أَلَستُ أَنا رَسُولاً؟ أَلَمْ أَرَ يَسُوعَ رَبَّنَا؟ أَلَستُمْ أَنتُمْ ثَمَرِي فِي الرَّبِّ؟
  2. استطاع بولس أن يقول في دفاعه عن رسوليته, “..أَلَستُمْ أَنتُمْ ثَمَرِي فِي الرَّبِّ؟”. كانت ثمار خدمة بولس الرسولية هي أشخاص راسخين بثبات في كلمة الله.

1 كورنثوس 9: 2

2 إِنْ كُنْتُ لَسْتُ رَسُولاً إِلَى آخَرِينَ فَإِنَّمَا أَنَا إِلَيْكُمْ رَسُولٌ لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ خَتْمُ رِسَالَتِي فِي الرَّبِّ.

  • كما استطاع بولس أن يشير أيضاً إلى الكنائس المُؤسسة بثبات على أنها ختم وثمار خدمته الرسولية. فهو يذكر في أحدى المرات إنه يوجه العديد من خطاباته إلى تلك الكنائس التي أسسها. وفى رسالة كورنثوس الأولى 4: 5 نستطيع أن نرى الصورة الحقيقية للدعوة الرسولية.

1 كورنثوس 4: 15

15 قَدْ يَكُونُ لَكُمْ عَشَرَةُ آلافٍ مِنَ الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ، وَلكِنْ لَيْسَ لَكُمْ آبَاءٌ كَثِيرُونَ! لأَنِّي أَنَا وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بِالإِنْجِيلِ

  • كان بولس بالحقيقة هو الأب الروحي لأولئك الذين أسسهم في الإيمان. فمع أن بولس أقام وأسس العديد من الكنائس إلا أنه لم يسود على أولئك المؤمنين. كما يفعل الأب المستبد المسيطر على أولاده.
  • لم تعطـي الخدمـة الرسوليـة لبولـس السلطـان ليأمـر الكنائس والمؤمنين بما يفعلونه

في كل نواحي الحياة. مع ذلك, نرى اليوم بعض من المدعوين “رسل” يحاولون أن يديروا كل الأمور في الكنيسة المحلية- بما في ذلك حياة المؤمنين الشخصية.

  1. عندما نلاحظ كل العبارات التي كتبها بولس لكل كنيسة, سنجد أنه لم يأمرهم أو يتسلَّط عليهم. إنما كان يخاطبهم بأسلوب أبوي نابع من اهتمام ورعاية مخلصة: “لَكِنِّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكُمْ بِوَدَاعَةِ الْمَسِيحِ وَحِلْمِهِ..” (2 كورنثوس 10: 1).

1 تسالونيكي 2: 6-12

6 وَلاَ طَلَبْنَا مَجْداً مِنَ النَّاسِ، لاَ مِنْكُمْ وَلاَ مِنْ غَيْرِكُمْ مَعَ أَنَّنَا قَادِرُونَ أَنْ نَكُونَ فِي وَقَارٍ كَرُسُلِ الْمَسِيحِ.

7 بَلْ كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا تُرَبِّي الْمُرْضِعَةُ أَوْلاَدَهَا،

8 هَكَذَا إِذْ كُنَّا حَانِّينَ إِلَيْكُمْ كُنَّا نَرْضَى أَنْ نُعْطِيَكُمْ، لاَ إِنْجِيلَ اللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضاً، لأَنَّكُمْ صِرْتُمْ مَحْبُوبِينَ إِلَيْنَا.

9 فَإِنَّكُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ تَعَبَنَا وَكَدَّنَا، إِذْ كُنَّا نَكْرِزُ لَكُمْ بِإِنْجِيلِ اللهِ، وَنَحْنُ عَامِلُونَ لَيْلاً وَنَهَاراً كَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ.

10 أَنْتُمْ شُهُودٌ، وَاللهُ، كَيْفَ بِطَهَارَةٍ وَبِبِرٍّ وَبِلاَ لَوْمٍ كُنَّا بَيْنَكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ.

11 كَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا نَعِظُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ كَالأَبِ لأَوْلاَدِهِ، وَنُشَجِّعُكُمْ،

12 وَنُشْهِدُكُمْ لِكَيْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلَّهِ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَى مَلَكُوتِهِ وَمَجْدِهِ.

  1. تتضح دوافع بولس في الشواهد السابقة. فهو لا يسعي لكي يتسلط على الأشخاص أو يسود عليهم, بل كان يحث المؤمنين ويشجعهم ويعزيهم.
  2. هل طالب بولس بحقه في أن يسود عليهم؟ بالتأكيد لا. هل أمر جمع الكنائس التي تحت “سلطانه” أن يقدموا له العشور كما يفعل بعض من المدعوين “رسل” اليوم؟ كلا وألف كلا. إنما كان يحث ويشجع المؤمنين على أن يسلكوا كما يحق للرب.
  3. تتضح عنايـة بـولس واهتمـامه الـرسـولـي بـالكـنـائـس بـصـورة أوضـح فـي التـرجمـة

الموسعة Amplified

1 تسالونيكي 2: 7, 11 (الترجمة الموسعة Amplified)

7 .. لَكِنَّنَا كُنَّا لُطَفَاءَ بَينَكُمْ، كَأُمٍّ تَحنُو عَلَى أَطفَالِهَا وَتُرضِعُهُمْ

11 وَأَنتُمْ تَعرِفُونَ تَمَامَاً كَيفَ أَنَّنَا عَامَلْنَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنكُمْ كَمَا يُعَامِلُ الأَبُ ابنَهُ.

  1. يوجد فرق شاسع بين دوافع بولس الواضحة في رسائله للكنائس وبين دوافع بعض المدعوين “رسل” اليوم, الذين يتسلطون على الناس محاولين أن يسودوا عليهم بقسوة في كبرياء.

فبعض من هؤلاء المدعوين “رسل” يأمرون الناس قائلين, “عليك أن تصغي إليَّ وتفعل ما أقول لأني رسول”. هذا ليس كتابياً ولا يمكن أثبات عبارة كهذه من الكتاب.

  •  خصائص الرسول.

الرسول أولاً وقبل كل شيء هو كارز أو معلَّم. أو كارز ومعلَّم للكلمة معاً.

1 تيموثاوس 2: 7

7 وَقَدْ عُيِّنْتُ أَنَا مُبَشِّراً وَرَسُولاً، الْحَقَّ أَقُولُ وَلَسْتُ أَكْذِبُ، مُعَلِّماً لِلأُمَمِ فِي الإِيمَانِ وَالْحَقِّ.

2 تيموثاوس 1: 11

11 الَّذِي لَهُ عُيِّنْتُ أَنَا مُبَشِّراً وَرَسُولاً وَمُعَلِّم

لاحظ أن بولس لم يقل, “لقد دُعيت في البداية كرسول”. كلا, إنما قال أنه عُيّن في البداية كارزاً. لأنه في الأول والأخر هو كارز ومعلَّم لكلمة الله.

  • لكي يقف أحد في هذه الخدمة لابد أن اختباره يتضمن مقابلة شخصية عميقة مع الرب وعلاقة روحية قوية مستمرة معه ومع كلمته – في مستوى فائق للمعتاد.
  • نلاحظ شيئاً قاله بولس في دفاعه عن رسوليته: “أَلَستُ أَنا حُرَّاً؟ أَلَستُ أَنا رَسُولاً؟ أَلَمْ أَرَ يَسُوعَ رَبَّنَا؟ أَلَستُمْ أَنتُمْ ثَمَرِي فِي الرَّبِّ؟” (1 كورنثوس 9: 1). لم يرى بولس الرب يسوع في الجسد مثل باقي التلاميذ, لكنه رآه في رؤيا روحية (أعمال 9: 3-6). لقد كان لبـولس اختبـار روحـي

عميق مع الرب, حتى حادثة تجديده كانت فوق المستوى الطبيعي.

كان لبولس مثل هذا الاختبار الروحي العميق مع الرب حتى أنه استطاع أن يخبر عن معرفته بعشاء الرب قائلاً, “فَإِنِّي قَدْ تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ إِيَّاهُ” (1 كورنثوس 11: 23). لم يتعلَّم بولس ما عرفه عن هذا الأمر من باقي الرسل. إنما حصل عليه بإعلان من الرب يسوع.

  • لم يتعلَّم بولس الإنجيل الذي كان يكرز به من إنسان. لكن روح الله علَّمه إياه, “وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ(لَيسَ مِنْ مَصْدَرٍ بَشَرِيٍّ)” (غلاطية 1: 11, 12). لم يكن بولس يعلَّم مثلنا عن حقائق كتابية معروفه لدينا من قبل. فعندما ننظر إلى بقية الشاهد الكتابي المذكور في رسالة غلاطية الذي يتعلق بإعلان بولس – فهو يثبت فيه اختباره العميق مع الرب.

غلاطية 1: 13-17

13 فَإِنَّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي الْمَاضِيَةِ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، كَيْفَ كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ.

14 وَكَيْفَ كُنْتُ مُتَفَوِّقاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَبْنَاءِ جِيلِي فِي أُمَّتِي لِكَوْنِي غَيُوراً أَكْثَرَ مِنْهُمْ جِدّاً عَلَى تَقَالِيدِ آبَائِي.

15 وَلَكِنْ، لَمَّا سُرَّ اللهُ ، الَّذِي كَانَ قَدْ أَفْرَزَنِي وَأَنَا فِي بَطْنِ أُمِّي ثُمَّ دَعَانِي بِنِعْمَتِهِ

16 أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، فِي الْحَالِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً

17 وَلاَ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأُقَابِلَ الَّذِينَ كَانُوا رُسُلاً مِنْ قَبْلِي، بَلِ انْطَلَقْتُ إِلَى بِلاَدِ الْعَرَبِ، وَبَعْدَ ذَلِكَ رَجَعْتُ إِلَى دِمَشْقَ

كم قضى بولس في شبة الجزيرة العربية؟ لا يعلم أحد. لكنه بينما كان في شبة الجزيرة العربية حدث أنه نال إعلان الإنجيل الذي كتبه في كل رسالة.

غلاطية 1: 18, 19, 21-23

18 ثُمَّ صَعِدْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ بَعْدَ ثَلاَثِ سَنَوَاتٍ لأَتَعَرَّفَ بِبُطْرُسَ. وَأَقَمْتُ عِنْدَهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً

19 وَلَكِنِّي لَمْ أُقَابِلْ غَيْرَهُ مِنَ الرُّسُلِ إِلاَّ يَعْقُوبَ، أَخَا الرَّبِّ.

21 وَبَعْدَ ذَلِكَ، جِئْتُ إِلَى بِلاَدِ سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ

بعد عودته إلى دمشق بثلاثة سنوات, ذهب بولس إلى أورشليم وقضى أسبوعين مع بطرس.

غلاطية 2: 1, 2

 1 وَبَعْدَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، صَعِدْتُ مَرَّةً ثَانِيَةً إِلَى أُورُشَلِيمَ بِصُحْبَةِ بَرْنَابَا، وَقَدْ أَخَذْتُ مَعِي تِيطُسَ أَيْضاً.

2 وَإِنَّمَا صَعِدْتُ إِلَيْهَا اسْتِجَابَةً لِلْوَحْيِ؛ وَبَسَطْتُ أَمَامَهُمُ الإِنْجِيلَ الَّذِي أُبَشِّرُ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ عَلَى انْفِرَادٍ أَمَامَ الْبَارِزِينَ فِيهِمْ، لِئَلاَّ يَكُونَ مَسْعَايَ فِي الْحَاضِرِ وَالْمَاضِي بِلاَ جَدْوَى.

كان بولس وقتها قد ابتدأ الكرازة منذ سبعة عشر عاماً ولم يكن يعرف ما كان الرسل يكرزون به, لأنه لم يكن قد سمعهم. فهو لم يقضى مع بطرس سوى فترة بسيطة لمدة أسبوعين. وابتدأ بعدها يكرز بالإنجيل لحوالي أربعة عشر عاماً قبل أن يعلن له روح الله أنه يجب أن يصعد إلى أورشليم ويتصل بهؤلاء الأخوة.

حقاً كان بولس لديه اختبار روحي عميق مع الرب يسوع المسيح.

  • يبدو أن خدمة الرسول تشتمل على كل مواهب الخدمة الأخرى. لكن الشيء الذي يميزها هو المقدرة على تأسيس كنائس.
  • يستطيع الرسول أن يقوم ببعض أعمال مواهب الخدمة الخمس, والتي تشتمل على الإدارة والأشراف على الكنائس (خدمة الراعي).
  • بعدما يقيم الرسل الكنائس, ربما يشرفوا عليها بأنفسهم (1 كورنثوس 9: 1, 2) إلى أن تترسخ جيداً من خلال السلطان الروحي الذي لديهم.

تعليق: يوجد كثيرون ممَن يدعون أنفسهم رسلاً يريدون أن يسودوا ويتسلطوا على المؤمنين. فتجدهم يقولون, “أنني رسول لدىَّ سلطان وعليك أن تفعل ما أقوله”. لكن في أيام الكنيسة المبتدئة كان الرسل يمارسون أشرافاً على الكنائس التي أقاموها بأنفسهم وحسب. فبولس لم يمارس أي سلطان على الكنيسة التي في أورشليم ولا على أي كنيسة أخرى أقامها.

تذكـر أن هـذه الوظائـف أو الخدمـات تكـون مُؤيـدة بقـوة وليـس بلقـب وحسـب. فإن لم تكن

هناك قوة لإقامة كنائس, فالشخص ليس رسولاً في ضوء هذه الموهبة.

  • الرسول هو شخص لديه دعوة حقيقية من الله ومُرسل من الروح القدس.
  • قال الروح القدس في سفر أعمال الرسل 13: 2, 4 “خَصِّصُوا لِي بَرنَابَا وَشَاوُلَ لِكَي يَقُومَا بِالعَمَلِ الَّذِي سَبَقَ أَنْ دَعَوتُهُمَا إلَيهِ”. ثم يكمل في العدد الرابع, “..وَبَعدَ أَنْ أَرسَلَهُمَا الرُّوحُ القُدُسُ، ذَهَبَا..”. كان بولس وبرنابا رسولين (شخصين مرسلين), أُرسلا في رحلتهما التبشيرية الأولى إلى الأمم.
  • مع أن العهد الجديد لا يذكر أبداً لقب “مُرسل”, إلا أنه عمل هام. نستطيع أن نراه هنا في خدمة الرسول.
  •  يستطيع المُرسل أن يعمل في كل مواهب الخدمة:
  • يعمل عمل المبشر ويقود الناس للخلاص.
  • يعمل عمل المعلَّم؛ يؤسس ويعلَّم المؤمنين بكلمة الله.
  • يعمل عمل الراعي؛ يرعي ويقود الشعب لفترة قليلة.

بالدراسة العميقة لحياة بولس الرسول نلاحظ أنه لم يبني أبداً على أساس قد وضعه شخص آخر. لكنه حرص أن يكرز بالإنجيل في أماكن لم يُسمع فيها عن المسيح من قبل (رومية 15: 20). كان عادة يمكث في المكان من ستة أشهر إلى ثلاثة سنوات. لم تكن دعوته الحقيقية أن يكون راعياً, لكنه كان يبقى مدة كافية ليثبت المؤمنين في الحق ثم يتحرك.

  • هل يوجد رسل اليوم؟
  • يوجد أربع أنواع من الرسل.

قال لي الرب في رؤيا عام 1987 أنه يوجد أربع أنواع من الرسل, وكل نوع لديه مسحة مختلفة. بعدما درست ذلك من كلمة الله استطعت أن أرى هذا الحق بنفسي.

  1. يسوع المسيح الرسول الأعظم: يسوع نفسه هو أعظم رسول ويحتل هذه المرتبة بمفرده. نستطيع أن نرى في رسالة العبرانيين 3: 1 أن يسوع قد دُعي رسول اعترافنا ورئيس كهنتنا. فقد كان شخص “مُرسل” مـن الآب ليصنـع كفـارة لأجـل خـطايـا العـالم. لـن يكـن لأي

رسول آخر مثل هذه الدعوة.

  1. رسل الحمل. كان هؤلاء هم الاثني عشر رسولاً الذي كانوا شهود عيان لحياة يسوع وخدمته وموته وقيامته وصعوده (أعمال 1: 21). كان غرضهم أن يشهدوا عن خدمة يسوع الأرضية وأن يعلنوها للعالم. لا يمكن لأحد – حتى الرسول بولس نفسه – أن يكون رسولاً في مرتبة الاثني عشر الأوليين. لذلك لا يوجد سوى أثنى عشر رسولاً للحمل فقط (رؤيا 21: 14).

يوضح الكتاب المقدس المؤهلات التي يجب توافرها في الشخص ليكون واحداً من الاثني عشر رسول الحمل الأوليين. نجد ذلك عندما أرادوا أن يختاروا واحداً ليأخذ مكان يهوذا.

أعمال 1: 15-22

15وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ قَامَ بُطْرُسُ فِي وَسْطِ التَّلاَمِيذِ، وَكَانَ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مَعًا نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ. فَقَالَ:

16«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ،

17إِذْ كَانَ مَعْدُودًا بَيْنَنَا وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هذِهِ الْخِدْمَةِ.

18فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ، وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا.

19وَصَارَ ذلِكَ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، حَتَّى دُعِيَ ذلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقَلْ دَمَا» أَيْ: حَقْلَ دَمٍ.

20 لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَابًا وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ. وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آخَرُ.

21 فَيَنْبَغِي أَنَّ الرِّجَالَ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا مَعَنَا كُلَّ الزَّمَانِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ إِلَيْنَا الرَّبُّ يَسُوعُ وَخَرَجَ،

22 مُنْذُ مَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ عَنَّا، يَصِيرُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ شَاهِدًا مَعَنَا بِقِيَامَتِهِ».

لكي يصير أحد من الاثني عشر رسولاً للحمل كان عليه أن يكون مرافقاً لهم وليسوع طوال الوقت الذي خرج فيه يسوع ودخل أثناء خدمته لثلاثة سنوات ونصف. فبولس لم يكن معهم.

قد أرسل يسوع الاثني عشر رسولا الأوليين ليكونوا شهود عيان لخدمته وعمله وحياته وموته وقيامته وصعوده. فقد شغلوا مكاناً لا يستطيع أي رسول آخر أو خادم أن يشغله.

  1. رسل العهد الجديد: يشملوا بولس وبرنابا وباقي رسل العهد الجديد. فبالإضافة إلى يسوع المسيح المدعو رسولاً والاثني عشر رسولا للحمل, فإن العهد الجديد يذكر رسل كثيرين:
  2. برنابا وبولس (أعمال 14: 14).
  3. يعقوب أخا الرب (غلاطية 1: 19).
  4. أندرونكوس ويونياس (رومية 16: 7).
  5. سلفانس وتيموثاوس (1 تسالونيكى 1: 1, 6:2).
  6. أبولس (1 كورنثوس 4: 4-9).
  7. أخوين لم تُذكر أسمائهما (2 كورنثوس 8: 23).
  8. أبفرودتس (فيلبى 2: 25).

تعني كلمة رسول في اليوناني: شخص مُفوض أو مُمثل- شخص مُرسل.

لم يكن رسل العهد الجديد في ذات المرتبة التي كان فيها الاثني عشر رسولاً للحمل. فلسبب أنهم لم يكونوا شهود عيان لحياة يسوع وخدمته. ولسبب آخر هو لأن دعوتهم كانت محدودة لدرجة ما. فبولس على سبيل المثال كان رسولاً للأمم وحسب. (1 تيموثاوس 1: 11).

يوجد حديث كثير اليوم عن الاحتياج لرسل معاصرين ليضعوا أسس للكنيسة. لكن أساس للكنيسة على المستوى العالمي قد وُضع بالفعل, وقد تم ذلك بواسطة رسل الحمل وباقي رسل العهد الجديد. يشرح بولس ذلك في رسالة كورنثوس الأولى 3: 10

1 كورنثوس 3: 10

10 وَبِحَسَبِ نِعْمَةِ اللهِ الْمَوْهُوبَةِ لِي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَمَا يَفْعَلُ الْبَنَّاءُ الْمَاهِرُ، وَغَيْرِي يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلَكِنْ، لِيَنْتَبِهْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ

أفسس 2: 20

20 مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ

قد وضع رسل الحمل وباقي رسل العهد الجديد الأساس للكنيسة بالشهادة عن خدمة يسوع الأرضية باعتبارهم الرواد الأوائل والكارزين للإنجيل وأولى مَن جاءتهم كلمة الله وسجلوها في صورة مكتوبة فيما نعرفه الآن بالعهد الجديد. لذلك فإن الرسل المعاصرين لم يُدعوا ليضعوا الأساس للكنيسة. فهم لديهم دعوة وخدمة مختلفة تماماً.

  1. رسل اليوم: لا يوجد رسل اليوم من الثلاثة أنواع المذكورة سابقاً. أي لا يوجد اليوم رسل مدعوين ليضعوا أساساً. فإن لم يكن الأساس قد وُضع بواسطة رسل العهد الجديد فنحن نحتاج لرسل معاصرين ليفعلوا ذلك ونحتاج أيضاً إلى حجر زاوية جديد! وبالطبع هذه حماقة.

إنما عمل الرسل اليوم هو أن يقيموا ويؤسسوا كنائس محلية حول العالم وأن يذهبوا إلى أقطار جديدة ويمهدوا الطريق لبناء كنائس جديدة حيث لا توجد كنائس كما ذكرت سابقاً.

  • يتساءل الكثيرون ما إذا كانت خدمة الرسول لا تزال موجودة اليوم أم لا. لكن شكراً لله لأنها موجودة. لذا دعونا نرجع إلى رسالة أفسس 4.

أفسس 4: 11-13

11وَقَدْ وَهَبَ البَعضَ أَنْ ِيَكُونُوا رُسُلاً، وَآخَرِينَ أَنبِيَاءَ، وَآخَرِينَ مُبَشِّرِينَ، وَآخَرِينَ رُعَاةً ومُعَلِّمِينَ.

12 لأَجْلِ تَكْمِيلِ (تَأْهِيلِ- أعِدَّاد) الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ

13 حَتَّى نَصِلَ جَمِيعاً إِلَى وَحْدَةِ الإِيمَانِ وَوَحْدَةِ الْمَعْرِفَةِ لابْنِ اللهِ، إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل تَامِّ الْبُلُوغِ، إِلَى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ.

  1. إن كان الله قد استأصل من القائمة السابقة أي من هذه الخدمات لكان من الضروري أن يخبرنا الكتاب أن الله قد أعطاها لأولئك لفترة محدودة وحسب.
  2. قد أُعطيت جميع مواهب الخدمة الخمس لتكميل القديسين ولعمل الخدمة ولبناء جسد المسيح. وهذا يشمل الرسل.
  3. لأي مدى قد أعطى الله هذه المواهب؟  قد أعطاهم “حَتَّى نَصِلَ جَمِيعاً إِلَى وَحْدَةِ الإِيمَانِ وَوَحْدَةِ الْمَعْرِفَةِ لابْنِ اللهِ، إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل تَامِّ الْبُلُوغِ، إِلَى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ” (ع 13).
  4. ما هي العلامات التي نبحث عنها اليوم في خدمة الرسول؟
  5. في البداية والنهاية: معلماً أو كارزاً للكلمة.
  6. مواهب روحية بارزة.
  7. اختبار شخصي عميق.
  8. قوة ومقدرة على تأسيس كنائس.
  9. المقدرة على تقديم قيادة روحية كفء.

تعليق: إن كان الله قد دعاك لتكون رسولاً, فلن تبدأ كرسول في بادئ الأمر. يقول سفر الأعمال 13: 1, “وَكَانَ فِي الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أَنْطَاكِيَةَ بَعْضُ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُعَلِّمِينَ؛ وَمِنْهُمْ بَرْنَابَا؛ وَسِمْعَانُ .. وَلُوكِيُوسُ .. وَمَنَايِنُ.. وَشَاوُلُ”. كل واحد من هؤلاء الرجال كان نبياً أو معلماً أو نبياً ومعلماً. (يمكن لشخص أن يقف في أكثر من عمل). لكننا نعلم من دراسة الكتاب أن بولس كان نبياً ومعلماً معاً. لكن في سفر الأعمال 14: 14 يُدعى رسولاً. لقد أصبح رسولاً عندما وضعه الله في تلك الخدمة.

تذكر: لا تُؤخذ بالأسماء أو الألقاب. إن لم أعرف الخدمة التي دعاني الله إليها, فلن أهتم بشأنها. إن شعرت بالدعوة في داخلي, كنت سأعَّد نفسي في كلمة الله وأكرز وأعلَّم. ثم أترك الله يضعني في الخدمة التي أعدها لي. فبرنابا وبولس لم يُوضعا في خدمة الرسول من البداية, لكن الله وضعهما فيها مؤخراً.

لا تنسى: الله يكرم الأمانة. إنه لا يكرم الخدمات. لن ينال النبي في ذلك اليوم أي مكافئة أكثر من حارس الكنيسة الذي كان أميناً في خدمة الأعوان. فالخدمات العليا لا تنال مكافئات أكثر. إنما هي مسئولية أعظم وحسب. إن الله يكرم الأمناء!

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$