القائمة إغلاق

دع زوي تسود عليك Let Zoe Dominates You

2 كورنثوس 4: 10،11

10 وَحَيْثُمَا ذَهَبْنَا، نَحْمِلُ مَوْتَ يَسُوعَ دَائِمًا فِي أَجْسَادِنَا لِتَظْهَرَ فِيهَا أَيْضًا حَيَاةُ يَسُوعَ

11 فَمَعَ أَنَّنَا مَازِلْنَا أَحْيَاءً، فَإِنَّنَا نُسَلَّمُ دَائِمًا إِلَى الْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ، لِتَظْهَرَ فِي أَجْسَادِنَا الْفَانِيَةِ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا.

يتكلم الرسول بولس هنا عن حياة الله التي في أرواحنا عندما تظهر على أجسادنا. فهو لا يتكلم عن القيامة، إنما عن شيء يحدث في هذه الحياة.

إنني على يقين أنه لو تعلَّم الشخص كيف يسلك في نور حياة الله وترك هذه الحياة تسود عليه، فسوف يعيش لعمر طويل (إن توانى الرب). أعلم أن الإنسان الخارجي يضمحل، لكن هذه الحياة تستطيع أن تُستعلن حتى في أجسادنا المائتة.

تقدم ذات يوم شاب غني من يسوع وقال: “يَا مُعَلِّمُ، مَا هُوَ العَمَلُ الصَّالِحُ الَّذِي يَنبَغِي أَنْ أَعمَلَه حَتَّى أَنَالَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟” (متى 19: 16). كان هذا الشاب يمثل أكثر الأشخاص غيرة من نسل إبراهيم الذين هم أولاد الموعد والعهد. مع ذلك، فكان يعلم أنه لم يكن يملك تلك الحياة الأبدية.

مع أن خطاياه كانت تُغفر في يوم الكفارة العظيم، إلا أنه كان يمضي مدركًا أن شيئًا ما لا يزال يحتاج إلى إصلاح. لم يكن الجوع الذي بداخله مُسددًا والشوق الذي فيه لم يُلبى. كان في احتياج وشوق إلى شيء في طبيعته كان يبدو مفقودًا، كان يشعر بنقصه، وكان يعرف إنه يوجد شيء ما سوف يكمل فرحه ويتمم شوقه.

ماذا كان ذلك الشيء؟ كان شيء أعظم من الكفارة ومن التبرير اللذين كانا تحت العهد القديم. كان شيء أكثر من مجرد المغفرة. فما كان يتوق إليه يوجد بالتفصيل في إنجيل يوحنا.

إنها كلمة مفردة، وهذه الكلمة هي المفتاح لإنجيل يوحنا. إنها الكلمة التي تكشف الجانب الإلهي لخطة الفداء. إنها أعظم كلمة في الإنجيل، وهي صميم تعليم الإنجيل عن نعمة الله.. إنها كلمة “الحياة”.

المسيحية هي عمل إلهي ينقل الإنسان من عائلة إبليس إلى عائلة الله في الحال. كان تشارلز فيني يذهب إلى مدينة ما، وفى بعض الأحيان كانت المدينة كلها تتحول وتتغير. قال كثيرون أن أولئك الذين تغيروا لن يستمروا طويلاً، لأن تغييرهم كان سريعًا جدًا ومفاجئًا.

لكن نسبة عظيمة ممَن تغيروا بواسطة فيني ظلوا في إيمانهم عن أي جماعة أخرى منذ عصر الرسول بولس.

إنها حقيقة تاريخية في أن سبعين إلى ثمانين بالمائة من الذين خلصوا بواسطة فيني ظلوا في إيمانهم. لم يحدث ذلك في أي نهضة سابقة حتى وفى أيام النهضة الخمسينية العظمى. لقد كان فيني يعلِّم عن التغير اللحظي، لأن هذا هو ما تعلِّمه كلمة الله.

دعونا ننظر إلى طبيعة الحياة الأبدية.

يوحنا 5: 26

لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ لِلآبِ حَيَاةً فِي ذَاتِهِ، فَقَدْ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ.

تذكر أن الأصل اليوناني لكلمة حياة هو “زوي”. “لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ لِلآبِ حَيَاةً [زوي] فِي ذَاتِهِ، فَقَدْ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ [زوي] فِي ذَاتِهِ”. إن الحياة الأبدية هي طبيعة الله.. كيان وجوهر الله.

تخبرنا رسالة بطرس الثانية1: 4 “اللَّذَيْنِ بِهِمَا أَعْطَانَا اللهُ بَرَكَاتِهِ الْعُظْمَى الثَّمِينَةَ الَّتِي كَانَ قَدْ وَعَدَ بِهَا. وَبِهَذَا صَارَ بِإِمْكَانِكُمْ أَنْ تَتَخَلَّصُوا مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي تَنْشُرُهُ الشَّهْوَةُ فِي الْعَالَمِ، وَتَشْتَرِكُوا فِي الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ”. ذلك الفساد الذي نجونا منه هو الموت الروحي وطبيعة إبليس. لقد صرنا شركاء في الطبيعة الإلهية- في طبيعة وحياة الله.

نقرأ في رسالة أفسس2: 1، “وَإذ كُنْتُمْ فِي السَّابِقِ أَمْوَاتًا بِذُنُوبِكُمْ وَخَطَايَاكُمْ”.

قال يسوع في إنجيل يوحنا 5: 24، “الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ، وَلاَ يَكُوْنُ تَحْتَ حُكْمِ الدَّيْنُوْنَةِ، بَلْ قَدْ انْتَقَلَ مِنَ المَوْتِ إلَى الحَيَاةِ”.

لقد صارت فيك تلك الحياة الآن. شكرًا لله لأنك لن تنالها عندما تذهب للسماء، إنها هي لديك الآن. لقد أخبرنا يسوع أيضًا في رسالة يوحنا الأولى 3: 14، “إِنَّ مَحَبَّتَنَا لإِخْوَتِنَا تُبَيِّنُ لَنَا أَنَّنَا انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. فَالَّذِي لاَ يُحِبُّ إِخْوَتَهُ، فَهُوَ بَاقٍ فِي الْمَوْتِ”. نستطيع أن نرى من هذه الشواهد أن هذه الحياة الأبدية هي طبيعة الله. ولكي تصير ابنًا لله فهذا يعني أنك صرت شريكًا لتلك الطبيعة الإلهية والحياة الأبدية.

عندما تقبل الحياة الأبدية فطبيعة إبليس تزول منا. إنني لا أتكلم عن زويل طبيعة إبليس من أجسادنا، إنما أقصد زويلها عن أرواحنا.. عن إنساننا الداخلي الذي هو كياننا الحقيقي.

لقد جلب الموت الروحي للإنسان موتًا جسديًا وفناء. لكن الميلاد الجديد يهب حياةً أبديةً لروح الإنسان في الزمن الحاضر ووعدًا بخلود أجسادنا المادية عند رجوع ربنا يسوع المسيح.

من الهام أن نلاحظ كيف يمكننا أن نساعد الآخرين في قبولهم لهذه الحياة.

يوحنا20: 30، 31

30 كَمَا صَنَعَ يَسُوْعُ مُعجِزَاتٍ أُخرَى كَثِيْرَةً أَمَامَ تَلاَمِيْذِهِ. لَكِنَّهَا لَمْ تُدَوَّنْ فِي هَذَا الكِتَابِ.

31 أَمَّا هَذِهِ المُعجِزَاتُ فَقَدْ دُوِّنَتْ لِكَيْ تُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوْعَ هُوَ المَسِيْحُ ابْنُ اللهِ، فَتَنَالُوا بِالإيْمَانِ حَيَاةً بِاسْمِهِ.

قال يوحنا أن يسوع فعل الكثير من الأمور العظيمة التي لم تُسجل في الأناجيل، لكنه سجل هذه الأمور لأجل هذا الغرض: “… لِكَيْ تُؤْمِنُوا بِأَنَّ يَسُوْعَ هُوَ المَسِيْحُ ابْنُ اللهِ، فَتَنَالُوا بِالإيْمَانِ حَيَاةً بِاسْمِهِ”.

فالهدف إذًا هو أن ننال حياةً أبديةً. فالخطوة الأولى هي أن نقرأ ما قد كُتب في الأناجيل حتى نعرف أن يسوع هو ابن الله. وحيث أنه ابن الله فقد جعل الحياة الروحية متاحة للإنسان المائت روحيًا. يكتب بولس في الرسائل قائلاً:

1 كورنثوس 15: 3 و4

3 فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ،

4 وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ.

ما لم نعرف هذا الحق، فطلب الحياة الأبدية سيكون بلا نفع. لكن بقبولنا العقلي أن يسوع هو ابن الله وأنه مات لأجل خطايانا حسب المكتوب وقام وفقًا للكتب، سوف يكون بإمكاننا أن نأخذ الخطوة التالية: “أَمَّا الَّذِيْنَ قَبِلُوْهُ، أَيِ الَّذِيْنَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ أَعطَاهُمُ الحَقَّ فِي أَنْ يَصِيْرُوا أَولاَدَ اللهِ” (يوحنا 1: 12).

إن قبول يسوع المسيح هو عمل لإرادة الإنسان، بناء على كلمة الله. حين تدرك أنك بلا مخلِّص وليس لديك حق الاقتراب من الله وبدون حياة أبدية، فتنظر إلى الله وتقول: “إنني أعترف بذلك”. لكن قبولك ليسوع المسيح كمخلِّص شخصي ليس كافيًا. إذ ينبغي أيضًا أن تعترف بسيادته وربوبيته على حياتك. والسبب في ذلك واضحًا: لقد كنا عبيدًا لإبليس وكنا ننتمي إلى مملكة إبليس. والآن نريد أن نترك تلك المملكة ونلتحق بمملكة الله ونصبح من مواطنينها.

لكن قبل أن نفعل ذلك لابد أن نعلن قسَم الولاء والانتماء لوطننا الجديد ونقطع علاقتنا تمامًا بموطننا القديم. كما لابد أن نعترف بيسوع ربًا وسيدًا جديدًا على قلوبنا وأذهاننا. لكن من إحدى الصعاب التي تواجه البعض هو أنهم يريدون أن يقبلوا يسوع مخلِّصًا وليس ربًا. يريدونه مخلِّصًا لهم من الجحيم لكنهم لا يريدونه أن يملك عليهم في الأرض.

سمعت خدامًا بما فيهم خدام “الإنجيل الكامل” يقولون أنهم يخافون أن يجعلوا يسوع ربًا على حياتهم. سمعت أحدهم يقول: “كنت أخشى أن يجعلني مرسلاً. ظللت أعظ لسنوات ويسوع لم يكن ربًا على حياتي بالحقيقة (إنها شهادة محزنة لكنها تحدث).

سمعت أحد المبشرين المعروفين يقول: “عندما جعلت يسوع ربًا على حياتي (بعد أن خدمت لسنوات دون أن يكون ربًا لي) اتخذت حياتي شكلاً خارقًا للطبيعة”. أمور كثيرة حدثت للمؤمنين لأنهم لم يسمحوا ليسوع أن يكون ربًا على حياتهم. وزيجات كثيرة فشلت لأن أصحابها لم يأخذوا وقتًا ليعرفوا ما كان يسوع يريد أن يقول بشأن ارتباطهم ولم يسمحوا له أن يكون ربًا.

سمعت أحد الخدام يتحدث ذات مرة عن قصة يسوع في بحر الجليل. كان يسوع في قارب مع تلاميذه عندما دخلوا في عاصفة، فتكلم يسوع وقال، “اصمُتِ،.. اهدَأَ..” (مرقس 4: 39).

يقول الكتاب أنه صار هدوء عظيم. فعلَّق هذا الخادم قائلاً، “لا يهم ما يدور أثناء خدمة الكنيسة. فإن أردت أن يكون هناك هدوء عظيم فتكلم عن المال أو الأولاد أو عن البيت أو عن الزويج وسيصير هدوءًا عظيمًا”.

أحيان كثيرة يكون ذلك هو الحق بعينه. إذ نقع في مشاكل في تلك الزوييا المختلفة لأننا لا نصغي لما يقوله الرب بشأن هذه الأمور. يقول الكتاب: “رُوحُ الإِنْسَانِ سِرَاجُ الرَّبِّ يُفَتِّشُ كُلَّ مَخَادِعِ الْبَطْنِ” (أمثال20: 27).

أتذكر أنه كانت توجد فتاة مؤمنة جميلة المنظر في إحدى الكنائس التي رعيتها، وكانت واحدة من أكثر الأشخاص روحانية ممَن قابلتهم على الإطلاق. كنت وقتها في الخدمة وكنت أعرف رعاة وزوجاتهم ومبشرين وزوجاتهم. لكن تلك السيدة كانت أكثر روحانية عن أي خادم أعرفه.

كانت تعرف الله معرفة حقيقية وتعرف كيف تصلي وتتواصل مع الله. كانت مواهب الروح تعمل في حياتها. لكن لا يهمني إن كنت تعرف كيف تتواصل مع الله، فإن لم تجعل يسوع ربًا على حياتك وتحافظ على سيادته دومًا فسوف تقع في مشاكل.

إن يسوع هو كلمة الله الحية. والله قد أعطانا الكلمة المكتوبة ليعلن لنا الكلمة الحية. لذلك أعط كلمة الله -وبالأخص رسائل العهد الجديد- الأولوية والمكانة الأولى في حياتك. فعندما تفعل ذلك فأنت تضع يسوع في المكانة الأولى في حياتك. اسمح لكلمة الله أن تملك على حياتك وتسود عليك؛ لأنك بهذه الطريقة تسمح ليسوع بأن يسود عليك.

كانت تلك السيدة العزيزة من أروع الخادمات اللاتي كن في الكنيسة. فلم يكن هناك شخص يمكن أن تعتمد عليه أو مجاهد في الصلاة أكثر منها. لقد رعينا تلك الكنيسة وتركناها، لكن الرب أرسلنا إليها مرة أخرى بعد عدة سنوات.

بعد عودتنا سمعنا أن تلك السيدة قد تزوجت مرة أخرى، فسعدنا بذلك الخبر. كانت في الخامسة والخمسين من عمرها وكان زوجها الأول قد مات.

جاءتنا إحدى بناتها، وكانت متزوجة، لتساعدنا في ترتيب بيت الرعوية. سألتها زوجتي عن زويج والدتها، فبدت على وجهها إمارات القلق.

قالت: “أخ هيجن، أخت أوريثا.. أعتقد أن والدتي أخفقت في إدراك مشيئة الله”. انزعجنا جدًا في الحال، فقد كنا نعلم أن تلك السيدة كانت امرأة غالية على الرب.

أخبرتنا أن والدتها وجدت عملاً في مدينة أخرى، وبدأت ترافق رجلاً ما، ودعته للبيت ليقابل الأولاد. ثم أكملت وقالت: “لقد أدركت أنها جادة تجاه هذا الشخص فسألتها: ‘أمي.. هل ستتزوجين هذا الرجل؟’

“أجابت: ‘بالتأكيد’. فقلتُ لها: ‘نحن أبناؤك لا يهمنا إن تزوجتي. لا بأس بهذا. لكن الكتاب يوصي بأن تتزوجي في الرب وحسب، ولا تكوني تحت نير مع غير المؤمنين’ (2 كورنثوس 6: 14).

“قالت والدتي أن هذا الرجل عضو في الكنيسة. لكني قلت لها: ‘أمي، إن لك زمانًا كافيًا في الكنيسة حتى تدركي أنه ليس كل عضو في الكنيسة يكون مؤمنًا. في الواقع، لا أريد أن أحكم على أحد، لكن يوجد بعض من أعضاء كنيسة الإنجيل الكامل لم يخلصوا بعد. فعضوية الكنيسة لا تخلِّص إنما الميلاد الجديد وقبول الحياة الأبدية.

“بجانب ذلك، لا أريد أن أحكم عليه، ولا أريدك أن تظني أنني أعارض الزويج. لكن على الرغم من أني لم أره سوى اليوم، إلا أن هناك أمر غير مريح بخصوصه. يبدو لي كمدمن خمر. فأجابت والدتي: ’إنه يشرب الخمر أحيانًا، لكنه وعد أنه سوف يتوقف إن تزوجت به‘”.

من السهل خداع السيدات المتقدمات في السن تمامًا مثل الصغيرات. سواء كنتِ متقدمة في السن أو شابة أو في منتصف العمر، فإن لم يتوقف الرجل عن الشرب قبل أن تتزوجيه فلن يتوقف بعدما ترتبطي به.

لقد كانت تلك السيدة الغالية امرأة روحية ومؤمنة رائعة. لكن لا يهمني مدى روعتك الروحية أو مقدار تقدمك. فأنت لست محصنًا عن السقوط متى ابتعدتَ عن الكتاب المقدس.

قالت تلك الفتاة لوالدتها: “إنك تعلمين أفضل من أن تفعلي ذلك”. فأجابت والدتها: “سوف أصوم وأصلي بشأن الأمر، وسأضع جزة الصوف أمام الرب”.

قالت الابنة: “لا فائدة من استخدام الجزة، ولا حاجة للصوم والصلاة. لقد سبق وأخبرنا الكتاب ألا نكون في نير غير متكافئ مع غير المؤمنين. بل نتزوج في الرب وحسب. لا يهمنا إن تزوجتي للمرة الثانية، لكن ابحثي عن شخص في نفس مستواك الروحي لتبني حياتك معه”.

صامت هذه السيدة وصلَّت ووضعت الجزة. والجزة أكدت لها أن تمضى قدمًا وترتبط بذلك الرجل، فتزوجته.

بطريقة أو بأخرى، لم يعد يسوع يسود على حياتها ولم تعد الكلمة لها سلطان عليها.

بعد مرور يوم أو أثنين حدث أن زوجتي نظرت عبر الطريق وقالت لي: ” هذه السيدة تشبه الأخت فلانة”. فقلت: “لا.. لا يمكن أن تكون هي؛ لأنها تعيش في مدينة أخرى تبعد 45 ميلاً عن هنا”.

راقبنا الموقف وبينما كانت تقترب استطعنا أن نتعرف عليها. وفيما بلغت زاوية الفناء، لاحظنا أن هناك شيئًا ما ليس على ما يرام. كان هناك سواد على عينيها وأنفها كان متورمًا. كان وجهها يبدو مضروبًا. لم تكد تبلغ بيت الرعوية حتى انفجرت في البكاء والنواح مثل الطفل. دخلت وعانقت زوجتي ثم عانقتني. فأدخلناها إلى حجرة المعيشة في بيت الرعوية وهدأنا من روعها حتى استطعنا أن نكتشف ما حدث.

أخبرتنا بما فعله زوجها: منذ عشرة أيام وأثناء عودته إلى المنزل قادمًا من العمل توقف ليشرب بعض الخمر. ومع حلول وقت عودته إلى المنزل كان ثملاً للغاية. قالت له شيئًا لم يعجبه، فضربها في منتصف وجهها، وأوقعها أرضًا، وقفز فوقها، وبدأ يضربها في وجهها.

كاد يضربها حتى الموت. ومزق ملابسها حتى أنها هربت من المنزل شبه عارية، واستقلت سيارة لتأخذها إلى بيت ابنتها. ظلت بعد ذلك طريحة الفراش لعشرة أيام.

قالت لنا: “سوف أخبركما بشيء: عندما أذهب إلى السماء سوف أسأل الرب عن أمر واحد؛ سوف أسأله لماذا سمح بشيء كهذا لي”.

قلت لها: “يا أختي، إنك تعرفيني جيدًا، فقد كنت راعيًا لك من قبل. لا أريد أن أبدو وقحًا، لكن لا حاجة لك أن تنتظري حتى تذهبي إلى السماء. إن سألتني فسوف أخبرك الآن.

“لم يسمح لك الله بهذا الأمر. لكنك أردت أن تتزوجي بهذا الرجل الوضيع، وقد حصلت عليه. هو الآن بين يديك، فماذا ستفعلي معه؟”

كانت تلك السيدة المسكينة تمر بوقت عصيب. إني متيقن دون أدنى شك أن هذه الحادثة قصَّرت من حياتها. كان بإمكانها أن تحيا طويلاً. لكن شكرًا لله، لقد قادته إلى الخلاص ومات مؤمنًا. استطاع بالكاد أن يذهب للسماء، لكني متيقن من شيء واحد: وهو أن كل تلك المشاكل قصَّرت من عمرها.

نستطيع أن نتخذ بعض الاختيارات لأنفسنا في الحياة، لكن الأفضل دائمًا أن نختار مشيئة الله ونسير معه ونسلك في نور الحياة.

اعتراف

إنني أؤمن أن يسوع هو المسيح، وأنه هو ابن الله. لقد نلت زوي من خلال اسمه.

لذلك لن أهلك، لأن زوي.. حياة الله قد صارت بداخلي.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$