القائمة إغلاق

دور الأب المؤمن Christian Father’s Role

عندما تدرس كلمة الله, ستجد أن الله لديه الكثير ليقوله عن رعوية الأسرة. شخصيا, أنا أؤمن أن الكتاب المقدس يُّعلم انه يجب علينا أن نعتني بعائلاتنا أولا قبل التزاماتنا كلها. على سبيل المثال, في ( 1 تيمو 5 : 8 ) نقرا, ” فَإِذَا كَانَ أَحَدٌ لاَ يَهْتَمُّ بِذَوِيهِ، وَبِخَاصَّةٍ بِأَهْلِ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ أَسْوَأُ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ.” لكن الاعتناء بالعائلة يشتمل على اكثر من توفير الطعام, السكن, والملبس. فهو يشمل أيضا إعطاء المحبة, التعليم والتهذيب, ومنح الوقت مع باقي أفراد العائلة. تذكر, أن أطفالك لا يتعلمون فقط من خلال كلماتك؛ فهم يتعلمون أيضا من خلال مواقفك وافعالك. ولا يستطيعوا أن يأخذوا القدوة من تصرفات و مواقف الوالدين أن لم يتواجد والديهم في المنزل!

كيف تخسر عائلتك

والدي, (كينث هيجن), يؤمنا انه إذا لم يكن هناك مواقف حاسمة, كما كان يمر من خلالها, فلا يجب عليك أن تغادر عائلتك لتذهب وتكون متفرغا ومسافرا في الخدمة. أسرع طريق لفقدان وضياع عائلتك هو الذهاب في الطريق والاستمرار في ذلك!

نعم، من الحسن والصالح أن تضع نفسك بالكامل في خدمتك, لكنني قد رأيت خُّدام يفعلون ذلك ويفقدون من كانوا ذوى قيمة واعزاء عليهم. هؤلاء الخدام لم يتعلموا مطلقا كيف يضعون الأولويات في حياتهم.

أنا أؤمن أن علاقة الخادم الشخصية مع الله, زوجته, أولاده, ودعوة الله على حياة الخادم مرتبة على هذا النحو السابق. يجب على الخدام أن ينفذوا جدول ليتعاملوا مع كل هذه المسئوليات. سيتطلب هذا مجهود , ديمقراطية, وحكمة فائقة وخارقة للطبيعة ليتعاملوا مع كل هذه المسئوليات بنجاح تام.

لو أن عائلتك تعانى بسبب دعوتك, أو لو أن دعوتك تعانى بسبب عائلتك, إذا فلديك مشكلة. سيكون هناك أوقات من الممكن أن تكون فيها خارج البيت أنا اضمن لك ذلك لكن يوجد أوقاتا أخرى يجب أن تكون الأولوية فيها لأسرتك.

يجب أن ينمو الأولاد في جو متزن ومتوازن حيث تستطيع أن تقابل أصدقائك وتكون مشتركا في الأنشطة الاجتماعية العادية. لا ينبغي أن يحدث معاناة في حياتهم الاجتماعية بسبب دعوتك للخدمة!

عندما بدا ابننا, (كريج), المدرسة, وبنتنا, (دينيس), كان عندها سنتين , لكنها بكت لتذهب إلى المدرسة. كان لدى الكنيسة التي بقرب منزلنا برنامج “يوم ألام في خارج البيت” , لذلك زوجتي (لينيت) أدخلت (دينيس) في البرنامج, وأحبته كثيرا. على أي حال, اكتشفت (دينيس) أن واحد من أصدقائها الصغار دخل في البرنامج في فترة الفصل في الظهيرة, لذلك بالطبع, أرادت (دينيس) أن تذهب لتكون مع صديقها. سمحنا لها لتفعل ذلك.

في كل شهر مايو , يحكى واحد من فصل (دينيس) قصة. لسنة كاملة قد وضعت جدول للاجتماعات الصيفية بينما علمت أن قصة (دينيس) ستُحكى في اليوم قبل أن أتكلم في اجتماع بمدينة كبيرة. طلبت مدير الحملة الكرازية وامرأته أما أن يغير ميعاد الاجتماع أو لو كان هذا مستحيلا أن يلغى الاجتماع بالكامل.

من الممكن أن يقول بعض الناس, “ربما أن يذهب شخص ما للجحيم لانك لم تقُيم هذه الخدمات!”

لكن هل توقفت أبدا عن التفكير في لو انك ربحت العالم كله وخسرت عائلتك, فأنت في الواقع لم تتم وتنهى أي شئ؟ مسئوليتي الأولي لعائلتي. كان من المهم جدا لهذه البنت الصغيرة أن يحضر والدها في كل سنة القصة – لذلك فعلت هذا.

لا أحد يهتم بـ(كيرتس)

ليس فقط الواعظ من ينشغل بأعماله ويتركون أولادهم في معاناة. لقد رأيت ناس في أعمال أخرى لا يهتموا ويعتنوا بما هو مهم لأولادهم . قبل أن يكونوا أولادي في المدرسة الثانوية, درًّبت في ميدان الجري. بعض من الأباء لم يأتي مطلقا في أي مناسبة. كانوا أولادهم يعملون بجهد كبير, في الجري حول الملعب كل ظهيرة ليكونوا جاهزين للمنافسات, لكن هذا الأمر لم يعنى الأباء ليحضروا.

كان ولد صغير ذو شعر احمر اسمه(كيرتس) , يتمرن بطريقة جادة. لم يستطع أن يجرى بسرعة, لكنه كان سريع في المسافات الطويلة, وكان يجرى كل يوم. ذات مرة قلت له, “يا كيرتس”, ليس لديك أي فرصة في أي شئ ما عدا سباق المسافات الطويلة. لكنك تستطيع أن تفوز ببطولة المدينة في سباق الميل الواحد لو انك ستتدرب. بينما كنت اعمل مع باقي الشباب في القفز الواسع والعريض, القفز العالي, الحواجز, كنت تجرى في عدَّة لفات في المضمار” .

فاز(كيرتس) بسباق الجري التمهيدي للميل الواحد, لكن لم يكن والديه موجودين. المنافسة على مستوى المدينة كانت في جدول (ايسترتايم). طلبني والديّ (كيرتس) قائلين لي, “لن يكون (كيرتس) في تلك المنافسة. سنذهب إلى جدته “قلت” حسنا اتركوه معي (كان يبكى وأراد أن يظل بالبيت ويتنافس). وانه سَّباق ماهر. يستطيع أن يفوز بسباق المدينة “. لكنهم رفضوا.

لاحقا, قرروا ألا يخرجوا من المدينة بعد انتهاء كل شئ, لكن حتى وقتها لم يأتوا ليروا ابنهم يجرى.

فاز(كيرتس) بسباق المدينة بسهولة. والبالغين فقط الذين شجعوه ومدحوه كانوا رئيس المدرسة وأنا.

شاهدت(كيرتس) عبر السنوات. وبمرور الوقت قد دخل للمدرسة الثانوية, لم يكن مشتركا في أي نشاط فيما بعد. هل تعرف لماذا؟ لانه لم يهتم أي شخص! ومع ذلك كان لدى (كيرتس) القدرة. لم يكن سريعا, لكنه يستطيع أن يجرى طوال اليوم ولا يستسلم أبدا. يستطيع أن يفوز بالمسابقة لكنه لم يتلقى أي حب في المنزل. والديه لم يبذلوا أي مجهود ليستيقظوا مبكرا في يوم السبت صباحا ليشجعوه أن يمارس رياضته.

اعمل على إنجاح علاقاتك

ليس من السهل إقامة اجتماع على مدار3 أيام, العرق ما زال ملتصقا بملابسك الطيران طوال الليل مع راحة قليلة و”بعين حمراء” , وبعدها تُغير البنطلون إلى الجينز بمجرد وصولك المنزل لتقضى اليوم مع عائلتك. وبعد كل هذا, فأنت تفضل أن تجلس على كرسيك المفضل, وتسمع برنامج “الرياضات العالمية الشرسة” وتسترخي وتتكاسل. لكن لي ما تربح أطفالك, يجب عليك أن تخرج المجهود اللازم لتبنى علاقة حميمة ودفيئة معهم. وهذا يتطلب وقتا لتبنى جسور من العلاقات. يتطلب مجهودا لتشترك في نشاطات أطفالك بعد قضاء يوم طويل في العمل. وهذا يحتاج إلى تضحية من جانب الوالدين لكي ما يضعوا اهتمامات أولادهم أولا. كيوم نموذجي أو رمزي ؛ إنني ساعُّلم , أدير شئون الخدمة, أرعى كنيسة (RHEMA) للكتاب المقدس, أتعامل مع مشكلات الشعب, وأجاوب على المئات من الرسائل والخطابات. في العادة أنا أظل في المكتب حتى الساعة 5 مساء. عندما ارجع للبيت, ذهني مرهق. ولا أريد أي ضوضاء أو نشاط. كل ما أريد فعله هو الأكل, البس بنطلون مريح وقميص بدون لياقة, ولا افعل شئ على الإطلاق

لكنني املك ولد, بنت, وزوجة, اجعل هذا نقطة لاجلس واستمع لأولادي لاكون مرتبطا بهم. البعض يجلسون مع أطفالهم, لكنهم لا يشتركون ويرتبطون بهم. عندما يواجه الطفل مشكلة, فهي بالنسبة لهذا الطفل كالجبل المرتفع. لو إنني أخرجت أطفالي من عالمي, سأعطى الفرصة للشيطان للدخول.

ذات سبت بعد الظهيرة منذ عدة سنوات مضت, اخرج أبني طائرة ورقية قديمة من الدولاب وحاول أن يجعلها تطير. جاء للمنزل وطلب منى المساعدة. كان من الممكن أن أقول, “حسنا” (كريج), سيواجه والدك أسبوع متعب وهو الأسبوع القادم. عندي فقط يومين في المكتب, ثم سأذهب خارجا من المدينة لاعظ. إذا فأنا محتاج إلى الراحة في الوقت الحالي”. لكن هذا لن يكون كافيا. لذلك قمت من مشاهدة التليفزيون وذهب للمحل واشتريت له طائرة ورقية جديدة. وحينما خرجنا إلى فناء المدرسة وجعلنا الطائرة تطير. قامت زوجتي بالكثير من التضحيات المماثلة. ذات مرة زوجتي (لينيت) كانت تجهز في جدول لاصطحابي معها لنكون في اجتماع بـ(هيوستن). قال واحد من الأطفال, “يا أمي, لا تذهبي من فضلك في هذا الوقت. “فلم تذهب زوجتي. ذرفت زوجتي بعض الدموع, لأننا لم نتواجد بمفردنا منذ زمن طويل. الجلوس في المنزل في ذلك الوقت كان تضحية حقيقية من جانبها, لكن تكريسها لهؤلاء الأطفال قد أعطى هدفه على المدى البعيد. في بعض الأحيان يجب عليك أن تضع أنشطة أطفالك أولا. ربما أن مضطر إلى أن تقلع عن شئ ما تريد أن تفعله وبذلك تستطيع أن تشارك في البرنامج بالكنيسة, على سبيل المثال من المهم للأطفال أن يكونوا نشطين في جو روحي سليم. يحتاج الأطفال إلى معرفة هويتهم وشخصيتهم بالكنيسة المحلية.

الأولاد الكارزماتيين

لدى الكثير من الكارزماتيين أطفال غير آمنين. هذا ببساطة لانهم يضعون كل شئ قبل أطفالهم. من الممكن أن تربح 500 مليون فرد للمسيح, لكن هذا سيحسب بالضبط صفر لو انك تخسر 3 أو 4 انفس في منزلك. طبقا لكلمة الله, مسئوليتك في المركز الأول هي أولادك.

يقول الكتاب المقدس, ” دَرِّبِ الْوَلَدَ بِمُقْتَضَى مَوَاهِبِهِ وَطَبِيعَتِهِ، فَمَتَى شَاخَ لاَ يَمِيلُ عَنْهَا.” ( أم 22 : 6 ).

فكر بتعريف كلمة “درب” كم هي كمية التدريب الذي من الممكن أن يحدث لو انك غير موجود بالبيت؟ منذ سنوات مضت, أخذت رحلتين تبشيريتين فيما وراء البحار بدون عائلتي. في المناقشة للذهاب للمرة الثالثة ,قلت, “إذا لم تذهب عائلتي معي ,فلن اذهب” . لقد بكت ابنتي الصغيرة في المرة الأخيرة التي كنت سأذهب فيها. كانت على ما يرام في أول الأيام, لكن بعد هذا, ابتدأت أن تفتقد والدها, لأنني !!!!!! لتنام في السرير كل ليلة. يستطيع الأطفال أن يفهموا بنوع ما انك ذاهب لكن يجب عليك أن تدرك انهم ما زالوا أطفال. فأنت لا تعرف بالضبط كيف يفكر هؤلاء الصغار. بدأت (دينيس) تقول, “أنا افهم أن الشعب محتاجين إلى الوعظ, ويحتاجون إلى الشفاء- لكنني احتاج والدي أيضا ” عندما تسمع أشياء مثل هذه, من الأفضل لك أن تتوقف وتفكر! انك على وشك أن تفقد وتخسر شخص ما من أهل بيتك !

اختار الإشارات

الآن, ربما تقول زوجتك في بعض الأحيان, “انك تخرج كثيرا في الأيام السابقة, ونحن لم نحظى بوقت كافي مع بعضنا البعض “يجب عليك أن تختار عبارات مثل هذه. من الممكن أن يكون لديك الوقت لنأخذ رحلة معا لبعض الأيام القليلة أن زوجتك تحاول أن تقول لك, “احتاجك”. من الأفضل أن تتعلم النظر إليها وتعرف متى تحتاج إليك. اختار أشياء قليلة. في أوقات مختلفة, كلا من شريكي الحياة يحتاجوا إلى محبة خاصة ومميزة والى دعم بعضهم البعض- تعلم أن تمنح الدعم فهذا هو المطلوب.

لو أن الزوج يسافر كثيرا, من الأفضل للزوجة أن تلاحظ وتميز احتياجاته وتعمل على تسديدها في البيت. لدى الشيطان الكثير من الفخاخ لينصبها له في الخارج هناك, ومن السهل له أن يقع فيها عندما لايتم الاهتمام به في البيت. أقام الله الاتحاد بين الرجل والمرآة. دعونا نتعلم كيف نعيش طبقا لخطته .

نعم لديك خدمة وتحتاج للوصول إلى العالم, لكن يجب عليك أن تفكر في زوجتك وأولادك أولا.

أوعية صغيرة

إليك نقطة مهمة أخرى مهمة لتتذكر: لا تتكلم بسلبية أمام أولادك عن الكنائس التي قد زرتها, الاجتماعات التي أقمتها, أو مشاكل الواعظين الآخرين. الناس الذين يفعلون هذا, يعطون الأولاد الفكرة الخاطئة. الكلمات التي تقال في البيت ترجع لتلازمك وتسكن بيتك! سيعكس الأطفال تفكيرك. سوف يقولوا ما تقول.

نتيجة لذلك, من المهم من اجل خاطر الأولاد أن تجعل أمامهم دائما فكرة أن الخدام هم شعب ممتاز. لو انك تدرب الأطفال بطريقة لائقة, سيكونون قادرين أن يتمسكوا بالحقائق في أوقات لاحقة عندما يواجهون المواقف. زوجتي وأنا نتكلم عن أي مشاكل في الخدمة بيننا فقط.

لحد اهتمام الأولاد, كل طالب في (RHEMA) ممتاز؛ كل عضو بالكنيسة صالح, وكل واعظ نعرفه صيته حسن. إننا لا نناقش أي شئون إدارية أمامهم أيضا. الشيء الوحيد الذي نتكلم عنه فقط هو, “دعونا نجتمع معا ونؤمن مصدقين الله في الشئون المالية المتعلقة بـ (RHEMA) ؛ من اجل المباني وما إلى ذلك” .

لا تحمّل ثقل أو عبء في آذان أولادك الصغيرة وعقولهم بمشاكل البالغين!

لماذا يسقطون أبناء الواعظين

لقد عرفت الكثير من أولاد الواعظين الغير مؤمنين اليوم. حتى انهم لا يذهبوا إلى الكنيسة. لماذا؟ لان والديهم كانوا مشغولين بـ(جونى براون) و (كاتى جونز) و (تشارلى سميث) في الكنيسة حتى لا يبقى وقت كافي لأولاده . لذلك اصبح أولاده حّادين وغضبانين, ويعطون ظهرهم للأمور المختصة بالله.

بعض من هؤلاء الواعظين قد تكلم مع والدي وقال, “نعتقد أن الله جعل هذا ضروري بالنسبة لنا. نعتقد انه من المفترض علينا أن نستسلم لعائلاتنا, وندعهم يسيرون في افضل طريق كما يستطيعون. فنحن منحنا أنفسنا بالكامل للكنيسة, ونحن الآن خسرنا عائلاتنا !”

هذه شكوى, وهذا يؤلم. لقد رأيت الرجال يبكون وينوحون عندما يخبرون والدي بهذا. لكن لا يجب عليهم أن يهملوا عائلاتهم ويفقدونهم بشكل نهائي – لم يكن هذا ضروريا. فهم محتاجين أن يقضوا وقت مع الزوجة والأطفال. كثير من الخدام قد فقدوا زوجاتهم بسبب متطلبات الخدمة. ربما لا يكونوا منفصلين قانونا – من الممكن أن يتشاركوا نفس المنزل – لكن لا يربطهم علاقة زوجية. زواجهم هو أن كلاهما يعيش تحت سقف بيت واحد. أنا اعرف رعاه قد ناموا منفصلين عن زوجاتهم لعدة سنوات في حجرات نوم منفصلة. فهم لا يتجادلون أو يصنعون ضوضاء. فاصبحوا متفاهمين منذ زمن طويل. وهم لا يريدوا أن يدمروا الخدمة, فلذلك يستمرون في زواجهم.

هذا النوع من الحياة ليس ضروريا لو انك تعمل على إنجاحك. لا يطلب الله منك الكثير حتى يسالك أن تدمر علاقتك الزوجية – ليس حينما أسس الله العلاقة الزوجية تلك في المكانة الأولى! ولا يريد الله أن يربى وينمى أطفال غير مستقرين وامنين فيغتاظون من الله لانهم يعتقدون انه فصل بين أبيهم و أمهم طوال الوقت!

أيها الآباء, لو إنكم في طريقكم لتعظون أثناء الصيف, فلتأخذوا ابنكم معكم. اذهبوا إلى الاجتماعات معا. نعم, سيكون هذا صعبا. وربما لا تجد الوقت الكافي لتدرس لكن إن تجذبه إليك مهم. فأنت بذلك تبنى وتؤسس علاقة حميمة.

إذا لم تطور في علاقتك الخاصة واللائقة مع أطفالك وهم صغار, فلن تتقدم بها عندما يكبرون.

إنها مسئوليتك

أنا أؤمن أن كلمة الله تُّعلم عن أن زوجتك والأطفال هم مسئوليتك الأولى , حتى فوق وأعلى من خدمتك. لم يتم سؤال هؤلاء الأطفال ليأتوا إلى هذا العالم. شريكة حياتك وأنت أُحضرتهم إلى هذا العالم, والرب يخبرك إنها مسئوليتك أن تربيهم وتنشئهم في طرق البر والعبادة. ليست هذه مسئولية المربية, أو الجدة, أو العمة (سوزى)! لا يهمنا مقدار محبة الآخرين لأولادك – فهم لا يستطيعون أن يعطونهم ما تستطيعه أنت. وهذا يأخذ وقتا لندرك أن الله لا يتوقع مّنا أن نتخلص من مسئولياتنا في ناحية واحدة ونلتقط مسئولية أخرى في مكان آخر. في بعض الأحيان يمكن أن تأتى الدعوة أولا ثم العائلة ثانيا – لكن ليس طوال الوقت .

فلتترك تلك الدائرة تدور, ولتضع العائلة بأعلى القمة في المرة القادمة. تعلم كيف تتركها لتكون دورة طبيعية وتلقائية : الدعوة, الزوجة, الأطفال- وفى مركزهم ومحورهم الرب.

حينئذ ستجد انك تعيش حياه أسرية سعيدة, متوازنة ومستقرة. دعوتك ستتوازن تلقائيا. لن يحدث هذا على أي حال, بدون شغل, دموع, وتكريس من طرفك.

لقد زرفت بعض الدموع لاغادر عائلتي واذهب لاعظ. إنني مكرس للدعوة وفى نفس الوقت أنا مكرس لأسرتي. هناك وقت يجب أن أعظ فيه, لكن هناك أوقاتا أخرى عندما اترك دعوات الخدمة وبهذا أستطيع أن أكون مع عائلتي بكلمات أخري , إنني لا أعظ في كل مرة الذي احصل فيه على دعوة.

رؤية القدوة

يحتاج أبني وابنتي أن يروني اختار أولويات وأعيش الحياة للتمام وللملئ.

أستطيع أن أتكلم عن هذا حتى يتحول وجهي إلى اللون الأزرق, لكن أطفالي محتاجين أن يروني – لا أن يسمعوا عنه فقط – افعل هذا (هم أيضا سيروا محبة الله في قلب قراراتي) . حينئذ لن اضطر أبدا أن اقلق بشان تغيير اتجاه حياتهم بعيدا عن الرب عندما يكبرون .

عندما تتعلم أن تجعل شبكة لدعوتك وحياه أسرتك, ستجد أن حياتك تصبح في دورة ناجحة. دعوتك, زوجتك, والأطفال سوف تُدار تلقائيا, حول المركز وهو الرب. سوف يراك أطفالك تعيش حياة الإيمان (الحياة المسيحية المطلوبة) – لا أن تقول شئ ما وتفعل عكسه تماما. وعلى الرغم أن نوع الحياة وأسلوبها هذا يتطلب تكريس ليتحقق, ستجد أن تلك الحياة سوف تصبح رائعة عندما تتعلم أن تحافظ على التوازن اللائق بين حياتك الأسرية ودعوتك من الله لتخدم.

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$