القائمة إغلاق

سر غموض الصليب Cross Mysteriousness

هل فكرت من قبل عما فعله يسوع لأجلنا على الصليب؟ فما فعله يسوع كان أبعد بكثير مما يستطيع الانسان إدراكه و فهمه. حتى تلاميذه لم يفهموا لماذا كان يتألم و يموت و لم يُدركوا سر غموض الصليب ولم يعرفوا حتى لماذا كان يجب عليه أن يموت وهُم بكل تأكيد لم يُريدوه أن يموت، ولم يعرفوا ما كان يفعله لنا جميعاً، وهذا ما يحدث بالمثل اليوم، فعندما نقول “أنه مات لأجلنا” فالكثير من الناس لا يُدركون أبعاد هذه الجملة و يعتقدون أننا نتحدث فقط عن كيفية موته الجسدى على الصليب ولكن موته يعنى أكثر جداً من مجرد موته على الصليب.

بالنسبة لنا، الصليب يعنى الكثير جداً من المعانى و الحقائق و بالنسبة للعالم فهذا المكان يعنى العار.

1 كورنثوس (1: 18) يقول: «لأَنَّ الْبِشَارَةَ بِالصَّلِيبِ جَهَالَةٌّ عِنْدَ الْهَالِكِينَ؛ وَأَمَّا عِنْدَنَا، نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ، فَهِيَ قُدْرَةُ اللهِ».

لو كان شعب إسرائيل أو حتى الرومان علموا لما صلبوا يسوع.

1 كورنثوس (2: 7-9) يقول: بَلْ إنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ الْمَطْوِيَّةِ فِي سِرٍّ، تِلْكَ الْحِكْمَةِ الْمَحْجُوبَةِ الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لأَجْلِ مَجْدِنَا وَهِيَ حِكْمَةٌّ لَمْ يَعْرِفْهَا أَحَدٌّ مِنْ رُؤَسَاءِ هَذَا الْعَالَمِ. فَلَوْ عَرَفُوهَا، لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ!

إذاً ماذا حدث فى موقعة الصليب؟

يوحنا (3: 14-15) يقول: «وَكَمَا عَلَّقَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، فَكَذلِكَ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ يُعَلَّقَ ابْنُ الإنْسَانِ، لِتَكُونَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ».

صرَّح يسوع بهذه المقولة لنيقوديموس الفريسى الذى أتى ليرى يسوع فى الليل، وهى تُشير بوضوح الى كونه مصلوباً عالياً على خشبة الصليب.

الحية النحاسية

لماذا أراد يسوع أن يُشَبِه نفسه بالحية النُحاسية التى أمر الله موسى أن يصنعها؟

عدد (21: 5-9) يقول: «وَتَذَمَّرُوا عَلَى اللهِ وَعَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «لِمَاذَا أَخْرَجْتُمَانَا مِنْ مِصْرَ لِنَمُوتَ فِي الصَّحْرَاءِ، حَيْثُ لاَ خُبْزَ وَلاَ مَاءَ؟ وَقَدْ عَافَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ التَّافِهَ». فَأَطْلَقَ الرَّبُّ عَلَى الشَّعْبِ الْحَيَّاتِ السَّامَّةَ، فَلَدَغَتِ الشَّعْبَ، فَمَاتَ مِنْهُمْ قَوْمٌّ كَثِيرُونَ. فَجَاءَ الشَّعْبُ إلَى مُوسَى قَائِليِنَ: «لَقَدْ أَخْطَأْنَا إذْ تَذَمَّرْنَا عَلَى الرَّبِّ وَعَلَيْكَ، فَابْتَهِلْ إلَى الرَّبِّ لِيُخَلِّصَنَا مِنَ الْحَيَّاتِ». فَصَلَّى مُوسَى مِنْ أَجْلِ الشَّعْبِ، فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْنَعْ لَكَ حَيَّةً سَامَّةً وَارْفَعْهَا عَلَى عَمُودٍ، لِكَيْ يَلْتَفِتَ إلَيْهَا كُلُّ مَنْ تَلْدَغُهُ حَيَّةٌّ، فَيَحْيَا» فَصَنَعَ مُوسَى حَيَّةً مِنْ نُحَاسٍ وَأَقَامَهَا عَلَى عَمُودٍ، فَكَانَ كُلُّ مَنْ لَدَغَتْهُ حَيَّةٌّ، يَلْتَفِتُ إلَى حَيَّةِ النُّحَاسِ وَيَحْيَا».

أخطأ شعب إسرائيل الى الله بتذمرهم ولذلك السبب أرسل الله الحيات السامة بينهم. فعندما صرخوا الى موسى وهُم تائبين إلتفت موسى بدوره الى الله مُصلياً لأجلهم وعندها أمره الله أن يصنع حية من النحاس و يُعلقها على عمود حتى أنَّ كل من لدغته هذه الحيات السامة لابد له أن ينظر الى الحية النُحاسية ليعيش.

دارسى الكتاب المُقدس يؤيدون أن النحاس فى الكتاب المقدس يُشير الى القضاء لذلك بقول الله لموسى أن يصنع هذه الحية النُحاسية يعنى أنَّ هذه الحية قد اُدينت و حُكم عليها من أجل خطايا أبناء إسرائيل. و كل ما عليهم فعله هو أن يقبلوا هذه العملية التبادلية بالنظر الى هذه الحية النحاسية حتى يعيشوا ولا يموتوا.

بكل تأكيد هذه الحية النُحاسية كانت تُوحى بموت المسيح على الصليب و لذلك قال المسيح لنيقوديموس فى يوحنا (3: 14-15): «وَكَمَا عَلَّقَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ، فَكَذلِكَ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ يُعَلَّقَ ابْنُ الإنْسَانِ، لِتَكُونَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ». فهو كان يعنى أنه سوف يُحكم عليه و يُدان لأجلنا. و أنَّ خطايانا سوف تُوضَع عليه وذلك ما حدث مع أبناء إسرائيل. فنحن إن فعلنا نفس الامر سوف ننال حياة الله و نعيش.

يالها من نعمة! على الصليب أصبح المسيح خطية لأجلنا وحُكم عليه لننال نحن الحياة.

2 كورنثوس (5: 21) يقول: «فَإنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيئَةً، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ».

يسوع: كبش فداءنا

لاويين (16: 8) يقول: «وَيُلْقِي هَرُونُ عَلَيْهِمَا قُرْعَتَيْنِ: قُرْعَةً لِلرَّبِّ وَقُرْعَةً لِعَزَازِيلَ (كَبْشِ الْفِدَاءِ)».

لاويين (16: 20-23) يقول: «وَعِنْدَمَا يَنْتَهِي مِنَ التَّكْفِيرِ عَنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ، وَعَنْ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَعَنِ الْمَذْبَحِ، يَأْتِي بِالتَّيْسِ الْحَيِّ، وَيَضَعُ هَرُونُ يَدَيْهِ عَلَى رَأْسِهِ، وَيَعْتَرِفُ بِجَمِيعِ خَطَايَا بَنِي إسْرَائِيلَ وَسَيِّئَاتِهِمْ وَذُنُوبِهِمْ، وَيُحَمِّلُهَا عَلَى رَأْسِ التَّيْسِ، ثُمَّ يُطْلِقُهُ إلَى الصَّحْرَاءِ مَعَ شَخْصٍ تَمَّ اخْتِيَارُهُ لِذَلِكَ. فَيَحْمِلُ التَّيْسُ ذُنُوبَ الشَّعْبِ كُلَّهَا إلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ، وَهُنَاكَ يُطْلِقُهُ فِي الصَّحْرَاءِ. ثُمَّ يَدْخُلُ هَرُونُ إلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، حَيْثُ يَخْلَعُ الْمَلاَبِسَ الْكَتَّانِيَّةَ الَّتِي ارْتَدَاهَا عِنْدَ دُخُولِهِ إلَى قُدْسِ الأَقْدَاسِ وَيَضَعُهَا هُنَاكَ».

مرة واحدة كل سنة و بالتحديد فى اليوم العاشر من الشهر السابع كان يأمر الله رئيس الكهنة أن يصنع تكفيراً لأجل خطايا بنى إسرائيل (لاويين 16: 29-31) و يكون الامر أنَّ رئيس الكهنة يُحضر إثنان من الماعز لتكون الاولى ذبيحة خطية و الثانية كبش فداء. بعد قتل ذبيحة الخطية و تقديم دمها كقُربان على المذبح يقوم الكاهن بأخذ كبش الفداء و الاعتراف بجميع خطايا و تعديات أبناء إسرائيل و هو يضع يديه على رأس الكبش و بذلك تكون خطايا و تعديات الشعب مُغطيين حتى السنة المُقبلة و لا يُحاكمون على خطاياهم.

و بعدها يُؤخَذ الكبش و يُقاد الى أرض مُقفِرَة من شخص يتم إختياره لفعل ذلك. و تكون تلك الارض غير مأهولة بالسُكان و بذلك يكون الكبش قد حمل كل خطايا الشعب على رأسه.

كبش الفداء هذا كان رمزاً للمسيح الذى قدَّم نفسه كذبيحة لأجلنا، و لكنه لم يمُت فقط لأجل بنى إسرائيل و لكنه مات لأجل العالم كله.

عندما تاخُذ بعين الاعتبار كيف تمت خيانته والقبض عليه و إدانته والتى أدت الى موته سوف تُدرك لماذا اليهود والامم كلاهما لديهما حق دعوة يسوع أن يكون هو الكفارة لخطاياهم.

لقد أصبح خطية لأجلنا

فى متى (20: 18 ، 19) يقول: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إلَى أُورُشَلِيمَ، حَيْثُ يُسَلَّمُ ابْنُ الإنْسَانِ إلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ، وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ ، وَيُسَلِّمُونَهُ إلَى أَيْدِي الأُمَمِ، فَيَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَصْلِبُونَهُ. وَلكِنَّهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».

بعد القبض على يسوع أخذه الجنود الى بيت قيافا رئيس الكهنة الذى تنبأ من قبل أنه خير له أن يموت إنسان واحد من ان تهلك اُمة بكاملها.

يوحنا (11: 49-52) يقول: «فَقَالَ وَاحِدٌّ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «إنَّكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ شَيْئاً! أَلاَ تَفْهَمُونَ أَنَّهُ مِنَ الأَفْضَلِ أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌّ وَاحِدٌّ فِدَى الأُمَّةِ، بَدَلاً مِنْ أَنْ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا». وَلَمْ يَقُلْ قَيَافَا هَذَا الْكَلاَمَ مِنْ عِنْدِهِ، وَلكِنْ إذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ سَيَمُوتُ فِدَى الأُمَّةِ، وَلَيْسَ فِدَى الأُمَّةِ وَحَسْبُ بَلْ أَيْضاً لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُشَتَّتِينَ فَيَجْعَلَهُمْ وَاحِداً».

فى بيت قيافا تمَّ إدانة يسوع ليموت من أجل اليهود و لاحقاً تمَّ أخذه الى ساحة القضاء التى فى بيت بيلاطس الذى أخيراً حكم عليه و اسلمه لليهود ليصلبوه (يوحنا 19: 1-16) مما يُشير الى أنه سيُصلب لأجل الأمم أيضاً.

و بعدها قاده الجنود الرومان ليُصلب على الخشبة فى موقعة الجلجثة و هو مُتحملاً على عاتقه خطايا كل العالم. و لم يعلم الجنود ما يحدث و لم يعرفوا أنه بأيدى رئيس الكهنة و بيلاطس أصبح يسوع كبش الفداء المُنتظر لأجلنا وأنه حمل خطايانا بعيداً الى الابد. أتعلم، إن كان من الممكن حمل الخطايا بعيداً فمن الممكن أن تُزال نتائجها و تأثيراتها.

المرض، كما رأينا هو نتيجة للخطيئة (الخطية هى جذر المرض) و بموت يسوع لأجل إزالة الخطية بالتالى هو مات لكى تُزال و تُمحى نتائج هذه الخطيئة للأبد.

مات يسوع موتين

أشعياء (53: 9) يقول: «جَعَلُوا قَبْرَهُ مَعَ الأَشْرَارِ، وَمَعَ ثَرِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَرْتَكِبْ جَوْراً، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّّ».

فى هذا المقطع الكتابى كلمة “موته” كانت لابد أن تُكتب “ميتاته” لأن الكلمة اليونانية المُستخدمة هنا أتت بصيغة الجمع. فى الواقع مات يسوع موتين على هذا الصليب حيث مات روحياً ثم مات بعدها جسدياً فمن المستحيل أن يموت جسدياً مهما فعل الجنود الرومان إن لم يكن قد مات روحياً قبلها. إنفصل الآب عن الابن حينما صرخ يسوع: “«إيلِي، إيلِي، لَمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: «إلهِي، إلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟»” (متى 27: 46).

يبكى بعض المؤمنين عندما يُفكرون فى يسوع وهو مصلوب على الصليب و يشعرون بالحزن عن كيفية موت شخص صالح بتلك الطريقة. ولكنى اشفق عليهم لأنهم بذلك ينكرون ما فعله يسوع لأجلنا على الصليب. شكراً لله أنه مات تلك الميتة على الصليب حيث بموته جلبنا لنكون فى إتحاد مع الله. 

2 كورنثوس (5: 21) يقول: «فَإنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيئَةً، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ».

هناك على تلك الخشبة وُضعت كل خطايا العالم على يسوع. لقد اخطأ الانسان ولم يستطع دفع العقوبة وكان يحتاج لشخص أن يدفع عنه تلك العقوبة، لقد أعلن الله فى كلمته أنه بدون سفك دم لا تحدث مغفرة (لاويين 17: 11).

كان يحتاج الانسان الى دم إلهى لغفران خطاياه، و إستجاب الله لإحتياج الانسان وأسلم ابنه الوحيد.  (رومية 4: 25) لقد ذاق يسوع الموت لأجل الجميع حتى لا نكون فيما بعد تحت عبودية الخوف من الموت (عبرانيين 2: 9 ، 14) و بسبب ذلك لم ينظر الآب الى إبنه، ولهذا صرخ يسوع قائلاً: «إلهِي إلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟» (مرقس 15: 34). كل التعديات التى إقترفها الانسان منذ بداية الخليقة و بطول العهد القديم الى تلك اللحظة تمٌّّ وضعها عليه ( أشعياء 53: 5 ، 7) ، (رومية 3: 25). كل خطايانا و أمراضنا تمٌّّ وضعها عليه وهو على تلك الخشبة، للدرجة أنٌّّ مظهره أصبح مُشوه ولم يكن أحد يُريد النظر اليه.

أشعياء (53: 2-3) يقول: «نَمَا كَبُرْعُمٍ أَمَامَهُ، وَكَجِذْرٍ فِي أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ يَسْتَرْعِيَانِ نَظَرَنَا، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. مُحْتَقَرٌّ وَمَنْبُوذٌّ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ آلاَمٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ، مَخْذُولٌّ كَمَنْ حَجَبَ النَّاسُ عَنْهُ وُجُوهَهُمْ فَلَمْ نَأْبَهْ لَهُ».

كل مرض يُمكن تخيُله تمٌّّ وضعه على يسوع حتى يأخُذهم بعيداً و حتى لا نحتاج أن نتألم منهم فيما بعد.

أشعياء (53: 4) يقول : «لَكِنَّهُ حَمَلَ أَحْزَانَنَا وَتَحَمَّلَ أَوْجَاعَنَا، وَنَحْنُ حَسِبْنَا أَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَاقَبَهُ وَأَذَلَّهُ».

ويقول الكتاب أنٌّّ الله قدوس و لا يحتمل الخطية.

حبقوق (1: 13) يقول: «إنَّ عَيْنَيْكَ أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَشْهَدَا الشَّرَّ، وَأَنْتَ لاَ تُطِيقُ رُؤْيَةَ الظُّلْمِ، فَكَيْفَ تَحْتَمِلُ مُشَاهَدَةَ الأَثَمَةِ، وَتَصْمُتُ عِنْدَمَا يَبْتَلِعُ الْمُنَافِقُونَ مَنْ هُمْ أَبَرُّ مِنْهُمْ؟».

لذلك أدار الله وجهه عن يسوع وحينها هو مات روحياً.

بعد موته على الصليب، ذهب يسوع للجحيم وبينما هو فى الجحيم تصارع مع قوات الظلمة من سلطات و رياسات و و أسقطهم عنه و كانوا يُصارعونه حتى يستطيعوا إخضاعه ولكنهم لم يستطيعوا ذلك لأنٌّّ مطالب العدالة الالهية قد وُفيت و تمت، فألقاهم بعيداً عنه و حينها قام من القبر بقوة الله. لذلك نقول أننا سعداء أنه مات لأجلنا لأنٌّّ مطالب العدالة الالهية قد تمت وعندها قام من الاموات و نحن أيضاً تبررنا و اُعلِنا غير مذنبين.

لقد ذهب للجحيم لأجلنا

رومية (4: 25) يقول: «الَّذِي أُسْلِمَ لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا ثُمَّ أُقِيمَ مِنْ أَجْلِ تَبْرِيرِنَا».

تمت ذبيحة دمه مرة واحدة و تمٌّّ قبولها للأبد. عبرانيين (9: 26) يقول: «وَإلاَّ لَكَانَ يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ الْمَسِيحُ مُتَأَلِّماً مَرَّاتٍ كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ! وَلَكِنَّهُ الآنَ، عِنْدَ انْتِهَاءِ الأَزْمِنَةِ، ظَهَرَ مَرَّةً وَاحِدَةً لِيُبْطِلَ قُوَّةَ الْخَطِيئَةِ بِتَقْدِيمِ نَفْسِهِ ذَبِيحَةً لِلهِ».

كانت ذبيحة يسوع مُلائمة، لقد كانت كاملة، لقد كانت كافية! ولا يوجد شىء يجب أن يزيد عليها.

لقد كان 100% انساناً و 100 % الله. إنه الوسيط المثالى بين الانسان و الله فعندما دفع هو الثمن أصبحنا نحن دافعين للثمن و أصبحنا مؤهلين ان نستقبل الحياة الالهية وبعدها سكب حياته فى أرواحنا.

نفس تلك الذبيحة التى كانت فعٌّّالة فى غسل خطايانا هى بنفس الفاعلية فى تدمير قوة المرض من على حياتنا.

أشعياء (53: 5) يقول: «إلاَّ أَنَّهُ كَانَ مَجْرُوحاً مِنْ أَجْلِ آثَامِنَا وَمَسْحُوقاً مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا، حَلَّ بِهِ تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا، وَبِجِرَاحِهِ بَرِئْنَا».

نفس الطريقة التى جُرح بها من أجل معاصينا هى نفسها التى تعامل بها مع أمراضنا.

ما الذى أرمى اليه؟ أنت لا تحتاج أن تكون مريضاً ابداً مرة اخرى وبالطبع سيُحاول إبليس أن يبتليك بمرض، ولكن إن وثقت و تمسكت بحقوقك سوف يهرُب منك.  

نشرت بإذن من كنيسة سفارة المسيح  Christ Embassy Church والمعروفة أيضا بإسم عالم المؤمنين للحب و خدمات القس كريس أوياكيلومي – بنيجيرياBeliever’s LoveWorld  – Nigeria – Pastor Chris Oyakhilome  والموقع www.ChristEmbassy.org  .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات القس كريس أوياكيلومي.

Taken by permission from Christ Embassy Church , aka Believer’s Love World &  Pastor Chris Oyakhilome  Ministries  , Nigeria. www.ChristEmbassy.org .
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$