القائمة إغلاق

شريك الخدمة Ministry’s Partner

ماذا يعني أن تكون شريك خدمة ؟

كلمة “شريك” جائت في أكثر من مكان في الكتاب المقدس ومن أشهر هذه الأماكن في فيلبي 1 : 5 وهي تعني في اليوناني κοινωνία    koinōnia ” إتحاد, تداخل, إنضمام, تآلف, تشارك, تعهد “

فهي إشتراك وإتحاد بين طرفين, ليعطي طرف ما لديه, والآخر يعطيه ما لديه, لإخراج شيء أكبر مكون منهم هم الإثنين.

الخدمة والكنيسة شيئان مختلفين. و الإثنين هم رؤية من الله ولكنهم مختلفين.

الخدمة: هي ليست كنيسة أو طائفة. أي غير مدعمة بصفة مستمرة بمرتبات شهرية من مجامع كنسية معينة. ولكنها تقوم على الكلمة و بالإيمان بتسديد إحتياجاتها المادية.
ومن يقوم بالدفع إلى هذه الخدمة هم الأشخاص والكنائس التي تأثرت بخدمتها.

هكذا كان بولس لم يكن هناك مرتب ثابت له ولكن من تأثروا بخدمته كانوا يدفعون له وكانوا كنيسة فيلبي وكنائس أخرى يدفعون ليس فقط لخدمته بل لإحتياجاته الأسرية.
لأنه كان من الإنجيل يعيش  رومية 15 : 27  و 1 كورونثوس 9 : 11  كخادم متفرغ كان يطعم الناس روحيا وهم يدفعون له في مادياته. ولكن لاحظ أن بولس كان يعطيهم تعاليم سليمة و تأتي بنتائج في حياتهم. لذا كانوا يتسابقون في الدفع في خدمته.

هكذا الوضع مع أي مؤمن ومؤمنة. فأنت مسؤل أن تطعم (أي تقدم ماديا) من يطعمك روحيا. هذه مسؤليتك سواء أدركت ذلك أو لم تدرك. فهذا لفائدتك قبل فائدة من تدفع له. وسنكتشف هذا بعد قليل.
لا تدفع في مكان لم يطعمك روحيا. هذا المكان له شعبه ورعيته. إزرع بذارك في المكان الذي غرسك فيه الرب وحقا تستفيد منه مزمور 92 : 13 لأَنَّ الْمَغْرُوسِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ يَزْدَهِرُونَ فِي دِيَارِ بَيْتِ إِلَهِنَ

أنت تقدم لمن يطعمك روحيا و عندما أقول “من يطعمك روحيا”  أعني من يسهر على حياتك الروحية ويخدمك ويقدم إليك الكلمة بحكمة ومسحة الله التي تحدث تغير وتأتي بنتائج حرفية وملموسة في حياتك.

هذا لا يعني أن تعطي إلا لمكان واحد فقط. لا , لا أقول هذا , فأنت يمكنك أن تعطي لأكثر من مكان ولكن إعطي بالطريقة الكتابية. أي كما يقول الكتاب أنك تعطي لمن يطعمك كلمة الله وترى نتائج في حياتك.

هذا ما حدث في كنيسة فيلبي حيث كان أهل فيلبي شركاء مع بولس فيلبي 1 :
(3) إِنِّي أَشْكُرُ إِلَهِي كُلَّمَا تَذَكَّرْتُكُمْ، (4) إِذْ أَتَضَرَّعُ بِفَرَحٍ لأَجْلِكُمْ جَمِيعاً كُلَّ حِينٍ فِي جَمِيعِ صَلَوَاتِي، (5) بِسَبَبِ مُسَاهَمَتِكُمْ فِي نَشْرِ الإِنْجِيلِ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ إِلَى الآنَ (أي بإستمرار)….(7) كَمَا أَنَّ مِنَ الْحَقِّ أَنْ يَكُونَ لِي هَذَا الشُّعُورُ تِجَاهَكُمْ جَمِيعاً، لأَنِّي أَحْتَفِظُ بِكُمْ فِي قَلْبِي، لِكَوْنِكُمْ جَمِيعاً شُرَكَاءَ لِي فِي النِّعْمَةِ، سَوَاءٌ أَكَانَ فِي قُيُودِي أَمْ فِي الدِّفَاعِ عَنِ الإِنْجِيلِ وَتَثْبِيتِهِ.

لقد كان أهل فيلبي يفعلون شيئين لبولس :
1. يصلون من أجل بولس: لذلك  يقول لهم صلوا لي, وهذا ليس لأن بولس لا يستطيع أن يصلي من أجل نفسه وليس لأن الله   يستجيب لكثرة الأعداد, لا , بل لأنهم كانوا مشتركين مثله في ذات العمل. 1 تسالونيكي 5 : 21  و  2 تسالونيكي  3 : 1
2. يدفعون ماديا في خدمة بولس: وهذا كان بصفة منتظمة ومستمرة, ليس فقط عندما يأتي إليهم في فيلبي, بل كانوا يرسلون الأموال له. فيلبي 4 : 18 

و بولس كان يفعل لهم :
1. بولس كان يعطيهم تعليم روحي : ليبنيهم روحيا أي يطعمهم روحيا وهذ في الرسائل ووجوده الشخصي في البلد.   غلاطية 6 : 6
2. بولس يصلي من أجلهم :   فيلبي 1 : 9
3. يخبرهم بأخباره : كان يحرص على أن يخبرهم بأخباره وخدمته وهذه الأخبار تجدها في رسائله حيث سقول سأسافر إلى البلد كذا وكذا… وليس هذا فقط بل و لدرجة أنه كان يرسل خداما لهذا الأمر خصيصا.

الشراكة في الخدمة هي الطريقة التي وضعها الله لكي يدير الأموال هنا على الأرض وبهذا يتحقق كل الرؤى التي وضعها الروح في قلوب المؤمنين في جسد المسيح.

الميزات بأن تكون شريك خدمة

1. مكافآت مساوية مع من تشترك معه :
1 صموئيل 30 : 24 يقول أن من حرس الغنائم (ولم يحارب) , مثل من نزل الحرب وحارب.

(24) … لأَنَّ نَصِيبَ الْمُقِيمِ عِنْدَ الأَمْتِعَةِ لِحِرَاسَتِهَا كَنَصِيبِ مَنْ خَاضَ الْحَرْبَ، إِذْ تُقْسَمُ الْغَنِيمَةُ بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ»

لماذا؟ … لأن الإثنين يحتاجون إلى بعضهم البعض ومكملين لبعضهم البعض.

هكذا ستقسم المكافآت هنا على الأرض وفي السماء. لأن المكافآت هنا على الأرض وفي السماء :
(29)فَأَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَا مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ لأَجْلِي وَلأَجْلِ الإِنْجِيلِ بَيْتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أُمّاً أَوْ أَباً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً (30)إِلاَّ وَيَنَالُ مِئَةَ ضِعْفٍ الآنَ فِي هَذَا الزَّمَانِ، وَفِي الزَّمَانِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ (31)وَلكِنْ أَوَّلُونَ كَثِيرُونَ يَصِيرُونَ آخِرِينَ، وَالآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِينَ! »

2. ستصل إلى أماكن بعيدة وأنت في منزلك وبلدك:
إن النقود ليست فقط لتأكل وتعيش بها فقط ولكن لكي تضعها في ملكوت الله. ليكن هذا هو هدفك الأول في كسب المال.

بهذا تنشر الإنجيل أبعد من بلدك وحدودك.

فيلبي 1 : 5 بِسَبَبِ مُسَاهَمَتِكُمْ فِي نَشْرِ الإِنْجِيلِ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ إِلَى الآنَ

3. تشترك في نفس المسحة التي على من تشترك معه وهو سيشترك في المسحة التي عليك:

في   فيلبي 1 : 5 بولس يستخدم كلمة نعمة ومسحة بالتبادل. فهو قال في غلاطية 2 : 9  النِّعْمَةُ الْمَوْهُوبَةُ لِي… فَنَتَوَجَّهُ نَحْنُ إِلَى الأُمَمِ وَهُمْ إِلَى أَهْلِ الْخِتَانِ

بمعنى آخر يقول : أن من دفع في خدمة بولس صار مشترك في نفس المسحة التي على بولس.

  إن إشتركت في تدعيم خدمة فأنت تشترك في نفس المسحة التي على هذه الخدمة.
لأن بولس يقول في فيلبي 1 أن أهل فيلبي عندما يشتركون في التقدمات كشركاء في الخدمة, بهذا يصيرون مشتركين في نفس المكافآت والمسحة التي على بولس.
ورغم أنهم كانوا لا يسافرون مثل بولس ولكنهم بتلك التقدمة صاروا يساهمون في سفره وخدمته وثمار خدمته وهم في فيلبي أي يصلون إلى أماكن أبعد لن يستطيعون الوصول إليها ولكن أموالهم تجعلهم يصلون إلى هذه البلاد عندما يدفعون ويدعمون بولس.
لأن بدونهم لم يستطع أن يسافر بولس أو يدفع ثمن سفره أو إقامته في البلاد التي ذهب إليها أو في السجن,
ومن ناحية أخرى, بدونه (أي بدون بولس) لم يستطيسعون هم (أهل فيلبي) أن يصلوا إلى هذه البلاد وهم في بيوتهم.

المسحة هي قوة الروح القدس. لذلك فهي تزيد وتقل حسب ما تفعله معها.
وستلاحظ هذا في كل مجالات حياتك في صحتك وخدمتك و أسرتك ودراستك…إلخ.

4. ستزيد في حسابك السماوي :

(15) وَتَعْرِفُونَ أَيْضاً، يَا مُؤْمِنِي فِيلِبِّي، أَنَّهُ عِنْدَ ابْتِدَاءِ خِدْمَتِي لِلإِنْجِيلِ، إِذِ انْطَلَقْتُ مِنْ مُقَاطَعَةِ مَقِدُونِيَّةَ، مَا مِنْ كَنِيسَةٍ سَاهَمَتْ مَعِي فِي حِسَابِ الْعَطَاءِ وَالأَخْذِ إِلاَّ أَنْتُمْ وَحْدَكُمْ (16) حَتَّى وَأَنَا فِي مَدِينَةِ تَسَالُونِيكِي، بَعَثْتُمْ إِلَيَّ بِمَا أَحْتَاجُ إِلَيْهِ، لاَ مَرَّةً وَاحِدَةً بَلْ أَكْثَرَ (17) وَالْوَاقِعُ أَنِّي لاَ أَسْعَى إِلَى الْعَطَايَا، بَلْ أَسْعَى إِلَى الْفَائِدَةِ الْمُتَكَاثِرَةِ لِحِسَابِكُمْ. (18) فَالآنَ عِنْدِي كُلُّ مَا يَسُدُّ حَاجَتِي وَيَزِيدُ عَنْهَا. أَنَا فِي بُحْبُوحَةٍ إِذْ تَسَلَّمْتُ مِنْ أَبَفْرُودِيتُسَ مَا بَعَثْتُمْ بِهِ إِلَيَّ، عِطْراً طَيِّبَ الرَّائِحَةِ، ذَبِيحَةً يَقْبَلُهَا اللهُ وَيُسَرُّ بِهَا (19) وَإِنَّ إِلَهِي سَيَسُدُّ حَاجَاتِكُمْ كُلَّهَا إِلَى التَّمَامِ، وَفْقاً لِغِنَاهُ فِي الْمَجْدِ، فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (20) فَلإِلَهِنَا وَأَبِينَا، الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِين!

عندما تعطي فهذا سيزيد في حسابك السماوي. النفع ليس فقط يعود على المدفوع إليه (مثل بولس هنا) بل عليك أنت.

لوقا 6 : 38 أَعْطُوا، تُعْطَوْا: فَإِنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي أَحْضَانِكُمْ كَيْلاً جَيِّداً مُلَبَّداً مَهْزُوزاً فَائِضاً، لأَنَّهُ بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ، يُكَالُ لَكُمْ»
بهذا ستضيف في حسابك السماوي ليس لتأخذ منه عندما تذهب للسماء كما يظن البعض بل تأخذ منه هنا على الأرض .
أي عندما تحتاج إلى المال عليك فقط أن تؤمن بأن الله يعطيك ما أودعته في ملكوته من قبل.

يقول الكتاب أن تضع أموالك في ملكوت الله إستثمر هذه الأموال التي لديك في ملكوت الله. ميراثنا محفوظ في السماوات ليس لكي نستخدمه عندما نذهب إلى السماء كما يعتقد البعض في السماء الأرض من ذهب ولن نحتج إلى حمايتها في السماء لأن السماء مكان آمن. هو يقول هذا لكي يقارن بين الصيارفة والإستثمار في ملكوت الله.
لتقرأ المزيد عن كيف تكنز لك كنوز في السماء إضغط هنا

لاحظ أنه قال فليملأ “إلهي” ولم يقل “إلهنا” , أي ما أراه من إلهي من فيض سيحدث عليكم. أي الفيض الذي علي سيكون عليكم.

ولاحظ أنه حسب غناه أي حسب غنى الله ستنال. يا إلهي …مجدا للرب !!!
تخيل لو قام أغنى رجال العالم بدعوتك على العشاء ستذهب مسرورا وتقول حسب غنى هذا الشخص سآكل وليس حسب غناي… وأنت تعرف قبل ذهابك أن هذا لشخص كم هو غني. هذا ما يعنيه الروح هنا. حسب غنى الله بمقياسه العظيم وليس مقياس البشر.

ربما لم تذق هذا الإزدهار من قبل ولكن هذه مشيئة الله لك. وكونها مشيئة الله لك لا يعني أنها ستحدث. هناك دور عليك. قم بدوك وستجد الوفرة بدأت تجتاحك والبركات تطاردك.  لتقرأ عن المفاتيح الكتابية للإزدهار إضغط هنا

عندما تدفع بالطريقة الكتابية ستجد الله يأتمنك على أكثر لأنك تعطي في الأماكن الصحيحة وسيزيد البذار لتعطي أكثر. يعد الكتاب أنه سيزيد بذارك (أموالك) لكي تدفع أكثر, وليس هذا فقط بل وسيزيد مصادرك وهذا معنى آخر قد أتى في الآية التي في  2 كو 9 : 10  وَالَّذِي (الله) يُقَدِّمُ بِذَاراً لِلزَّارِعِ، وَخُبْزاً لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ لَكُمْ بِذَارَكُمْ وَيُكَثِّرُهُ وَيَزِيدُ أَثْمَارَ بِرِّكُمْ  (أحد الترجمات تقول : مصادر بذاركم)

ونتيجة للدفع السخي في عدد 7 من نفس الأصحاح يأتي عدد 8 والذي أحبه في اليوناني لأنه أعمق وأوضح :

(8)وَاللهُ قَادِرٌ أَنْ يَجْعَلَ كُلَّ نِعْمَةٍ (اليوناني : بركات أرضية)  تَفِيضُ عَلَيْكُمْ، حَتَّى يَكُونَ لَكُمُ اكْتِفَاءٌ كُلِّيٌّ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَكُلِّ حِينٍ، فَتَفِيضُوا فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ؛ (اليوناني : عندكم ما يكفيكم حتى تحت أي ظرف من الظروف أن يكون عندكم ما يكفيكم ولا تحتاجون إلى مساعدة و تستطيعون أن تعطوا أخرين وتساعدونهم)

كيف تختار المكان الذي تدفع فيه وتكون شريكا معه ؟

يجب أن يكون هذا المكان هو سبب بركة لك وهو يطعمك روحيا. فإن لم يكن فلا تضع فيه مالك. 1 كو 9 : 11
(11)وَمَا دُمْنَا نَحْنُ قَدْ زَرَعْنَا لَكُمُ الأُمُورَ الرُّوحِيَّةَ، فَهَلْ يَكُونُ كَثِيراً عَلَيْنَا أَنْ نَحْصُدَ مِنْكُمُ الأُمُورَ الْمَادِّيَّةَ

هذا للأسف يخطيء فيه الكثيرون حيث يدفعون لمن يحتاج من كنائس. هذا خطأ.

إدفع في الأماكن التي تطعمك روحيا. وهنا أقصد طعام غير مغشوش حيث يأتي بالنتائج الحقيقية الملموسة في حياتك وأسرتك وصحتك. مثلا هو سبب شفائك هو سبب معرفة مالك في المسيح ومن أنت في المسيح.

لا تدفع بدافع الشفقة على شخص. إن فعلت هذا فبذلك لا تسلك بما يقوله الكتاب بل بما يقوله الناس. وستجد ما يقوله الناس يبدو مستقيما ولكنك بهذا لن تتمتع بما لك في المسيح.

يقول بولس لتيموثاوس أن يدفع أكثر لمن يتعب أكثر وليس لمن يحتاج ماديا . 1 تيموثاوس 5 : 17
(17)أَمَّا الشُّيُوخُ الَّذِينَ يُحْسِنُونَ الْقِيَادَةَ، فَلْيُعْتَبَرُوا أَهْلاً لِلإِكْرَامِ الْمُضَاعَفِ (في اليوناني الإكرام والأموال)، وَبِخَاصَّةٍ الَّذِينَ يَبْذِلُونَ الْجَهْدَ فِي نَشْرِ الْكَلِمَةِ وَفِي التَّعْلِيمِ

وهذا يحدث في الشركات  إن كنت مدير ولديك موظفين إثنين,
واحدا غني جدا ويعيش في  سكن جيد ويعمل بجد وإجتهاد,
والآخر موظف آخر فقير يعيش على سطح منزل ويعمل بغير إجتهاد وعدم إكتراث.

ستعطي أموالا أكثر لمن يتعبون حتى ولو كانوا أغنياء ولن تعطي للفقراء.
بل بغض النظرعن ما لديهم  ستعطي لمن يجتهد وليس لمن لديه.

فإن كان هناك خادم أو كنيسة ليس لديه هذا لا يعني أن تدفع له ولكن المقياس أن تدفع له هو هل يطعمك روحيا أم لا ؟ هل الطعام حقيقي أم يبدو حقيقي ولا يأتي بثمر في حياتك ؟

إن كان هذا المكان (سواء كنيسة أو خدمة أو خادم) أطعمك روحيا وساعدك أن تنتصر على مشاكل الحياة عن طريق تقديم لك كلمة الله بالطريقة الصحيحة وساعدك أن تنضج روحيا فهذا هو المكان المناسب ولا تنظر إلى هذا المكان أو الشخص على أن لديه أم لا.
غلاطية 6 : 6 لِيُشَارِكِ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْكَلِمَةَ مَنْ يُعَلِّمُهَا، فِي جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ (الماديات والدعم) .

ربما تسأل إذا كيف سيعيش الخدام والكنائس الذين ليس لديهم ما يكفيهم ماديا؟
لو وعظوا بالكلمة بالطريقة الصحيحة لما كانوا يتمتعون بما وعدت به الكلمة وهو الغنى والوفرة المادية.
مشكلتهم ليست فيك و لا في من لا يدفعون لهم, بل في تعاليمهم وإيمانهم.
فستجد منهم من لا يؤمن بأن الله يريد أن يهبهم كل شيء بغنى ووفرة للتمتع أي بمشيئة الله للمؤمن والخادم وهي الوفرة وستجدهم يعظون بذلك.
1 تيمو 6 : 17  …اللهِ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِوَفْرَةٍ لِنَتَمَتَّعَ بِهِ…

و ستجد هناك من يؤمن بلوفرة ولكنه يخجل ويخاف من أن يعلم عن الماديات لئلا ينتقده الآخرين أو شعبه لئلا يظنونه يريد أموالهم, بلا شك هناك مزيفون ولكن لتعظ بالكلمة ولا تقلق من جهة هذا لأن كل إنسان يعرف دوافع نفسه ولا يقلق من ظنون الآخرين.

ملحوظة:  إن كان هناك خادم إنجيل غني, هذا ليس معناه أنه يعظ بالطريقة الصحيحة.
فسوف لن تحتار في معرفة تعاليمه. فأنظر لشعبه, هل علم شعبه كيف ينتصر في هذه الحياة ويعيش مسدد الإحتياجات وفي صحة وحماية؟ هل شعبه ينضج ويعرف من هو وما له في المسيح؟…إلخ ستجده واضح.

في النهاية …
دائما أقول: لو علم الخدام تعاليم صحيحة وسليمة تسدد كل إحتياجات الشعب,
ولو عرف المؤمنين ما سيعود عليهم من بركة وماسيؤدي إليه عطائهم في ملكوت الله,
لتسابق المؤمنين ليس بالعافية أو بالجهد بل سيتسابقون للدفع وسنحتاج إلى أن نوقفهم.

أي الحل يتمحور في شيئين :
1. أن يكون هناك كنائس وخدام تطعم المؤمنين  بتعاليم صحيحة تأتي بنتائج عملية بما تعد به الكلمة (المؤمنين اليوم جائعين للنتائج وليس للمعلومات الزائفة) التعليم السليم هو معرفة سليمة تأتي بنتائج.
2. أن تزداد معرفة المؤمنين عن ما ستفعله أموالهم في ملكوت الله والبركات التي ستعود عليهم وكيف يأخذونها, وهذه المعرفة تأتي بالتعليم ودراسة الكلمة.

 أشجعك,
إن كنت تعمل: أن تزيد من دخلك حتى تعطي في ملكوت الله. يقول الرب إن كنت تدفع في الأماكن   الصحيحة سيعطيك الرب بذارا أكثر لتدفع  أكثر فبهذا ستزيد ولن تقل.
إن كنت تخدم: أن تعمل بالطريقة التي يريدها الله وليس البشر وعظ بالكلمة بالطريقة الصحيحة التي تأتي بثمر ونتائج, فسيزيد الله من دخلك أيضا. لا تخف من أن تعظ عن الأمور المادية في كلمة الله لقد علم عنه يسوع وبولس أخذ أصحاحين (أي جزء كبير) في رسالته 2 كو 8 و 9 . لا تخاف من البشر.

ستقابل أشخاصا في السماء يقولون لك : ” شكرا, لأنك ساهمت في وصول كلمة الله إلي عندما كنت على الأرض بدفعك المادي….” , هذه أمور ستكتشفها في السماء ولكن ستحصل على نتائجها هنا على الأرض أيضا. ستكشف القلوب والخبايا في السماء وستظهر أمام العلن  وسيعرف الناس أنك أنت دفعت لهم ثمن الكتاب الروحي الذي وصل إليهم عن طريق تقدماتك لخدمة كانت تعلم تعليم سليم … أو عن طريق تقدماتك التي ساهمت في ثمن رحلة كرازية…. وسيشكرونك على أمانتك و سخائك و طاعتك للروح.
نعم لا تنظر للمرئي بل إلى الـ لا مرئي كيف ؟ من الكتاب المقدس الذي يتكلم عن عالم الروح والمملكة التي ننتمي إليها ونحن فيها.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$