القائمة إغلاق

هادمين حصوناً Casting Down Strongholds

2 كورونثوس 3:10 -5

فَمَعَ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّنَا لاَ نُحَارِبُ وَفْقاً لِلْجَسَدِ. فَإِنَّ الأَسْلِحَةَ الَّتِي نُحَارِبُ بِهَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ الْحُصُونِ: بِهَا نَهْدِمُ النَّظَرِيَّاتِ وَكُلَّ مَا يَعْلُو مُرْتَفِعاً لِمُقَاوَمَةِ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَنَأْسِرُ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ.

يتكلم بولس هنا عن شخص فى حرب. نحطم حصون , نهدم ظنون , نأسر أفكار …. هذه حرب . مجداً لله لأننا منتصرين فى هذه الحرب . لاحظ ان هذا الدور هو من تقوم به انت. الله لن يفعله لك هذا. أنت الذي تهدم , وتستأسر , وتحطم , وتتخلص من …..

(عدد3) ” فَمَعَ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّنَا لاَ نُحَارِبُ وَفْقاً لِلْجَسَدِ.

نحن مازلنا فى هذا الجسد . لم نلبس بعد الأجساد الممجدة. سمعت الكثيرون على مدار السنين يتكلمون على الجسد وكم هو ضعيف وفاسد …… طوائف كاملة تكثف من كلامها وحديثها وعظاتها عن الجسد وكيف أننا نحيا فى جسد ضعيف ” آه من هذا الجسد الفاسد ….” . حسناً , هذا صحيح فالجسد ضعيف , لكن هل تعلم ما معنى المسحة ؟ المسحة هي ” الله على الجسد ” . جسدك ربما يكون ضعيف . لكن بمجرد أن تأتى عليك مسحه الله, فلن يبقى ضعيفًا فيما بعد.

ربما تتسأل ” كيف أحصل على هذه المسحة ؟ ” . بكل تأكيد يسوع المسيح يحل فيك . هل تعرف أن كلمه المسيح تعنى ” الشخص الممسوح ” ؟ الشخص الممسوح يسكن فيك . أنت ممسوح لأن يسوع ممسوح وهو يسكن فيك . هذا هو السبب أن المسحة فينا وعلينا . فى كل مرة تحتاج فيها إلى المسحة, لا داعي أن ترنم ترنيمة أو تصرخ أو تصلي أو تصوم حتى يعطيك الرب مسحة . كلا. فقط أنظر إلى ما بداخلك . أنظر إلى الشخص الممسوح بداخلك . فهو مصدر مسحتك . كلما تحتاج إلى مسحة ستجدها بداخلك .

أريد أن أوضح شيء بخصوص المسحة : الله لا يترك لك المسحة بالكامل لتتصرف بها كما تشاء. المسحة شيء خطير جداً. والله يخاف عليك لذا لا يفعل هذا. نحن مازلنا فى الجسد وهذا مصدر خطورة. الله لا يسمح بالمسحة أن تعمل معك بكامل سعتها فى وقت واحد. كلا. لعدة أسباب. أولاً : المسحة فى كامل سعتها يمكن أن تقتلك. جسدك لن يحتملها. الله لا يثق فى جسدك. فهو لا يريد أن يرى جسدك يستعمل المسحة كما يشاء. تذكر أننا لازلنا نحيا فى الجسد. أنا أعظ فى الجسد ، أخدم فى الجسد ، أصلي فى الجسد. لذا يسوع  – الممسوح – الساكن بداخلك سيعطيك المسحة كلما تحتاج إليها فى الوقت الصحيح. المسيح : اسمه هذا وهو كذلك. الشخص الممسوح . فى كل مرة تحتاج فيها إلى مسحة لتتميم شيء معين, انظر إلي  يسوع الممسوح بداخلك. كل ما تحتاجه من مسحة للتعليم ، تسبيح ، كرازة ، تبشير ، … أي كانت الخدمة، فالمسحة بداخلك طوال الوقت.

هل تتذكر قول يسوع “مَكْتُوبٌ: إِنَّ بَيْتِي بَيْتاً لِلصَّلاَةِ يُدْعَى ” … لم يقل أن بيتي يدعى بيت وعظ  – بيتي يدعى بيت تسبيح… هل تعرف لماذا ؟ لأن الصلاة هي آخر شيء يتذكره الإنسان . أي شخص يريد أن يفعل أي شيء إلا الصلاة . الصلاة صعبة على الجسد . الجسد لا يريد أن يصلي . الصلاة منهكة للجسد . لهذا السبب نصحنا بولس أن نصلي فى الروح . الروح القدس غير محدود . فعندما تبدأ تصلي بالروح , روح الله يبدأ يصلي من خلالك بأمور لم تكن تعرف عنها أي شيء. الصلاة بالروح هي صلاة خارج الحدود البشرية . الصلاة بالذهن هي صلاة خارجة عن من عقل محدود وبالتالي صلاة محدودة . أما عندما تسمح للروح القدس أن يصلي من خلالك بنطق خارق للطبيعة, لا يدركه العقل البشري, فأنت بهذا تصلي من خارج نطاق إدراكك البشري (من خارج عقلك المحدود الضعيف) . كثيرون يسألون : كيف يمكن إن نطيل صلواتنا إلى نصف أو إلى ساعة بأكملها ؟عندما تصلي من نطاق ذهنك, ستصلي لأجل أسرتك , أقربائك , أولادك , ظروفك . وفى خلال دقائق تكون قد انتهيت من الصلاة . إن حاولت أن تطيل صلاتك أكثر من ذلك ستجد نفسك تكرر الكلام. أما إذا بدأت تصلي من روحك – من خارج نطاق ذهنك – إذا بدأت تنظر إلى الروح القدس الذي بداخلك ليصلي من خلالك ستمر عليك الساعة وكأنها دقائق. كثيراً ما أقضي ساعات أمام الله , وعندما انتهي وأنظر إلى الساعة أجد أن ساعات قد مضت وأنا أظن أنها كانت نصف ساعة فقط.

نحن نسير فى الجسد لكننا لا نحارب حسب الجسد. هل تريد إن تعرف ما إذا كنت تحارب حسب الجسد أم لا؟ أنظر الى تصرفاتك عندما تبدأ الناس تتكلم عليك؟ ماذا سيكون رد فعلك عندما تجد الآخرين يكذبون عليك, يثرثروا عليك…. ؟ هل ستفتح فمك وتتكلم أم ستحافظ عليه مغلقاً ؟ إن كنت تفعل هذا فأنت تحارب جسدياً. هل تعرف ما هي الحرب الجسدية؟ حقد, نزاع, شقاق, خصام, حسد, غيره, تحزب….

“إن كنا نسلك حسب الجسد فلسنا حسب الجسد نحارب”. لا تحارب الآخرين. الناس ليسوا هم أعدائك. لا تحارب حسب الجسد. نحن نعيش فى الجسد, لكن الكتاب يخبرنا ماذا يجب إن نفعل مع الجسد: أصلب الجسد- أمت أعمال الجسد- جدد ذهنك بكلمة الله. الله لا يطالبنا أن نفعل أي شيء مع أجسادنا إلا هذا. لا توجد أي طريقة أخرى يمكن إن تعامل بها جسدك سوى هذه الطريقة.

” فَمَعَ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّنَا لاَ نُحَارِبُ وَفْقاً لِلْجَسَدِ”. الله لا يريدك إن تحارب حسب الجسد. إذا ثار الناس ضدك, دعهم يثوروا. دع الله يتعامل مع الموقف. إذا تكلم الناس عليك, دعهم يفتحوا أفواههم. أصمت ولا تفعل شىء. اترك الله يتعامل معهم. لا ترفع سماعة الهاتف وترد عليهم. لا تمسك القلم والورقة وتكتب جوابات شكاوى ضدهم ” ستقول لى كلمة سأرد عليك بعشرة. ستلعنني , سألعنك. ستفعل معي شر, سأفعل معك أشر”. أنك تسير بمبدأ عين بعين, أنت تحارب حسب الجسد.   

هل تعرف لماذا قال بولس أننا لا يجب إن نحارب حسب الجسد؟ لأنك إن حاربت حسب الجسد, ستخسر المعركة. هل تعرف لماذا ؟ لأن أسلحة محاربتنا ليست جسدية, الأسلحة التى نستعملها لا تنفع مع الحرب الجسدية. أريد أن أوضح شىء: كلمة “جسدية” المستعملة فى عدد 4 : هي اتحاد لكلمتين “ضعيف وعالمي” أو “هش ووقتى”. لذا سأقرأ هذا الشاهد هكذا: “إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية- ليست أسلحة ضعيفة أو عالمية”. عندما تحارب حرب جسدية, أنت تسلك سلوك عالمي. لهذا السبب فى كثير من الأوقات لا تقدر إن تميز بين المؤمنين وأهل العالم. فكلاهما يسلكا بذات الطريقة. نحن لا نحارب كأهل العالم. العالم يقول: أنت فعلت معي هكذا, سأفعل معك هكذا”.

ماذا ستفعل عندما توضع تحت ضغط؟ كيف ستتعامل مع الموقف؟ هل ستتعامل بطريقة جسدية عالمية؟ لاحظ أن كلمة “قادرة” تعنى “قوية”. إذاً أسلحة محاربتنا ليست ضعيفة, أو هشة أو عالمية أو وقتية, بل قوية وقادرة بالله على هدم حصون.

لدينا جميع أنواع الأسلحة التى تقدر إن نهزم بها إبليس. لدينا الأسلحة التى تقدر إن تهزمه. إن كان لدينا هذه المقدرة, لماذا إذا يحيا معظم المؤمنين حياة هزيمة وفشل؟ هل هذا خطأ الخدام؟ لا. هل هذا خطأ الله؟ لا. هل هذا خطأهم؟ نعم. لأن الله أعطانا كل ما نحتاجه من أسلحة لنخرج منتصرين من الحرب. فإن لم نستعمل هذه الأسلحة فهذا خطأنا. نحن لدينا الأسلحة التى تقدر إن تحطم كل حصن. كلمة “حصن” تعنى: قلعة- مكان ذو دفاع قوى- معقل عسكري”, لكن الكتاب يخبرنا إن لدينا الأسلحة الكافية التى تقدر إن تهدم كل حصن. لدينا الأسلحة التى نقدر إن ننتصر بها فى كل معركة. الكتاب يقول إن أسلحتنا ليست جسدية وحربنا حرب روحية, لكن إبليس يستعلن فى الجسد. عندما يأتى ليحاربنا يستعلن فى الجسد, يستعلن فى صورة أشخاص يضايقوك. إبليس عادة ما يستعلن فى صورة جسدية. لذا احترس من أن تزلف لتحارب حرب جسدية, حربنا حرب روحية بأسلحة روحية.

الخلاص سلاح. عندما تعرف أنك شخص ولدت ميلاد جديد وتعرف من أنت وماذا أصبحت وتدرك علاقتك الجديدة بالله, فبهذا أنت لديك سلاح قوى.

هذا ما أفعله دائما أذ أذكر نفسي بمن أنا, دائما أقول “أنا ابن الله, أنا مولود ميلاد جديد, أنا ممتليء بالروح القدس, أنا مغسول بالدم. أنا ابن لله العلى. هذا هو ما أنا”. لا إبليس ولا أى شخص يقدر أن يغير شىء من هذه الحقائق. هذا هو خلاصى وهذا هو سلاحى. عندما تخطىء وتسقط, يأتى أبليس ويشكك فى خلاصك. لا تستمع له. أنه كاذب . فهذا أقوى دليل على خلاصك. إذا آتى اليك وقال “أنت لم تخلص بعد. لا يمكن إن شخص مجدد يفعل هذا”. ذكره بالكلام الذي قلته سابقاً. أرجع بذاكرتك إلى الوراء وتذكر اليوم تالذى غيرت فيه حياتك وقبلت يسوع فى قلبك. تذكر أنك لم تعد بعد “خاطىء مخلص” كلا. أنت صرت أبنا فى عائلة الله. الله تبناك كابن. مجداً لله. لك كل حقوق وامتيازات عائلة الله. مجدا لله. الخلاص سلاح قوى.

القداسة سلاح. القداسة ليست هي طريقة تصفيف شعرك. لقد نشأت فى طائفة تعتقد إن القداسة هي “طريقة تصفيف الشعر- الايشارب-…..” القداسة هي قداسة القلب. ربما يكون شعركِ طويل وترتدين الايشارب, لكن لسانك طويل جداً. هذه ليست قداسة. القداسة هي إن تعرف إن خطاياك قد غفرت وأنت قد اغتسلت بالدم, وتسلك فى حياتك على أساس هذا الإدراك. القداسة هي ليست ما ترتديه. يارب أرحمنا. أنا لا انتقدك. ألبس كما تشاء ودعنى ألبس كما أشاء. إن كنتِ ترتدين بلوزة حتى نهاية أطراف أصابعك وجيبه حتى كعب رجليك, حسنا, لكن لا تنتقديني إن كنت ألبس بنطلون جينز. لا تتكلمي علىّ. لا تظني إني لا أسلك بالقداسة لأني ارتديت الجينز. ما ربحتهم وأنا ارتدى بنطلون جينز أكثر جداً مما ربحتهم وأنا ارتدى البدلة. إن كان شعركِ طويل وترتدين الايشارب وملابسك طويلة, وتخرجى بعد الاجتماع تمزقي الناس بلسانك- هذه ليست قداسة. أنتِ توهمى نفسك أن ترتدين القداسة, لكن فى الواقع أنت ترتدين تقاليد كنيستك. أنت ترتدين تقاليد طائفة…. ترتدين تقاليد. تريدي أن تعرفي الناس أنك من طائفة… كل هذه عادات وتقاليد. الله ينظر إلى قلبك ليرى ما به. الله لا ينظر إلى التقاليد التى ترتدينها. أسوار أريحا سقطت لأن شعب إسرائيل كانوا يسلكوا بالقداسة, لكن عندما تسللت شهوة صغيرة ورداء ملوكي وسرقة إلى داخلهم انهزموا. هذا هو السلوك بالقداسة. تسلك بالقداسة فى كلامك. بالقداسة فى تفكيرك, بالقداسة فى سلوكك, بالقداسة فى الأماكن التى تذهب إليها, بالقداسة فيما تشاهده. القداسة سلاح قوى. القداسة هي قداسة القلب. لأن هذه هو المكان الذي ينظر إليه الله. إن بدأ شعب الله يسلك بالقداسة فلن يقدر العدو إن يقترب منه.

البر سلاح. لا يجرؤ معظم المؤمنين إن ينطقوا “أنا بار أمام الله”. عندما يسمعني أي شخص أقول “نحن أبرار أمام الله” أول شىء يقوله: “نعم, لكن كل أعمال برنا أضحت كثوب قذر”. هذا صحيح 100%. لكنى لا أتكلم عن برى. إن كان كذلك, فبرى أسوء من الثوب القذر. أنا أتكلم عن حقيقة : يوجد شخص اسمه يسوع وهو بار. هذا الشخص لم يعرف الخطية لكنه ُجعل خطية بسبب خطيتى إنا حتى أصير باراً فيه. إذا برى هذا منه هو. أنا بار. أنت بار أيضاً إن كنت مولود ثانيا وخطاياك قد محيت. هاليلويا. إذا فعلت شيء خطأ تب فوراً. أن أتى إبليس يشتكى عليك, قل له ” أنا بار”. سيقول لك, “أبداً. أنت لست كذلك. إلا تتذكر……”. قل له, “إبليس لا يفرق عندي كل هذا. فكل ماضي قد اغتسل بالدم. لم ُيغطى بالدم لكنه ُمحي تماماً”. فى العهد القديم, كان الدم يغطى الخطية. لكن فى العهد الجديد, الدم يمحى الخطية. هاليوليا. البر سلاح قوى.

اسم يسوع أقوى سلاح. لقد اكتشفت قوة هذا الاسم. لقد عرفت ما يمكن إن أفعله بهذا الاسم. لقد رأيت أورام تختفي, سرطانات تشفى. لقد رأيت ورم فى عنق ابنتي يختفي أمام أعينا كما لو فتحت فوه بالونه مليئة بالهواء. كنا نصلى ونعلن شفائها باسم يسوع وإذ بـ 50% من الورم يختفي أمام أعيننا واليوم التالي كان الورم قد اختفى بالكامل. أريد أن أذكرك بشيء قاله الكتاب عن اسم يسوع. الله رفع يسوع وأعطاه أسمًا فوق كل اسم. (فيلبى9:2-10) ” لِذَلِكَ أَيْضاً رَفَّعَهُ اللهُ عَالِياً، وَأَعْطَاهُ الاِسْمَ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ اسْمٍ، لِكَيْ تَنْحَنِيَ سُجُوداً لاِسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ، سَوَاءٌ فِي السَّمَاءِ أَمْ عَلَى الأَرْضِ أَمْ تَحْتَ الأَرْض “. اسم فوق كل اسم. ليس بعضها, بل كلها. السرطان اسم. الورم اسم. الروماتيزم اسم. التهاب المفاصل اسم, لكن يوجد اسم أعلى من كل اسم فى السماء وعلى الأرض. أى اسم لابد إن يخضع لاسم يسوع. عندما أرسل يسوع التلاميذ قال لهم ” أذهبوا بأسمى” توجد قوة فى هذا الاسم. فعندما ننطق هذا الاسم, نكون فى قوة وسلطان صاحب هذا الاسم. مجـداً لله.

أنا أعرف كيف أستعمل هذا الاسم. يمكن أن تصرخ اليوم كله ” توجد قوة فى اسم يسوع – توجد قوة فى اسم يسوع ” لكن يجب أن تعرف كيف تستعمله. أسم يسوع يشبه البندقية. يمكن أن تقف اليوم كله تصرخ ” توجد طلقات فى هذه البندقية . توجد طلقات ” . ولا تضغط أبداً على الزناد, فلن يحدث شيء. كثيرون يقولون ” نعم , توجد قوة فى اسم يسوع . نعلم أن الله قادر. نؤمن أن يسوع هو ابن الله . نؤمن باسم يسوع ” . ثم يقفوا فوق شخص مريض ويقولوا له ” عزيزي , اقبل مشيئة الله. ربما تموت . كنت آمل أن أستطيع أن أفعل لك شيء ” . هل تعرف ماذا حدث ؟ لم يستعملوا اسم يسوع . ربما عرفوه, لكنهم لم يستعملوه .

كلمة الله , يا لها من سلاح . كلمة الله سلاح روحي . أريد أن أذكرك بشاهد فى سفر أرميا يقول فيه الله  ” أَلَيْسَتْ كَلِمَتِي كَالنَّارِ، وَكَالْمِطْرَقَةِ الَّتِي تُحَطِّمُ الصُّخُورَ ” . كلمة الله مطرقة. الطبيب يقول لك ” لديك سرطان “. كلمة الله تقول     ” بجلدته قد شفينا ” . أيها السرطان بجلدة يسوع أنا قد شفيت . كل ما أطلبه من الآب باسم يسوع يعطيني     إياه “. بهذا أنت تستعمل كلمة الله كمطرقة . وهذا السرطان يسحق تحت المطرقة. مجداً لله . دعني أقول لك شيء :إن ظللت تطرق هذا الشيء, فليست كلمة الله هي التي ستنكسر , وليست المطرقة هي التى ستكسر, لكن الصخر هو الذي سًيسحق وينكسر. لان كلمة الله مطرقة تحطم وتسحق الصخر. استمر فى الدق بالمطرقة لأنك عندئذ سترى المطرقة – كلمة الله – تسحق هذا الشيء . اذهب إلى الكلمة كل يوم . لأنه عندما يأتي إبليس – وهو يراقبك 24 ساعة فى اليوم – ليضع عليك شيء ما, تكون مستعد لتدقه بالمطرقة. عندما تستيقظ فى الصباح ضع كلمة الله على شفتيك ودق بالمطرقة. قبل أن تنزل, أكتبها على قميصك . اكتب كلمة الله على يدك , اكتبها فى كل مكان . ضعها أمامك طوال الوقت . الهج بالكلمة نهاراً وليلاً . لأنك عندئذ ستصبح كشجرة مغروسة على مجاري المياه التي تعطي ثمرها فى وقته . اطرق واسحق أي موقف يقابلك . إن بدأ إبليس يهاجمك فى مالك, اذهب إلى الكلمة وأعلن ” أن الله يسدد احتياجاتى كلها إلى التمام . كل ما أطلبه من الآب باسم يسوع يعطنى إياه “. جمع كل الشواهد الكتابية التى تخص موقفك وابدأ كوّن المطرقة التى تسحق بها ما يهاجمك به إبليس. لأنه بعد وقت لابد أن هذا الشيء ُيسحق وينكسر تحت قوة كلمة الله . مجداً لله .

الإيمان من أهم الأسلحة التى نحتاجها. الإيمان سلاح هام جداً وقوى. ماهو الإيمان؟ الإيمان هو الوقوف على كلمة الله. الأيمان بالله بالرغم من أي شيء أخر. تؤمن بالكلمة فوق أي تقرير تسمعه أو تراه. تؤمن بكلمة الله فوق ما يقوله أي شخص, فوق أي ظرف, أي مكان, أي حدث, أي شيء. هذا هو الإيمان. الإيمان يأتي بالسماع والسماع بكلمة الله. الإيمان لا يأتي بسماع الكتب والمجلات والأفلام والمسلسلات. فقط من سماع كلمة الله. لا شىء يستحيل عليك, إن كنت تؤمن, لهذا السبب يعتبر الإيمان من أقوى وأهم الأسلحة التى نحتاجها.

أسلحة محاربتنا ليست جسدية, ليست عالمية, ليست ضعيفة, بل قوية, قادرة بالله على هدم حصون. كلمة “هدم” فى الأصل اليونانى تتكون من كلمتين. أحداهما تعنى “محو- إزالة” والأخرى تعنى “يطفىء- يخمد” مجدا لله, أسلحة محاربتنا قادرة على محو وإزالة وإخماد أى حصن.

أسلحة محاربتنا ليست جسدية, بل قادرة بالله على هدم حصون. ما هو الحصن؟ هو مكان الاحتماء- مكان محصن. مكان ذو دفاع قوى. كيف يبنى إبليس الحصن؟ من خلال الجبن, الخوف, الكذب, الخداع. بهذه الأدوات يبدأ فى بناء الحصن. عادة ما يبدأ بالخوف. شيء ما يتسلل إليك ويقول: “ستفقد عملك, ستفلس, لن يكون لديك أي دخل. سيموت أولادك وزوجتك من الجوع, سنطرد من منزلك وتعيش فى الشارع…..” عندما يأتيك شىء كهذا وتبدأ تتجاوب معه وتفكر فيه, فأنت بهذا تسلك بالخوف. وعندئذٍ يكون إبليس قد بدأ فى بناء الحصن. إن ظللت تلهج وتفكر بهذه الطريقة , إن آجلاً أو عاجلاً , سيتحقق كل ما كنت تفكر فيه.

مثلاً, تشعر بألم فى جسدك , تكون هذه هي الخطوة الأولى ليبدأ أبليس فى بناء الحصن. تشعر بألم ويبدأ يقول لك ” هذا سرطان. يوجد بك شيء خطأ. ستموت ….. . هل سمعته يقول لك شيء مثل هذا من قبل ؟ هذه هي الطريقة التي يبدأ بها فى بناء الحصن. إن ظللت تفكر فى هذه الأمور ستمرض سريعاً.

فى كل مرة أشعر بالألم – نعم يكون لدي ألم – لكنى لا أتكلم عليه أبداً. لا أخبر أي أحد أني أعاني من شيء. من عدة أسابيع مضت. بدأت معدتي تؤلمني بشدة. لم أستطع أن آكل شيء. ظننت أنى أكلت كثيراً , لكن لم يكن هذا هو السبب. بدأ إبليس يقول لي ” أنت تعظ وتعلم وتصلي للناس لأجل الشفاء , ويوجد سرطان بمعدتك “. أخي , إن كنت قد تجاوبت مع الألم الذي لدي لا أعلم ما كان سيحدث. كنت أشعر بشيء يأكلني من الداخل. صليت أنا وزوجتي ولم نقول أي شيء لأي شخص. كنت أذهب لأعظ ولا أقدر حتى أن أرفع رأسي. لم اعد آكل أي شيء. طوال هذه المدة وإبليس يهمس فى أذني ” لديك سرطان … لديك سرطان “. كان يحاول أن يبني حصناً , لكني لم أدعه. بل العكس , بدأت أن أبني حصنى. ” بجلدة يسوع , أنا قد شفيت. يسوع أخذ أمراضي وحمل أسقامي. إبليس أريد أن أقول لك شيء : أنا شخص أحمل ماء حي الي الآخرين. أنا وعاء لا يجف أبداً من الداخل. سأذهب لأعظ واعلم واضع يادى على المرض .مجداً لله ” كنت ابنى حصنى . مجداً لله أنا شفيت بجلدات يسوع . أعلن ايمانى بكلمة الله ,أنا شفيت مجداً لله .”

تعتقد أى حصن سيثبت وينتصر ؟ .بالتأكيد , حصنى هدم حصنه . حصنى ثبت إلى النهاية وصرت صحيحاً ومعافاة تماماً. كان يمكن أن أتى إلى الإجتماع على نقالة وأخبر الكنيسة كم أنا مريض وأطلب منهم أن يصلوا لأجلى. كان يمكن أن أجمع شفقة ورثاء من الجميع. لكنى أنبذ هذا التصرف. فهذا السلوك يكاد يقتلنى. لم أخبر أى شخص سوى زوجتى. أبليس بدأ يبنى حصونه بالكذب والخداع وأنا بدأت أبنى حصونى بكلمة الله وبالأيمان والصلاة . كلما كان يضع علىّ ابليس ضغوطًا , كنت أضغط عليه بكلمة الله. هل تعرف ماذا تفعل عندما يضغط عليك ابليس بأى شئ ؟ أضغط عليه بكلمة الله . أضغط على الضغط الواقع عليك . أضغط عليه. هل تعرف ماذا فعل يسوع عندما كان يضغط عليه إبليس ؟ كان يقول له “مكتوب ” . إبليس كان يضغط عليه وهو كان يرد عليه ويقول ” مكتوب” . لا تسمع أبداً أن يضغط عليك إبليس دون أن ترد عليه بضغط مماثل . أضغط عليه .

إبليس يحاول إن يبنى حصونه بالخوف والتهديد . هل تعرف ما معنى كلمة تهديد ؟ التهديد هو أي تصرف أو سلوك يخيفك . أي شئ يسبب لك الخوف . عندما يبدأ إبليس يهددك ويرعبك , رد عليه بتهديد مماثل . فى إحدى الاجتماعات الانتعاشية ,كنت ألاحظ سيدة تهتف وتسبح وبركة الله واضحة عليها . جائتنى هذه السيدة بعد نهاية أحد الاجتماعات وقالت لي, “اشكر الله لأنه باركني كثيراً فى هذه الاجتماعات . لكنى خائفة من إبليس لأنه لن يتركني وحدي . فى كل مرة يباركني فيها الله, يهاجمني إبليس فى اليوم التالي ويمرضني”. هذا تهديد . إبليس يحاول أن يخيفها حتى تبتعد عن الاجتماعات ودراسة الكلمة والصلاة.

أن بدأ ابليس يهددنى, سأهدده . كيف ؟ بكل الاسلحة التى ذكرتها سابقاً. سأخيفه بما سأفعله. لا تجلس مكانك وتبدأ تفكر من أين سيهجم عليك فى المرة القادمة , أو ما الذي يحاول أن يفعله . اجعله يقلق مما ستفعله له. كن شخصاً يحتار معه ابليس كيف يمكن أن يصيده.

إبليس : أب كل كذب. أن كان يوجد كذب, فباليس هو مصدره . لا يمكنه أن يقول الحق ابداً . أنه كذاب . يكذب والناس تستمع له . لا تستمع له . لا تستمع لأبليس .استمع لله .كل ما يقوله لك ابليس هو العكس تماماً. أتى ألى إبليس ذات مرة وقال لى أنى لم أخلص بعد وسأذهب للجحيم . قلت له حسناً سأذهب للسماء لآنك كذاب . عندما يأتى يقول لك ” ستفلس قريباً ” قل له , مجداً لله, الهى يسدد كل احتياجاتى ” سيقول لك : لديك سرطان وستموت قريباً “. قل له, “مجداً يسوع شافي ” . أسلحتنا بالله قادرة . مهما يكن الحصن المقام ضدك, لديك أسلحة قادرة. إن كنت تملك أسلحة, لكنك لا تنوى إن تستعملها, بكل تأكيد ستهزم.

نستطيع أن نفوز فى أى معركة روحياً , جسدياً . ذهنياً ,عاطفياً . لا تفرق نستطيع أن نهزم كل قوات الجحيم. هاليلويا .

“هَادِمِينَ ظُنُونًا ” إذا تسرب الى ذهنك أى شئ – ليس من الله – أطرده وتخلص منه فوراً. إن لم يكن متوافقاً مع كلمة الله, أهدمه. ” وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ “. ما هي معرفة الله؟ هى كلمة الله. اى شئ يأتى إليك ويحاول أن يرفع نفسه فوق معرفة كلمة الله , فهذا ليس من الله وليس فى صالحك. أنه من إبليس. تخلص منه فوراً.

مثلا: معرفة الله تقول ” الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ “. ثم يأتى شئ يقول لك “هذا لا يخصنا. الشفاء قد انتهى. هذا كان إستثناء. لم يعد الشفاء موجوداً “. هذا شئ يحاول إن يرفع نفسه فوق معرفة الله – فوق كلمة الله. الله لا يأتى ابداً ليقول لك شئ يضاد ما قاله فى كلمته. اتى لى صديق ذات مرة وقال لى أن ملاك ظهر له وقال “ليست مشيئة الله لك أن تشفى”. قلت له “عزيزى . أنت تقابلت مع روح شرير”.

فقال لى , “كلا انه ملاك من الله . لقد كنت أصلى وقتما ظهر لى وكان ينبعث منه نور”.

قلت, “لايهمنى فأبليس يمكن أن يحول نفسه إلى شبه ملاك نور”.

فقال, “أنت تقصد انى رأيت إبليس؟”

بكل تأكيد. 

قال لى, “أنا ابن الله كيف يحدث هذا معى”؟

ما المشكلة فى هذا الامر. إبليس يمكن إن يظهر لاى مؤمن.

“لكنه قال لي أن الله لا يريد ان يشفينى وان سأموت قريباً”.

قلت له, “إبليس كان يكذب عليك. ربما ظهر لك فى صورة ملاك. لكن الله لايمكن أن يقول شئ يضاد كلمته. الله لم يرسل يسوع ليموت على الصليب ويجلد ويحمل خطايانا وأمراضنا, ثم يأتي بعد ذلك ليرسل لنا ملاك يقول اننا حاله إستثنائية ونحن لن نشفى.هذا إبليس.

تخلص من اى شئ يريد إن يرتفع فوق معرفة الله. أرفض اى فكر يقول لك شئ يضاد كلمة الله.

” مُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ “. من هو المسيح؟ هو الكلمة. إذا, إستأسر كل فكرة إلى كلمة الله. هذه هي الطريقة التى تجدد بها ذهنك. إستأسر أى فكرة تضاد كلمة الله. هذه هي المشكلة التى يقع فيها الكثيرون. أن أتى إبليس ليغريك بأشياء يحبها الجسد, أرفضها فورا. أستأسرها. لا تستمتع بهذه الأفكار. الكتاب ينصحنا أن نستأسرها حتى لا تتحول إلى حصون فى حياتنا.

إذا أتت إليك أفكار تقول لك “ستموت قريباً “, قل لها “لن أموت بل أحيا وأخبر بعجائب الرب”. إذا أتت إليك فكرة تقول “ستفقد عملك ولن تجد شئ تعيش به”. رد على هذه الفكرة وقل, “إلهى يسدد احتياجاتى كلها إلى التمام “

مأخوذة بإذن من خدمة أ.ب  بالولايات المتحدة الأمريكية

Taken by Permission from LBF Ministry, USA.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$