القائمة إغلاق

هل كان بولس يمنع الزواج أو عدوا للمرأة؟ Was Paul Against Women

( 1 كو 34:14 – 36 ) “34 يَنبَغِي أَنْ تَصمُتَ النِّسَاءُ فِي الاجتِمَاعَاتِ. إِذْ لَيسَ مَسمُوحَاً لَهُنَّ بِأَنْ يَتَكَلَّمنَ، بَلْ لِيُظهِرنَ خُضُوعَاً، كَمَا تَقُولُ الشَّرِيعَةُ أَيضَاً.

35 وَإِذَا أَرَدنَ أَنْ يَتَعَلَّمنَ شَيئَاً، فَعَلَيهِنَّ أَنْ يَنتَظِرنَ حَتَّى يَصِلْنَ إِلَى البَيتِ وَيَسأَلنَ أَزوَاجَهُنَّ. أَقُولُ هَذَا لأَِنَّهُ عَيبٌ أَنْ تَتَكَلَّمَ المَرأَةُ فِي الاجتِمَاعِ.

36 فَهَلْ أنتُمْ مَصدَرُ كَلِمَةُ اللهِ؟ أَمْ وَصَلَتْ كَلِمَةُ اللهِ إِلَيكُمْ وَحدَكُمْ؟”

 ( 1 تيمو 11:2 , 12 ) ” 11 فعَلَى المَرأَةِ أَنْ تَتَعَلَّمَ بِهُدُوءٍ وَفِي خُضُوعٍ تَامٍّ.

12 لاَ أَسمَحُ لِلمَرأَةِ بِأَنْ تُعَلِّمَ الرَّجُلَ أَوْ أَنْ تَكُونَ صَاحِبَةَ السُّلطَةِ، بَلْ يَنبَغي أَنْ تَكُونَ هَادِئَةً.”

 هذه الكلمات من رسائل بولس كانت مصدر ارتباك للذين يحبون كلمة الله – وبخاصة لمجموعة النساء العظماء الذين يشعرون بنار ملتهبة في نفوسهن التي لا يستطيعون أن يخمدوها, والذين يعلمون أن يد الرب قد وٌضعت عليهم للخدمة.

هل كان بولس يمنع الزواج أو عدوا للمرأة؟

في جميع الطوائف المسيحية. المرأة قد مٌنعت من التعليم, والوعظ, أو حتى الشهادة أو تقديم صلاه مسموعة في الكنيسة, وهذا مَبنىِ على هذه الشواهد الكتابية. العديد من الطوائف المحافظة تسمح للمرأة فقط بأخذ دور صغير. ببساطة بعض الناس يأخذون جانبا هذه الكلمات من رسائل بولس بالقول أن بولس كان نادرا ما يعبر عن رأيه الشخصي لكنني أؤمن, لان بولس اقر عندما عبر عن رأيه الشخصي, أنه يكتب هنا منساقا من وحى الروح القدس. في الواقع, استمر ليقول في ( 1 كو 37:14 , 38 ) أنه يأمر المرأة بان تصمت في الكنائس في أول كورنثوس الأولى 14 – هذا الإصحاح الرسولى العظيم. ومَن الذي رأى أبداًَ كنيسة رسولية حيث المرأة صامتة ولا يُسمح لها بالكلام ؟ أنا لم أرى . لم اعرف في كنائس أخرى غير الكنائس الرسولية أو اجتماعات الإنجيل الكامل أن المرأة لها حرية أكثر للتكلم, الوعظ, التعليم , الصلاة , الهتاف , وتحمل خدمات ذات مسئولية . حتى الآن لم تتم مطالبة بصوت عالي لإتباع كلمة الله فقط لا غير مثل هذه في كنائس الإنجيل الكامل و الرسولية . في الواقع هذا ما يعنى الإنجيل الكامل. وفى كليات اللاهوت ومدارس الإنجيل الكامل و الرسولى , نجد النساء والبنات يدرسون كلمة الله للإعداد لخدمة مسيحية متميزة كالمٌرسلين والمبشرين و الوعاظ. على أية حال , عندما نلقى نظرة سطحية فقط على هذه الشواهد بدون أن ندخل بتفصيل لدراستها , سيبدو أن المعروف لدينا في الإنجيل بالكامل أن يكون هناك اختلاف مع تعاليم بولس . لذلك سيكون من الثقل علينا سواء أن نقرأ ونتجاهل وننقض كلمة الله في هذه الحالة الخاصة , أو يجب علينا أن نفسر هذا في انسجام مع الممارسات التي نسمح بها في وسطنا .

قد سمعت فيما مضى بعض الوعاظ وآخرين في الكنيسة يٌعلمّون نظرية أن بولس لم يُقدّر المرأة , ولم يتزوج قط , وكان – في الحقيقة – عدوا للمرأة . ويبررون نظريتهم تلك على أساس أن بولس وضع قيودا على المرأة .

حسنا, لم يكن بولس عدوا للمرأة أبداً. ولا ينصح بالعزوبية كما يعتقد البعض .

 فنٌصحه بها هو تبعا للظروف السائدة في ذلك الوقت . وعند قراءتك لـ ( 1 كو 25:7 – 40 ) تجد أن بولس نصح بالعزوبية بسبب ما يطلق عليه ” الضيق الحاضر ” ( عدد 26 ) أى الإضطهادات والضيقات التي تعرض لها المؤمنون في ذلك الوقت بالتحديد وكذلك من اجل خاطر الشخص الذي يرغب في أن يكرس نفسه طوعا بالتمام لخدمة الرب ومن ناحية أخرى, لم يكن بولس ضد الزواج . وهذا واضح من الجزء الكتابي الذي قرأته للتو. وفى ( عب 4:13 ) يقول بولس ” ليكن الزواج مكرما عند كل واحد “. وعندما أعطى مؤهلات الأسقف أو الراعي في ( 1 تيمو 1:3 – 7 , تيطس 5:1 – 10 ) قال انه يجب أن يكون متزوجا ومدبرا لبيته حسنا وله أولاد في الخضوع بكل وقار . فلو كان بولس عدوا للمرأة؛ أو شعر أن جميع الخدام يجب أن يكونوا عٌزاباً ؛ لكان نصح تيطس و تيموثاوس أن يجدوا رجالا عٌزاباً لتحمل تلك المسئولية والمنصب , ولكنه لم يفعل .

تحدث بولس بمصطلحات أظهرت تقديره الكبير للمرأة وعملها وخدمتها .

رومية 1:16 , 2

الكلمة اليونانية ( دياكونوس Deaconess ) المترجمة هنا ( خادمة )؛ وردت في موقع آخر حسب ترجمة الملك جيمس للعهد الجديد ( شماس ) . وحسب ترجمات أحدث للآية السابقة نقرا ” أوصى إليكم بأختنا فيبى التي هي شماسة الكنيسة التي في كنخريا ” وتذكر أن بولس قال للكنيسة في روما, وكتب للرجال والنساء على حد سواء قائلا : ” تساعدوها في أى شئ قد تحتاج إليه ” ( عدد 2 ) . ” ساعدوا تلك المرأة ” بمعنى آخر لا أن تٌهمّشوها وقُضى الأمر؛ بل أن تساعدوها في أى شئ قد تحتاج إليه . وفى تحياته الحارة لم ينسى بولس نساء روما: ( رومية 3:16 , 4 ) .

 فعلى عكس العادات المألوفة بيننا اليوم؛ حتى في ذلك العصر الحديث؛ يذكر بولس هنا الزوجة برسكلا قبل أن يذكر أكلا زوجها ويقول أيضاً ” سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيرا ” ( عدد 6 ) .

( رومية16 : 12)

من اليونانية الأصلية نعلم أن الأشخاص الثلاثة المذكورين هنا هم نساء . واعتمادا على أقوال بولس من جهة ” تريفنيا ” ” وتريفوسا ” ( التاعبتين في الرب ) ومن جهة ” برسيس ” ( التي تعبت كثيرا في الرب )؛ نفهم أن أولئك النساء كان لهن خدمة .

وفى ( عدد 13 ) يقول ” سلموا على روفس المختار في الرب , وعلى أمه “

وفى جزء كتابي اشمل ( أف 21:5-33 ) يتبين كيف أن علاقة الزوج بالزوجة يتجلى من خلالها علاقة المسيح بكنيسته؛ ولذلك فان بولس بدوره يحث الأزواج أن يحبوا زوجاتهم ( أف 25:5 , 33 )

في ( كولوسى 19:3 ) يقول ” أيها الرجال أحبوا نسائكم , ولا تكونوا قساة عليهن “.

أيها القارئ؛  أهذه كلمات لشخص عدو للمرأة ؟ بالتأكيد لا !!

أن موقف المسيح تجاه المرأة لهو مثال لكل الرجال . فلا يستطيع احد قط أن يُعامل المرأة بتقدير و اعتبار جمّ كما فعل يسوع المسيح نفسه .

نشرت بإذن من كنيسة ريما Rhema بولاية تولسا – أوكلاهوما – الولايات المتحدة الأمريكية  www.rhema.org .
جميع الحقوق محفوظة. ولموقع الحق المغير للحياة الحق في نشر هذه المقالات باللغة العربية من خدمات كينيث هيجين.

Taken by permission from RHEMA Bible Church , aka Kenneth Hagin Ministries  ,Tulsa ,OK ,USA. www.rhema.org.
All rights reserved to Life Changing Truth.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$