القائمة إغلاق

وسع إيمانك Stretch Your Faith

 الإيمان هو حقيقة كما أنه تصرف. ولكن ما يميز إيمان عن إيمان هو نوعية الفعل أو التصرف.

   ومستوي إيمانك لن يعلو فوق قيمتك الشخصية. مما يعني أنه لو أنك جاهل بما أنت عليه في المسيح وما هي حقوقك ومسئولياتك فإيمانك سيكون ضعيف أو غير فعال.
فمثلاً لو أنك تعلم أنه هناك مهنة ما وأنت غير مؤهل لهذه المهنة أو تري نفسك لا تستحقها فما الفائدة إذاً.

   في المثال التالي سأوضح كيف أن التميز في الإيمان هو التميز في التصرف وكيف أن تصرفاتك وردود أفعالك المختلفة هي التي ستضعك في مكان السيطرة علي الموقف, وسيكون إيمانك إيماناً من الطراز الأولFirst Class .

   (مت9: 1-8).(مر2: 1-5).(لو5: 17-26).

مر5: 1-5:1 وَبَعْدَ عِدَّةِ أَيَّامٍ، عَادَ يَسُوعُ إلَى كَفْرِنَاحُومَ، وَانتَشَرَتْ أخبَارُ عَودَتِهِ. 2 فَاجتَمَعَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ حَتَّى لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ مُتَّسَعٌ لأحَدٍ، وَلا حَتَّى خَارِجَ البَابِ. وَكَانَ يَسُوعُ يُكَلِّمُ النَّاسَ بِكَلِمَةِ اللهِِ. 3 فَجَاءُوا إلَيهِ بِمَشْلُولٍ يَحْمِلُهُ أَربَعَةُ رِجَالٍ. 4 لَكِنَّهُمْ لَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ إدخَالِهِ إلَى يَسُوعَ بِسَبَبِ الازْدِحَامِ. فَكَشَفوا السَّقْفَ فَوقَ المَكَانِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ فِيهِ، وَفَتَحوا السَّقفَ، وَأَنزَلُوا الفِرَاشَ الَّذِي كَانَ المَشلُولُ راقِدَاً عَلَيهِ. 5 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إيمَانَهُمْ، قَالَ لِلمَشلُولِ: يَا بُنَيَّ، مَغفُورَةٌ خَطَايَاكَ.”

   حسناً في هذه الشواهد نجد قصة المفلوج الذي حمله أصدقائه لينزلوه من سقف المنزل عندما كان المكان مزدحماً كما سٌجلت في الأناجيل الأخرى (متي – لوقا). والآن لنحلل موقف هؤلاء الأصدقاء:

1.   لاحظ أن الكتاب المقدس يقول: أنه عندما رأى يسوع إيمانهم شفي صديقهم. إن إيمان أصدقائه لم يترك أي خيار آخر ليسوع غير شفاء صديقهم. وموافقة المفلوج ان يأتي معهم بمثابة اقرار بإيمانه.

2.   لاحظ ما فعله أصدقائه, عندما وصلوا إلي المكان الذي به يسوع ووجدوه مزدحماً لم ييئسوا أو يفشلوا ولكن بالأحري فكروا في طريقة يضعوا بها صديقهم أمام يسوع لماذا:

                                       أ ‌-         كانوا مؤمنين أنهم قادرين أن يضعوا صديقهم أمام يسوع.

                                  ب‌ –       كانوا مؤمنين (متيقنين) أن يسوع سيشفي صديقهم, ولهذا الكتاب المقدس يقول أنه عندما رأي يسوع إيمانهم, كيف يٌرى الإيمان؟ بالأعمال. وماذا فعلوا؟ لقد فتحوا السقف! ماذا؟؟!! فتحوا السقف!!
بالتأكيد الأمر إستغرق وقتاً ومجهوداً وليس كما ترسمه بعض صور الأطفال أن السقف كان قشاً خفيفاً. ولكن ما أريد أن أوضحه هنا هو أن أحد معاني كلمة إيمان هو: يستحق الثقة أو جدير بالأهلية والكفاءة. وهنا يأتي الفارق, كان هؤلاء الأصدقاء مؤمنين بقضيتهم حتى النخاع ولذلك ظهر إيمانهم هذا في تصرفاتهم.

                                  ت‌ –       تصرفهم هذا وضعهم في مقدمة الصف. فجأة إنفتح السقف كما لو أن هناك طبقاً طائر سينزل من السماء وفي ذهول الحاضرين أنزلوا صديقهم ووضعوه مباشرة أمام يسوع ولم يتفوه أحدا بكلمة.
وهنا تأتي نقطتي التالية؛ دائماً التصرفات المختلفة والغريبة والغير متوقعة هي التي ستضعك في مكان السيطرة علي الموقف رغم كل الظروف. لماذا؟ لأنك فعلت شيئاً غير متوقع. وهذا ما يخبرنا الكتاب المقدس عنه في قصة إبراهيم أنه آمن إيماناً علي خلاف الرجاء.
وفي عبرانيين (عب11: 11, 17-19). نقرأ أنه بالإيمان نال قدرة علي أن يضع نسلاً وهنا أود أن أوضح شيئين
, الأصل اليوناني يحمل كلا المعنيين:
1. أن سارة نالت قدرة علي أن تضع نسلاً, (وهذا يعني, حقيقة, أنه لشدة إيمان إبراهيم إنتقل إيمانه لسارة التي لم تكن مؤمنة بالأمر)
2. وأيضا أن إبراهيم نال القدرة علي أن يضع نسلاً . إذن فالإثنين قاموا بها بالإيمان.

هذا موجود في بعض الترجمات : بالإيمان نال إبراهيم القدرة علي أن يضطجع مع سارة (يتصرف تصرفات إيمان) مع أن سارة كانت عاقراً, تعدت سن الإنجاب, وهو نفسه تعدي سن الإنجاب.

هل تلاحظ , هذا إيماناً مختلفاً ومتميزاً.

حسناً, ما هو أكثر من ذلك, أنه حتى عندما حصل علي إسحق يذكر لنا كاتب العبرانيين أنه قدم إبنه ذبيحة واثقاً في وعد الله متيقناً أن من أعطاه الوعد سيتممه, بل وأكثر, وأن هباته ودعواته هي بلا ندامة . ويعلق الكتاب علي الموقف الرائع قائلاً: أمن إبراهيم بالله القادر علي إقامة الأموات. ويمكن القول رمزياً علي أن إبراهيم إسترد إسحق من الموت.(عب11: 17-19).

هذا إيمان متسع جداً جداً جداً, حقيقة, إيمان بلا حدود. إيمان لا يعرف الحواجز أو العوائق ولا يتوقف عند العقبات, إيماناً يعتبر كلمة الله أكثر من أي شيء آخر.

لم يكن لدي إبراهيم سوى وعداً من الله, وصورة تملاً عقله وقلبه. وهذا كان كفيلاً بتغيير الظروف رأساً علي عقب.

لم يكن لديه مقالات علي شبكة الإنترنت, عظات مسموعة ومرئية. ولكن وعداً واحداً من الله كان كفيلاً بتغيير حياته للأبد.

الإيمان يتحكم بالمستقبل

   عب(11: 20).”بالإيمان بارك إسحق ولديه يعقوب وعيسو بركات تتعلق بالمستقبل.”

إيمانك يستطيع أن يٌبارك مستقبلك.

من تأليف وإعداد وجمع خدمة الحق المغير للحياة وجميع الحقوق محفوظة. ولموقع خدمة الحق المغير للحياة الحق الكامل في نشر هذه المقالات. ولا يحق الإقتباس بأي صورة من هذه المقالات بدون إذن كما هو موضح في صفحة حقوق النشر الخاصة بخدمتنا.

Written, collected & prepared by Life Changing Truth Ministry and all rights reserved to Life Changing Truth. Life Changing Truth ministry has the FULL right to publish & use these materials. Any quotations is forbidden without permission according to the Permission Rights prescribed by our ministry.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

$